كيف تغيّر دوري أبطال أوروبا منذ آخر تأهل لأياكس لنصف النهائي

فريق «التلامذة» يكرر إنجازاً غائباً منذ عام 1997

لاعبو أياكس يحتفلون بتأهلهم إلى نصف النهائي عقب الفوز على يوفنتوس الإيطالي (أ.ف.ب)
لاعبو أياكس يحتفلون بتأهلهم إلى نصف النهائي عقب الفوز على يوفنتوس الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كيف تغيّر دوري أبطال أوروبا منذ آخر تأهل لأياكس لنصف النهائي

لاعبو أياكس يحتفلون بتأهلهم إلى نصف النهائي عقب الفوز على يوفنتوس الإيطالي (أ.ف.ب)
لاعبو أياكس يحتفلون بتأهلهم إلى نصف النهائي عقب الفوز على يوفنتوس الإيطالي (أ.ف.ب)

حقق فريق أياكس الهولندي المفاجأة مساء أمس (الثلاثاء)، وأقصى يوفنتوس الإيطالي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه على الأخير في عقر داره بتورينو بهدفين مقابل هدف.
وواصل الفريق الهولندي الملقب بـ«التلامذة» مفاجآته، بعدما أقصى ريال مدريد الإسباني في الدور السابق بفوزه عليه أيضا في عقر داره بملعب «سانتياغو برنابيو» بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف، ليتأهل أياكس للدور نصف النهائي من البطولة الأوروبية الأهم للأندية، لأول مرة منذ موسم 1996 - 1997.
وحينها خرج أياكس من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي تحديداً، الذي تأهل بدوره لملاقاة بروسيا دورتموند الألماني في المباراة النهائية، وفاز الفريق الألماني آنذاك بثلاثة أهداف مقابل هدف. 
ومنذ ذلك التاريخ لم يتأهل الفريق الهولندي إلى نصف النهائي حتى عاد للواجهة مجدداً في النسخة الحالية للبطولة.
وأياكس هو أحد أعرق الفرق في الكرة الهولندية، والأوروبية أيضا، فقد فاز بأربع ألقاب لدوري أبطال أوروبا كان آخرها عام 1995 عندما فاز على ميلان الإيطالي بهدف دون مقابل سجله باتريك كلويفرت. وقبلها فاز بالبطولة في عصر الجيل الذهبي للنادي بقيادة «يوهان كرويف» أعوام 1971 و1972 و1973.
وقد تغيّر وجه البطولة الأوروبية الأرفع شأنا للأندية منذ آخر موسم تأهل فيه أياكس لنصف النهائي (سنة 1997) وحتى الموسم الحالي، ونرصد فيما يلي أبرز إحصائيات البطولة خلال الـ22 عاماً الماضية.

*ثلاثية ريال مدريد
أصبح ريال مدريد الإسباني أول فريق يحقق ثلاثة ألقاب متتالية للبطولة، باسمها الجديد «دوري أبطال أوروبا» – الذي تم استحداثه عام 1993 – عندما فاز بالبطولة أعوام 2016 و2017 و2018، وبشكل عام فقد حقق ريال مدريد خلال هذه الفترة 7 ألقاب من ألقابه الـ13، أي أكثر من نصف البطولات التي حصل عليها النادي الأكثر تتويجا بالبطولة.

*الهداف التاريخي للمسابقة
خلال هذه الفترة أيضاً ظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي أحرز خلال مشاركاته في البطولة 126 هدفا - بقمصان مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس – يتربع بها على صدارة هدافي المسابقة عبر تاريخها.

*لقب تشيلسي الوحيد
أحرز نادي تشيلسي الإنجليزي لقبه الأول والوحيد في هذه البطولة عام 2012 عندما تغلب على بايرن ميونيخ الألماني بضربات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.

*النهائي الأبرز
في عام 2005 جرت المباراة النهائية الأكثر دراماتيكية وتقلباً في تاريخ البطولة، فبعد أن تقدم نادي أيه سي ميلان الإيطالي على ليفربول الإنجليزي بثلاثة أهداف نظيفة في شوط المباراة الأول، تمكن الفريق الإنجليزي في الشوط الثاني من معادلة النتيجة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، وتمكن ليفربول من إحراز اللقب.

*مضاعفة الألقاب
استطاعت مجموعة من الأندية خلال هذه الفترة مضاعفة عدد الألقاب التي أحرزتها في البطولة بشكل ملحوظ، فبرشلونة الإسباني استطاع خلال هذه الفترة الفوز بـ4 ألقاب للبطولة من إجمالي 5 ألقاب حصل عليها خلال تاريخه، وذلك في أعوام 2006، 2009، 2011، و2015.
مانشستر يونايتد أيضا حصل على لقبين من إجمالي 3 ألقاب حصل عليها في البطولة (عاما 1999 و2008)، أما بورتو البرتغالي فقد حصل على لقبه الثاني والأخير له في البطولة عام 2004.

