شبيبة القبائل تنفي معاقبتها «قاريا» بعد مقتل الكاميروني إيبوسي

المدرب بروس يستقيل خوفا على حياته وشقيق اللاعب يصل اليوم إلى الجزائر

الكاميروني إيبوسي أثناء لقاء الوزير الأول عبد المالك سلال في نهائي الكأس الجزائري في مايو الماضي (رويترز)
الكاميروني إيبوسي أثناء لقاء الوزير الأول عبد المالك سلال في نهائي الكأس الجزائري في مايو الماضي (رويترز)
TT

شبيبة القبائل تنفي معاقبتها «قاريا» بعد مقتل الكاميروني إيبوسي

الكاميروني إيبوسي أثناء لقاء الوزير الأول عبد المالك سلال في نهائي الكأس الجزائري في مايو الماضي (رويترز)
الكاميروني إيبوسي أثناء لقاء الوزير الأول عبد المالك سلال في نهائي الكأس الجزائري في مايو الماضي (رويترز)

نفت مساء أمس (الثلاثاء) إدارة شبيبة القبائل استبعاد الفريق من المشاركة في رابطة الأبطال الأفريقية الموسم المقبل، بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حسب ما تم تداوله أمس في بعض وسائل الإعلام، وذلك على خلفية مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبرت إيبوسي السبت الماضي على ملعب الأول من نوفمبر بمدينة تيزي وزو إثر إصابته بـ«مقذوفة حادة» ألقيت من مدرجات الملعب بعد نهاية لقاء شبيبة القبائل واتحاد الجزائر ضمن لقاء الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، من قبل أنصار غاضبين بسبب خسارة الشبيبة بهدفين لهدف أمام اتحاد الجزائر بطل الدوري الجزائري للموسم الماضي.
وأكدت مصادر من داخل إدارة شبيبة القبائل لـ«الشرق الأوسط»، أن الإدارة لم تتوصل بأي مراسلة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تتضمن استبعاد النادي من المشاركة في رابطة الأبطال الأفريقية للموسم الجديد، كعقوبة من قبل الكاف على حادثة مقتل اللاعب الكاميروني ألبرت إيبوسي بملعب الأول نوفمبر، مدرجة الأخبار المطروحة في هذا الإطار ضمن خانة «التشويش على الإدارة والنادي في هذا الوقت الحرج الذي يمر به»، خصوصا أن التحقيق الأمني ما زال جاريا والرابطة المحترفة لكرة القدم بالجزائر لم تصدر حتى الآن أي قرارات بهذا الشأن، وأبقت «الملف مفتوحا حتى استكمال جميع الإجراءات والتحقيقات الأمنية المرتبطة بالقضية لتحديد هوية المتورطين وظروف وفاة هداف الدوري الجزائري للموسم الماضي برصيد 15 هدفا».
واستبعدت مصادر «الشرق الأوسط» إقرار عقوبات فورية على شبيبة القبائل من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي ينتظر بدوره القرارات التي سيتخذها الاتحاد الجزائري لكرة القدم بهذا الشأن، وهي التي أجل الفصل فيها إلى موعد لاحق مرتبط بما ستفرزه التحقيقات الأمنية، في وقت اكتفى فيه بإطلاق قرارات وعقوبات وصفت بـ«المؤقتة» حتى الآن، على غرار إغلاق ملعب شبيبة القبائل إلى إشعار آخر، وهي العقوبة التي ستتطور، حسب مصادرنا، إلى حرمان شبيبة القبائل من أنصارها حتى نهاية الموسم ولعب مبارياتها خارج مدينة تيزي وزو.
وينتظر أن يفصل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي ندد بشدة على لسان رئيسه الكاميروني عيسى حياتو بمقتل ابن بلده على ملعب كرى قدم، في قرار استبعاد شبيبة القبائل من عدمه من المشاركة في رابطة الأبطال الأفريقية، خلال اجتماع مكتبه التنفيذي المقرر في الفترة ما بين 12 و14 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكانت الرابطة المحترفة لكرة القدم قررت مساء الاثنين الماضي غلق ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو إلى إشعار آخر، وجاء في بيان للرابطة المحترفة على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت عقب اجتماع مجلس أدارتها مساء الاثنين الماضي «الرابطة قررت غلق ملعب الأول من نوفمبر إلى إشعار آخر»، وتنتظر الرابطة المحترفة نتائج التحقيقات الأمنية المتعلقة بالقضية، بعد أن قررت المصالح المختصة غلق الملعب حتى الانتهاء من عملية التحقيق ورفع البصمات عن المقذوفات التي أصابت اللاعب الكاميروني.
