الصحف الإسبانية تصف ميسي بواهب الحياة لبرشلونة... وسولسكاير بالموهبة الاستثنائية

«الساحر الصغير» يقصي مانشستر يونايتد ويقود الفريق الكاتالوني لنصف نهائي دوري الأبطال

تسديدة ميسي تهز شباك دي خيا (رويترز)  -  ميسي يسحب لاعبي يونايتد خلفه (رويترز)
تسديدة ميسي تهز شباك دي خيا (رويترز) - ميسي يسحب لاعبي يونايتد خلفه (رويترز)
TT

الصحف الإسبانية تصف ميسي بواهب الحياة لبرشلونة... وسولسكاير بالموهبة الاستثنائية

تسديدة ميسي تهز شباك دي خيا (رويترز)  -  ميسي يسحب لاعبي يونايتد خلفه (رويترز)
تسديدة ميسي تهز شباك دي خيا (رويترز) - ميسي يسحب لاعبي يونايتد خلفه (رويترز)

أشادت الصحف الإسبانية الصادرة أمس باللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة الإسباني، بعد أن سجل هدفين في مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي وقاد فريقه إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ سنوات. وقالت صحيفة «أ س» الإسبانية إن ميسي رفع رصيده إلى 10 أهداف في النسخة الجارية من دوري أبطال أوروبا، ليصبح هداف البطولة متفوقاً على النجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، الذي يحمل في جعبته 8 أهداف.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن ميسي تألق بشكل كبير في مباراة الثلاثاء وتمكن من إنهاء عقدة الإخفاق في التسجيل في دور الثمانية للبطولة الأوروبية التي تلازمه منذ موسم 2012 - 2013 عندما سجل آخر أهدافه في هذا الدور في مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي. وأوضحت «أ س» أن النجم الأرجنتيني أثبت بأدائه الرائع أمس أنه يرغب في شدة في حصد كأس بطولة دوري أبطال أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن ميسي تصريحاته التي أطلقها بعد المباراة، والتي طالب فيها زملاءه بالفريق الكاتالوني بتوخي الحذر وعدم التراخي حتى يتمكنوا من تحقيق حلمهم في التتويج باللقب الأوروبي. وقال ميسي: «نتذكر تجربتنا مع روما ونعرف أن أي فريق يمكنه أن يعقد الأمور في مواجهتنا. كل المنافسين يتسمون بالصعوبة الشديدة، وخروج يوفنتوس يخبرك بكل شيء». وأكد ميسي أنه مع زملاءه يشعرون بشغف كبير حيال التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية توخي الحذر في المباريات القادمة.
وأضاف ميسي قائلاً: «نسير خطوة بخطوة، شيئا فشيئا، علينا الآن أن نحسم الدوري الإسباني من دون تراخٍ، ثم الاستعداد لمواجهة نصف النهائي كما يجب». وأثنت الصحيفة الإسبانية على الهدفين اللذين سجلهما ميسي في المباراة، وأكدت أنه أذهل بهما حتى لاعبي الفريق المنافس وحارسه الإسباني ديفيد دي خيا. وألمحت «أ س» إلى أن ميسي سبق له وأن أمطر شباك دي خيا بثلاثية «هاتريك» عندما كان الحارس الإسباني لاعبا في صفوف أتلتيكو مدريد، وذلك في موسم 2011 - 2010 وكان ذلك هو اللقاء الوحيد الذي جمع اللاعبين على ملعب كامب نو، معقل برشلونة.
وتطرقت الصحيفة أيضا إلى الحديث عن إحصائيات ميسي مع الأندية الإنجليزية، مؤكدة أن النجم الأرجنتيني سجل تفوقاً كاسحاً على هذه الأندية في البطولات الأوروبية. يشار إلى أن ميسي سجل 24 هدفا في شباك الأندية الإنجليزية في 32 مباراة، حيث أحرز أربعة أهداف في مرمى مانشستر يونايتد، وتسعة أهداف في مرمى آرسنال، وستة أهداف في مرمى مانشستر سيتي، وثلاثة أهداف في مرمى تشيلسي، وهدفين في مرمى توتنهام.
