ترمب يقترح إطفاء حريق كاتدرائية نوتردام بالطائرات... وفرنسا ترد

مشهد من حريق كاتدرائية نوتردام الفرنسية (أ.ف.ب)
مشهد من حريق كاتدرائية نوتردام الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

ترمب يقترح إطفاء حريق كاتدرائية نوتردام بالطائرات... وفرنسا ترد

مشهد من حريق كاتدرائية نوتردام الفرنسية (أ.ف.ب)
مشهد من حريق كاتدرائية نوتردام الفرنسية (أ.ف.ب)

في رد فعل على حادث حريق في سقف كاتدرائية نوتردام الفرنسية، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة الحريق بـ«الفظيع» مقترحاً استخدام طائرات مخصّصة لمكافحة الحرائق لإخماده.
وكتب الرئيس الأميركي عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «من البشع مشاهدة الحريق الضخم في كاتدرائية نوتردام في باريس، ربما يجب استخدام الطائرات المزودة بالمياه لإخماد الحريق، يجب التصرف سريعا».
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1117844987293487104
وتابع لاحقا خلال اجتماع سياسي اعتبر أن الكاتدرائية «تشكل أحد أكبر كنوز العالم»، حسب ما ذكرت الشبكة الأميركية «سي.إن.إن».
وقال ترمب «هذا يتجاوز الدول وهذا أبعد من أي شيء... إنها جزء من ثقافتنا»، في إشارة إلى الكاتدرائية.
واندلع حريق في سقف كاتدرائية نوتردام، أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في العاصمة الفرنسية، أمس (الاثنين) ما أدى إلى سقوط سقف وبرج هذا المعلم بالكامل.
وعبر مسؤولون فرنسيون عن رفضهم اقتراح الرئيس الأميركي بإطفاء الحريق بالطائرات، مشيرين إلى أن قوة المياه المتساقطة من طائرة قد تكون سبب تدمير الكاتدرائية.
وقالت وكالة الأمن المدني وإدارة الأزمات التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية «يتم استخدام جميع الوسائل، باستثناء طائرات المياه الناقلة التي، إذا استخدمت، يمكن أن تؤدي إلى انهيار الهيكل الكامل للكاتدرائية».
وذكرت الوكالة في عدة تغريدات عبر «تويتر»، كُتبت باللغة الإنجليزية ردا على اقتراح الرئيس الأميركي أن فكرة مكافحة الحريق من الجو قد تسبب أضرارا أكبر من النيران.
وتابع حساب الوكالة: «جميع الوسائل متاحة باستثناء طائرات القصف المائي غير المناسبة تقنياً لإطفاء هذا النوع من النار».
https://twitter.com/SecCivileFrance/status/1117874924268376064
وذكرت الوكالة أن «المروحية أو الطائرة ووزن الماء وشدة الهبوط على علو منخفض يمكن أن تضعف بالفعل هيكل نوتردام وتتسبب في أضرار جانبية للمباني المحيطة».
جدير بالذكر أن فرق الإطفاء قد أفادت أن الحريق «مرتبط على الأرجح» بأعمال ترميم الصرح الشهير، فيما قال متحدث باسم الكاتدرائية إنه اندلع قرابة الساعة 16:50 بتوقيت غرينتش.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».