*هيمنة إسبانية
سيطرت الأندية الإسبانية – ممثلة بريال مدريد وبرشلونة – على لقب البطولة بشكل شبه مطلق في هذه الفترة فقد أحرز الناديان معا 11 لقبا من إجمالي 21 لقبا ممكنا. تأتي بعدها الأندية الإنجليزية برصيد 4 ألقاب، ثم الأندية الإيطالية برصيد 3 ألقاب، ثم لقبان للأندية الألمانية، وأخيرا لقب وحيد للأندية البرتغالية.

*تطور الجوائز المالية
بلغ إجمالي الجوائز المالية التي حصلت عليها الفرق المشاركة في البطولة عام 1997 نحو 100 مليون يورو، في حين بلغت مجموع الجوائز المالية لدوري أبطال أوروبا هذا العام نحو 3 مليارات و250 مليون يورو، توزع كالتالي:
يحصل كل فريق على 15 مليونا و250 ألف يورو مقابل تأهله إلى دور المجموعات.
يحصل كل فريق على مليونين و700 ألف يورو مقابل كل فوز يحققه في دور المجموعات، فيما يحصل على 900 ألف يورو مقابل كل تعادل.
يحصل كل فريق يتأهل إلى دور الستة عشر على 9 ملايين و500 ألف يورو، و10 ملايين و500 ألف دولار إذا تأهل إلى دور الثمانية، و12 مليون يورو للدور قبل النهائي، و15 مليون يورو مقابل المشاركة في النهائي، فيما يحصل البطل على 22 ملايين و500 ألف يورو.
يقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتوزيع 585 مليون يورو على الفرق الـ32 المشاركة في البطولة على حسب تصنيف كل منها خلال السنوات العشر الأخيرة؛ حيث يحصل صاحب المركز الأخير على مليون و108 آلاف يورو، في الوقت الذي يحصل فيه صاحب المركز الأول على 35 مليونا و460 ألف يورو..

*معلومات تهمك عن البطولة:
- أول فريق فاز بالبطولة هو ريال مدريد الإسباني، موسم 1955-1956، بتغلبه على «ستاد ريمس» الفرنسي.
- أكثر اللاعبين مشاركة في البطولة هو الإسباني إيكر كاسياس برصيد 180 مباراة.
- كانت البطولة تسمى كأس الأبطال الأوروبية قبل عام 1993، وكانت تُلعب بنظام خروج المغلوب حتى عام 1990. 
- فاز بلقب البطولة 22 ناديا مختلفا، 12 منها فازت باللقب أكثر من مرة.


مقالات ذات صلة

إصابة ألكسندر - أرنولد قد تبعده شهرين عن الملاعب

رياضة عالمية الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد تعرض لإصابة في الفخذ (رويترز)

إصابة ألكسندر - أرنولد قد تبعده شهرين عن الملاعب

تعرض الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكسندر - أرنولد لإصابة في الفخذ، وفق ما أعلن ناديه ريال مدريد، الخميس، فيما رجّحت وسائل إعلام إسبانية غيابه لمدة شهرين.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية توِّج فلامنغو بطلاً للدوري البرازيلي لكرة القدم (إ.ب.أ)

بعد لقب ليبرتادوريس... فلامنغو يُتوج بطلاً للدوري البرازيلي

تُوِّج فلامنغو بطلاً للدوري البرازيلي لكرة القدم، الأربعاء، بفوزه على سيارا 1 - 0 بهدف الجناح سامويل لينو على ملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
رياضة عالمية كأس السيدات الجديدة لم تجد ناقلاً حتى الآن (رويترز)

حقوق «كأس أبطال السيدات» بلا مشترٍ… و«فيفا» يبحث عن مخرج

يواجه «الاتحاد الدولي لكرة القدم» أزمة غير متوقعة في ملف حقوق البث التلفزيوني للنسخة الافتتاحية من البطولة العالمية الجديدة للأندية في كرة القدم النسائية.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية ماسون ماونت لاعب فريق مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

ماسون ماونت: مان يونايتد سيبلغ دوري أبطال أوروبا

أشعل ماسون ماونت، لاعب فريق مانشستر يونايتد، تحدياً بشأن قدرة فريقه على الانطلاق من فوزه الأحد على كريستال بالاس.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية المدير الفني لليدز يونايتد دانيال فاركه يتهم حارس مانشستر سيتي جيانلويغي دوناروما بادّعاء الإصابة (إ.ب.أ)

فاركه يتهم مانشستر سيتي بـ«ليّ القواعد» بعد سقوط ليدز في الثواني الأخيرة

اتهم المدير الفني لليدز يونايتد، دانيال فاركه، حارس مانشستر سيتي جيانلويغي دوناروما بـ«ادّعاء الإصابة» خلال مواجهة الفريقين في «ملعب الاتحاد»، يوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو يصلان مركز جون كينيدي في واشنطن قبل إجراء قرعة كأس العالم (أ.ف.ب)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.