«رمسيس راح فين» يفوز بجائزة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

البوستر الدعائي لفيلم «رمسيس راح فين»
البوستر الدعائي لفيلم «رمسيس راح فين»
TT

«رمسيس راح فين» يفوز بجائزة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

البوستر الدعائي لفيلم «رمسيس راح فين»
البوستر الدعائي لفيلم «رمسيس راح فين»

فاز الفيلم التسجيلي «رمسيس راح فين» للمخرج عمرو بيومي بالجائزة الكبرى لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الحادية والعشرين التي اختتمت مساء أول من أمس الثلاثاء بمدينة الإسماعيلية (شرقي القاهرة)، وشارك بها 150 فيلماً من 51 دولة. ويسلط فيلم «رمسيس راح فين» الضوء عن تمثال الملك رمسيس الثاني الأثري، الذي كان يوجد بميدان «رمسيس» بوسط القاهرة، ويوثق رحلة نقله عام 2006 إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة، ليستقر هناك بشكل نهائي.
وقالت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في حيثيات منح الجائزة إن الفيلم «تمكن من ربط تاريخ شخصي مركب بتاريخ بلد بأكمله، موثقاً لحدث غير عادي». ونال الفيلم إعجاب الكثير من صانعي الأفلام والنقاد عقب عرضه بالمهرجان». وقال مخرج الفيلم عمرو بيومي، إنه استعان بصور أرشيفية من المصور حسن دياب، الذي التقط صوراً للتمثال عام 2006 عقب الحديث عن نقل تمثال رمسيس الثاني.
وأضاف: «ساعدني بعض الأصدقاء في عملية تصوير نقل التمثال، وتأثرت حينها جداً بعملية النقل، وقررت الاحتفاظ بالمادة المصورة، حتى قررت صنع فيلم عن الحدث عام 2015 لرصد نزول المواطنين المصريين إلى الشارع للاحتفال بالتمثال أثناء نقله».
ولفت: «استعنت كذلك بباحثين لجمع أرشيف صور إلى جانب الأرشيف الشخصي والعائلي، وإن كانت خصوصية الفيلم تنبع من المادة المصورة بشكل شخصي».
وعبّر بيومي عن سعادته لحصول الفيلم على جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل في مهرجان الإسماعيلية الذي استطاع أن يصنع لنفسه مكانة مميزة وسط مهرجانات الأفلام التسجيلية والمنطقة العربية، وهو محطة جيدة للفيلم.
يشار إلى أن عمرو بيومي، هو مخرج مصري، خريج المعهد العالي للسينما، قسم الإخراج عام 1985 وعمل مخرجاً مساعدا في 15 فيلماً روائياً بين عامي 1984 - 1988 مثل فيلم «جري الوحوش» لعلي عبد الخالق عام 1987، وله الكثير من الأفلام التسجيلية القصيرة منها «الجسر»، و«الشمس لم تشرق غداً»، و«بلد البنات» عام 2008، و«نافذة على التحرير».
كما منحت اللجنة جائزتها الخاصة لفيلم «النسمة الزرقاء»، وهو إنتاج برتغالي فنلندي فرنسي مشترك، كما نوهت اللجنة إلى فيلم «مايكل ودانيال» من تأليف وإخراج الأوكراني أندريه زاجدانسكي.
وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، فاز بالجائزة الكبرى فيلم «بعيداً» من إخراج بيغم زولدوباي من قرغيزستان، بينما حصل الفيلم المصري «الجحيم الأبيض» على جائزة لجنة التحكيم.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فاز بالجائزة الكبرى الفيلم المكسيكي «أركانجيل» للمخرج أنجليس كروز. وفاز بجائزة لجنة التحكيم الفيلم الهندي «مونولوج السمك» للمخرجة سوبورنا سينجوتي توشي.
وفي مسابقة أفلام التحريك، فاز بالجائزة الكبرى الفيلم السويسري «أطفال» للمخرج مايكل فري بينما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم البولندي «تانجو الحَنين» للمخرجة مارتا سزيمايسكا.
وفاز فيلم «تأتون من بعيد» للمخرجة المصرية أمل رمسيس بجائزتي لجنة التحكيم الفيدرالية الأفريقية للنقد السينمائي ولجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما «الفيبريسي».
والمهرجان الذي ينظمه سنوياً المركز القومي للسينما في مصر هو الأكبر والأقدم محلياً وعربياً بمجال الأفلام غير التجارية ويعد نافذة مفتوحة على الأعمال الأولى للسينمائيين الشبان.
من جهته قال الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما ومستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، إن هناك خطة تستهدف جعل مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة هو الأفضل، على مستوى المنطقة العربية، خلال سنتين، عن طريق تطوير مضمون وأداء المهرجان.
وأضاف عبد الجليل في تصريحات صحافية مساء أول من أمس: «هناك خطة مطروحة أيضاً لتغيير موعد انعقاد المهرجان ليكون في شهر سبتمبر (أيلول) بدلاً من شهر أبريل (نيسان)، وهو ما قد يستلزم عقد دورتين خلال عام واحد، وسيتم ذلك بالتشاور مع اللجنة العليا للمهرجانات، حتى يتناسب الموعد مع خريطة الفعاليات الدولية.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.