وأيدت الرابطة المحترفة لكرة القدم المخول لها تسيير مسابقتي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعليق منافسة الدوري الجزائري إلى أجل غير مسمى، والمتوقع بعثه بعد الانتهاء من كامل التحقيقات حول ملابسات الوفاة المأساوية للمهاجم الكاميروني إيبوسي، وهي القرارات التي لم تتخذ في جلسة للجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم مساء الاثنين الماضي، حيث اكتفت الأخيرة بقرار «الغلق المؤقت لملعب شبيبة القبائل»، بعد استماعها لمسيرين من شبيبة القبائل ومسيرين من فريق اتحاد الجزائر وحكم المباراة الدولي الجزائري محمد بنوزة.
وينتظر أن يصل شقيق اللاعب ألبرت إيبوسي ومناجيره اليوم إلى الجزائر قادمين من فرنسا، من أجل معاينة والاطلاع على كل المعطيات المتعلقة بظروف وفاة المهاجم الكاميروني، وبإصرار من شقيقه المقيم بفرنسا، الذي أصر على الحصول على كل التفاصيل، بما فيها زيارة المكان الذي سقط فيه شقيقه متأثرا بـ«مقذوفة حادة» ألقيت من مدرجات ملعب أول نوفمبر.
وكانت أمس النيابة العامة لمجلس قضاء تيزي وزو، حسمت بعض الجدل القائم حول السبب الحقيقي لوفاة إيبوسي، ما بين السكتة القلبية وتأثره بنزيف دموي حاد لإصابته بمقذوفة حادة من المدرجات، حسب ما تم تداوله بعد الحادثة مباشرة، عندما كشفت أول من أمس عن النتائج الأولية لتشريح جثة لاعب شبيبة القبائل، وأكد بيان للنيابة العامة أن الضحية أصيب عقب رشقه بأداة حادة قاطعة تسببت بنزيف داخلي أدى إلى وفاته، وجاء في البيان أيضا أن نيابة الجمهورية أمرت بإجراء تحقيق حول الظروف التي سمحت للجاني أو الجناة باستعمال الحجارة أو غيرها من المقذوفات وقذف اللاعبين بها، ما أدى إلى وفاة اللاعب الكاميروني.
إلى ذلك، أكملت شبيبة القبائل وبالتنسيق مع سفارة الكاميرون بالجزائر كل الإجراءات بشأن نقل جثمان اللاعب الكاميروني ألبرت إيبوسي إلى مدينة دوالا الكاميرونية مسقط رأسه، حيث تقرر نقل جثمانه اليوم (الأربعاء) من مطار هواري بومدين بالجزائر إلى العاصمة الفرنسية باريس، على أن يتم نقله ليلة الخميس من فرنسا إلى الكاميرون ليصل صباح الجمعة إلى مدينة دوالا، حيث سيوارى التراب.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر من داخل إدارة نادي شبيبة القبائل، أن رئيس النادي محند شريف حناشي يفكر في سحب الرقم 9، الذي كان يحمله اللاعب ألبرت إيبوسي من خزائن النادي تخليدا لذكرى اللاعب الكاميروني، الذي يصفه المتتبعون بأحد أحسن اللاعبين الذين مروا عبر تاريخ النادي الجزائري الأكثر تتويجا بألقاب الدوري، وخصوصا أن الرقم نفسه ارتبط أيضا بحادثة مقتل مهاجم شبيبة القبائل السابق حسين قاسمي سنة 2000 عقب سقوطه بطريقة سيئة على أرضية الميدان إثر ارتقائه لاقتناص كرة عالية.
من جهة أخرى، قرر مدرب شبيبة القبائل هوغو بروس الاستقالة من منصبه عقب حادثة مقتل إيبوسي، وعلمت «الشرق الأوسط» أن التقني البلجيكي قدم استقالته أمس بسبب استحالة استمراره في منصبه لتأثره الكبير بالواقعة وتخوفه على حياته.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.