وأكدت «أ س» أن ميسي يمثل الدفعة الحقيقية في برشلونة في جميع البطولات، وأنه يمنح الفريق الكاتالوني الحياة والاستمرارية في جميع المنافسات، نظراً لتمتعه بقدرة تهديفية كبيرة، بالإضافة إلى مجهوداته داخل الملعب. وأحرز ميسي هذا الموسم 33 هدفا في الدوري الإسباني حتى الآن، كما سجل هدفين في بطولة كأس ملك إسبانيا، بالإضافة إلى أهدافه العشرة في دوري أبطال أوروبا. وشهد موسم 2012 - 2011 وصول ميسي إلى أعلى معدل تهديفي في البطولة الأوروبية عندما سجل 14 هدفا.
من جانبه، رشح أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد منافسه برشلونة لإحراز اللقب. وقال سولسكاير: «في ظل إمكانيات المنافس ووجود هذا الثلاثي الهجومي وكذلك اللاعبين الذين يمكن إشراكهم مثل (عثمان) ديمبلي ومالكوم لن أراهن ضدهم. سيكون المنافس مرشحاً للفوز بلقب البطولة». وأكد سولسكاير أن أداء ميسي أثبت لماذا يعد الأفضل في العالم إلى جانب كريستيانو رونالدو.
وقال المدرب النرويجي إنه «صاحب موهبة استثنائية. هو وكريستيانو أفضل لاعبي العالم في العقد الأخير، ولقد أظهر لماذا نفكر في ذلك ولماذا فاز فريقه بلقب دوري الأبطال مرات كثيرة. إذا أعطيته المساحة والوقت بالقرب من المرمى فإنه سيصنع الفرص ويسجل. بغض النظر عن مكان استحواذه على الكرة بالقرب من المنطقة يستطيع أن يكون حاسماً، ولسوء الحظ فإنه كان وراء فوز المنافس».
وبعد انتهاء الآمال الضعيفة في تحقيق انتفاضة جديدة في دوري أبطال أوروبا بسبب تألق ميسي وظهور برشلونة بشكل رائع اعترف سولسكاير بأن فريقه يحتاج إلى تغييرات كبيرة لاستعادة أمجاده القارية. ورغم أن يونايتد بدأ مباراة إياب دور الثمانية في كامب نو بتسديدة في العارضة من ماركوس راشفورد فإن برشلونة فرض سيطرته وفاز 3 – صفر، (4 - صفر) في مجموع المباراتين. وقال سولسكاير: «كنا نقاتل أمام فريق رائع وكنا نعرف أنه ينبغي القيام بالكثير من العمل لكني سبق أن قلت إن هذا لن يتغير في ليلة واحدة. السنوات المقبلة ستكون حاسمة في الوصول إلى مستوى برشلونة ومستوى باقي الفرق».
وأعاد سولسكاير الثقة إلى يونايتد وتحسنت النتائج خلال أربعة أشهر منذ توليه المسؤولية بعد إقالة جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول) وأنعش آمال ناديه في الوجود بالمربع الذهبي في الدوري الإنجليزي. لكن الواقع أكد حاجة يونايتد إلى وقت طويل لاستعادة أمجاده القارية بعدما تفوق برشلونة بسهولة وخرج بالانتصار الكبير دون عناء.
واستغل ميسي تمريرة خاطئة من آشلي يانغ قائد يونايتد وسجل الهدف الأول في الدقيقة 16، ثم استفاد من خطأ آخر من لاعب الوسط فريد بعد دقائق وسدد كرة أخرى مرت من تحت يد الحارس ديفيد دي خيا الذي يتحمل مسؤولية الهدف. وقال المدرب النرويجي: «نملك لاعبين رائعين للعمل معهم وفي الوقت الحالي أدينا عملاً كبيراً للوصول إلى دور الثمانية والمنافسة على المربع الذهبي لكن نحن في مهمة إعادة بناء. يبدأ ذلك بالمدربين واللاعبين وبإضافة لاعب واحد أو لاعبين اثنين». وأضاف: «نحن نؤدي العمل ولقد تحدثنا إلى اللاعبين أننا نحتاج إلى استخراج أفضل ما لدى بعضنا». وأحرز برشلونة الهدف الثالث عن طريق فيليب كوتينيو بعدما حصل على مساحة كبيرة وأطلق تسديدة قوية في المرمى.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».