أياكس يعد بمواصلة «اجتياز التوقعات» في دوري أبطال أوروبا

بعد أن لقن الفريق الهولندي يوفنتوس ورونالدو درساً قاسياً

أياكس يعد بمواصلة «اجتياز التوقعات» في دوري أبطال أوروبا
TT

أياكس يعد بمواصلة «اجتياز التوقعات» في دوري أبطال أوروبا

أياكس يعد بمواصلة «اجتياز التوقعات» في دوري أبطال أوروبا

قال إيريك تن هاج مدرب أياكس أمستردام إنه سيواصل «اجتياز التوقعات»، بعدما حقق مفاجأة جديدة ووصل إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء. وبعد الفوز 4 - 1 على ريـال مدريد في سانتياغو برنابيو في دور الستة عشر تفوق أياكس 2 - 1 خارج أرضه في تورينو لينتصر 3 - 2 في مجموع مباراتي دور الثمانية.
وقال تن هاج: «هذا الفريق يتطور ويتطور. نحن نعرف كيف نجتاز التوقعات في كل مرة». وأضاف: «هذا ممتع. كنا في حاجة إلى النجاة من العاصفة في البداية. تعرضنا لوقت صعب خلال فترة الضغط لكن تقريبا لم نسمح ليوفنتوس بأي شيء. في الشوط الثاني صنعنا ثلاث أو أربع فرص خطيرة. أعتقد أنه كان ينبغي حسم المباراة بشكل أسرع. لكني أشعر بالسعادة وبالفخر بفريقي».
ورغم وجود أبرز لاعبي ومدربي العالم فإن بطولة دوري الأبطال كانت في حالة جمود في السنوات الأخيرة وسط سيطرة تامة من الأندية صاحبة الإنفاق الضخم. وأصبح أياكس أول فريق من خارج إنجلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا يبلغ الدور قبل النهائي منذ فعلها منافسه المحلي أيندهوفن قبل 14 عاما. وكان أياكس يعد سابقا من القوى الكبيرة في الكرة الأوروبية لكنه أصبح يبيع أبرز لاعبيه في آخر عشر سنوات، إذ يتعاقد مع اللاعب الشاب ويساعده على النضوج والتطور ثم يوافق على رحيله إلى فريق كبير.
ورغم ذلك نجح الفريق في بناء تشكيلة شابة قوية تلعب كرة سلسلة وممتعة. وقال تن هاج: «هذه نتيجة مهمة جدا لكرة القدم الهولندية. لقد عدنا والمؤشرات ظهرت هنا. لدينا مواهب مذهلة وبالنسبة لبلدنا فإن ذلك سيتحسن ويتحسن. لسنا المرشحين، لكن بفلسفتنا نجحنا في اجتياز التوقعات».
في المقابل سيعود يوفنتوس ثانية لمراجعة الجانب الخططي عقب تحطم آماله في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام أياكس أمستردام الذي بلغ حجم الصفقات التي أبرمها في فترة الانتقالات التي سبقت الموسم الحالي نحو خُمس صفقات الفريق الإيطالي بالكاد. وسيطر الفريق القادم من تورينو على الكرة الإيطالية وفاز بلقب دوري الدرجة الأولى لسبعة مواسم متتالية وتم تفسير تعاقده مع كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات في يوليو (تموز) الماضي باعتباره إعلانا صريحا عن نواياه الأوروبية.
لكن كافة هذه الأحلام باتت في مهب الريح عقب خسارة يوفنتوس أمام أياكس على أرضه. ولم يقتصر الأمر على الخسارة فقط لكنه تراجع أمام منافسه الذي تفوق عليه على صعيد سلاسة الأداء والتمريرات المتقنة ما ترك الفريق الإيطالي في مطاردة مع أشباح في ظل امتلاك أياكس لشيء افتقر إليه يوفنتوس وهو...أسلوب لعب واضح.
وتعد التشكيلة الحالية ليوفنتوس إلى حد كبير الأقل جاذبية منذ تولى ماسيمليانو أليغري تدريب الفريق عام 2014، نظرا لاعتمادها بشكل كبير على موهبة رونالدو لإنهاء حالة الجمود في أي مباراة. وبدا أن صانع اللعب باولو ديبالا تحديدا قد تراجع في ظل وجود رونالدو وأخذ موسم اللاعب الأرجنتيني منحى آخر محبطا الثلاثاء عندما خرج بعد إصابته في الفخذ في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. ومع ذلك، فإن أليغري قال إن يوفنتوس لا يعتمد «بالتأكيد» على رونالدو بشكل مبالغ فيه. وقال مدرب يوفنتوس: «منحنا الكثير على مدار مسيرته لكن عندما تصل إلى دور الثمانية، فإنك بحاجة لكل لاعب». وقال أليغري: «من الأفضل أن تمتلك أكبر عدد من الخيارات الممكنة لأن مثل هذه المباريات تحسم من خلال التفاصيل والبدلاء والخيارات المتوفرة على مقاعد البدلاء».
لكن هذه الشكاوى ربما تبدو جوفاء عند مقارنتها بإنفاق الفريق المنافس في سوق الانتقالات. ووفقا لموقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في صفقات الانتقال، أنفق أياكس أكثر من 51 مليون يورو (58.80 مليون دولار) هذا الموسم، بينما أنفق يوفنتوس 261 مليونا. ومن بين هذا المبلغ تم إنفاق 100 مليون يورو لضم رونالدو.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».