ملتقى «عليسة الدولي للمبدعات» في تونس... «هنّ عطر الكلام»

ملصق ملتقى عليسة 2019
ملصق ملتقى عليسة 2019
TT

ملتقى «عليسة الدولي للمبدعات» في تونس... «هنّ عطر الكلام»

ملصق ملتقى عليسة 2019
ملصق ملتقى عليسة 2019

هن قدمن إلى تونس من عدة دول عربية وأجنبية للمشاركة في ملتقى «عليسة الدولي للمبدعات» الذي تحتضن دار الثقافة ابن رشيق وسط العاصمة التونسية الجانب الأكبر من أنشطته، وذلك من 16 إلى 20 أبريل (نيسان) الحالي... و«هن عطر الكلام».
هذا الملتقى رفع في دورته الأولى شعار «تونس عاصمة المُبدعات»، وهو لا يزال يراهن على نفس الشّعار باستقطاب أسماء إبداعية عربية لها تأثيرها على المشهد الثقافي، ولن تقتصر الأنشطة هذه السنة على العاصمة التونسية بل ستحطّ الرّحال في مدن منوبة وزغوان والقيروان، حتى يكون مدى تأثير الثّقافة أكثر وأوسع وأشمل.
هذا الموعد السنوي الذي تنظمه جمعية تونس للإبداع والسياحة الثقافية (جمعية مستقلة)، يسجل للسنة الثانية على التوالي حضوراً لافتاً لشاعرات من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر ولبنان وفلسطين والأردن والبحرين والكويت وتركيا وفرنسا وبلغاريا وسلوفاكيا وكندا، ليكون مناسبة لعرض فسيفساء شعرية تتداخل خلالها التجارب الشّعرية وتتقاطع.
وخلال هذا الملتقى، تستقبل السّاحة الثّقافية التونسية عدداً هاماً من الأسماء الثّقافية من بينهم الدكتورة فاطمة العلي من الكويت، والشّاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس، والشّاعرة الفلسطينية فاطمة النزال، والشّاعرة اللبنانية فيولات داغر، وغيرهن من الرائدات في مجالات الشّعر والنّقد والدراسات. وتشارك عشر شاعرات تونسيات في تأثيث هذا الملتقى من بينهن مسعودة بوبكر وفاطمة بن فضيلة وسماح قصد الله.
وفي هذا الشّأن، قال الشّاعر عادل الجريدي مدير هذا الملتقى إنّ هذه الدّورة الجديدة ستحتفي بثلاث رائدات في الشّعر العربي من خلال تكريمهن في سهرة الافتتاح الرّسمي التي تمت برمجتها خلال اليوم الثاني من الملتقى، وهن، الشاعرة التونسية جميلة الماجري مديرة أيام قرطاج الشّعرية ومديرة بيت الشّعر في القيروان، والشّاعرة والنّاقدة البحرينية بروين حبيب، والشّاعرة الجزائرية زينب لعوج (زوجة الروائي الجزائري واسيني الأعرج).
وعلاوة على حفل تكريم الشّاعرات، تهتم هذه التظاهرة الشّعرية كذلك، بالجانب الفكري من خلال تنظيم ملتقى عن «المرأة المبدعة والحقوق الثّقافية»، حيث يتولى مختصّون في هذا المجال تقديم مداخلات إلى جانب العديد من القراءات الشّعرية في الملتقى.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.