مسؤول كبير في مفاعل ديمونة النووي متهم بالفساد

تزامناً مع فتح تحقيق أولي مع نتنياهو في ملف فساد جديد

صورة أرشيفية لمفاعل ديمونة جنوب إسرائيل
صورة أرشيفية لمفاعل ديمونة جنوب إسرائيل
TT

مسؤول كبير في مفاعل ديمونة النووي متهم بالفساد

صورة أرشيفية لمفاعل ديمونة جنوب إسرائيل
صورة أرشيفية لمفاعل ديمونة جنوب إسرائيل

في الوقت الذي باشرت فيه شرطة مكافحة الفساد فحص المعلومات المتراكمة لديها حول ملف جديد ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر خبرٍ مقتضب عن التحقيق مع مسؤول كبير في البرنامج النووي الإسرائيلي في ديمونة بشبهات تتعلق بالفساد.
وأكدت الشرطة أن الموضوع يقتصر على الفساد المالي وليس فيه شبهات أمنية، مع أن المخابرات كانت تخشى من أن يكون هذا المسؤول قد انجرف في الفساد حتى بيع معلومات لجهات معادية. ووفقاً للمعلومات المحدودة المتاح نشرها، فإن الحديث يجري عن مسؤول كبير في مفاعل ديمونة مسؤول عن قسم المشتريات، تمكن خلال سنوات طويلة من دحرجة أموال طائلة إلى جيبه من صفقات بيع وشراء مشبوهة. ويجري التحقيق معه لدى شعبة المعلومات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وشرطة لواء الجنوب، وقد بلغ مراحل متقدمة جدا لدرجة العمل على إعداد لائحة اتهام. وترفض الشرطة إعطاء مزيد من المعلومات حول الموضوع وتفرض التكتم على اسم المسؤول أو أي تفاصيل إضافية حول القضية.
من جهة ثانية، باشر المحققون في شرطة مكافحة الفساد الإسرائيلية جمع معلومات حول قضية فساد إضافية تتعلق برئيس الوزراء، نتنياهو، ودوره في صفقة الغواصات. وبموجب إفادة من شخص جديد يقول إنه على عكس ما نشر في الشهر الماضي، فإن نتنياهو لم يدفع ثمن الأسهم التي سجلت باسمه في شركة ابن عمه، نتان ميليكوبسكي، لكنه «قبض مبلغا سمينا عندما باعها».
والحديث يجري عن شركة «سي دريفت» التي أقامها ميليكوبسكي، وقيل في حينه بأن نتنياهو اشترى أسهما فيها بقيمة 600 ألف شيكل (الدولار يساوي اليوم 3.5 شيكل)، وباعها بعد سنتين بقيمة 16 مليون شيكل، مع أن الشركة كانت يومها على شفا الإفلاس. وقد امتنعت الشرطة عن فتح تحقيق في الموضوع بسبب الانتخابات الإسرائيلية. فتقدم شخص ما له علاقة بالقضية وطلب أن يقدم إفادة تدين نتنياهو. فاضطرت الشرطة إلى تسجيل إفادته وبدء فحصها. وحرص الناطق بلسان الشرطة على إصدار بيان يوضح فيه أنه لا توجد بعد شبهات ضد نتنياهو ولم تر الشرطة بعد سببا يجعلها تحقق معه ولكن الإفادة المذكورة تلزمها بالتحقق من المعلومات التي قدمها.
وقد صرح ضابط تحقيق كبير متقاعد بأن هذه الصيغة الحذرة لبيان الشرطة لا تعني شيئا والحقيقة أن المعلومات المقدمة تعتبر صارخة وتشير إلى ورطة فساد جديدة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».