باشر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أمس (الاثنين)، لقاءاته مع رؤساء الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة، وذلك في إطار التشاور من أجل تكليف نائب لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقد اجتمع أمس مع ممثلي أربع كتل، هي: «الليكود»، و«أزرق أبيض» (حزب الجنرالات)، و«يهدوت هتوراة»، وتحالف «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» و«العربية للتغيير». وحاول ريفلين جس نبضهم حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم الليكود وحزب الجنرالات. وقال خلال اللقاء مع مندوبي الليكود إن «الشعب يريد أن يرى حكومة وحدة وطنية، حتى وإن كانت هناك اختلافات في وجهات النظر». ورد عليه رئيس وفد الليكود، وزير السياحة ياريف ليفين، قائلاً: «من الواضح تماماً أن الليكود هو أيضاً أكبر حزب في الكنيست، وهو الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، لذلك سيتم فرض مهمة تشكيل الحكومة على نتنياهو». ورد ريفلين من جديد: «لدينا هدف واحد: الرفاهية والازدهار والأمن والتمكين الاجتماعي لقدرة دولة إسرائيل على الاستمرار في الوجود، حتى في خلافات الرأي، كما كانت موجودة طوال تاريخ الصهيونية خلال الـ100 عام الماضية».
وبالإضافة إلى الليكود، أوصى حزب المتدينين الأشكناز «يهدوت هتوراة» بأن يشكل نتنياهو الحكومة المقبلة. أما حزب الجنرالات، فأوصى بتكليف رئيسه، بيني غانتس، لتشكيل الحكومة. وكان آخر لقاءات أمس مع وفد أول قائمة عربية (الجبهة برئاسة أيمن عودة، والعربية برئاسة أحمد الطيبي)، حيث شكرا ريفلين على موقفه الذي رفض الدعايات العنصرية في الانتخابات، وأوضحا أنهما لن يوصيا بنتنياهو أو غانتس. فالأول هو رئيس حكومة عنصري يعتمد على ضرب العرب في سبيل كسب أصوات المتطرفين، ولن يوصيا بغانتس لأنه لم يتوجه للنواب العرب، ولم يطلب أن يرشحوه.
وسيلتقي ريفلين، اليوم (الثلاثاء)، مع ممثلي بقية القوائم، وسيعلن قراره غداً (الأربعاء). ويتوقع أن يدعو ريفلين نتنياهو إلى تشكيل الحكومة المقبلة أيضاً، لتكون حكومته الخامسة، وذلك أولاً لأن حزبه فاز بأكبر عدد من المقاعد، وثانياً لأن غالبية 65 نائباً يمينياً، من مجموع 120، يوصونه بذلك. ورغم ضمان نتنياهو أكثرية يمينية، فإن مهمته لن تكون سهلة، إذ إن هناك خلافات جوهرية بين المتدينين وأفيغدور ليبرمان حول عدة قضايا دينية. وقد قال عضو الكنيست موشيه غفني، من كتلة «يهدوت هتوراة»، أمس، إنه «يوجد تنسيق بين الأحزاب الحريدية لتشكيل جبهة موحدة ضد ليبرمان. وإذا أصر على مواقفه المتطرفة، فإنه لن يتم تشكيل ائتلاف». ويطالب ليبرمان بتولي حقيبة الأمن مرة أخرى، وسن قانون تجنيد الحريديين، الذي توجد حوله خلافات شديدة بصيغته الحالية.
يذكر أن المرشح الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة سيحصل، حسب القانون الإسرائيلي، على مهلة 28 يوماً من أجل تشكيل الحكومة. وفي حال عدم نجاحه، فإنه بإمكان ريفلين تمديد هذه الفترة بـ14 يوماً أخرى. وإذا لم يتمكن المرشح المكلف من تشكيل الحكومة طوال هاتين الفترتين، فإن الرئيس الإسرائيلي مخول بتكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة، ومنحه فترة 28 يوماً، من دون إمكانية لتمديدها. وإذا فشل بمهمته، يتم الإعلان عن انتخابات جديدة.
ومن المقرر أن يسلم رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي حنان ملتسر، ريفلين نتائج الانتخابات الرسمية، غداً (الأربعاء)، قبل أن يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة. ومن المحتمل أن يخسر الليكود مقعداً لصالح حلفائه المتدينين الأشكناز، حسب هذه النتائج. لكن ذلك لن يغير كثيراً في التوجه العام لأن تكتل اليمين سيبقى مع 65 مقعداً.
الرئيس الإسرائيلي يجس نبض الأحزاب لـ«حكومة وحدة وطنية»
الرئيس الإسرائيلي يجس نبض الأحزاب لـ«حكومة وحدة وطنية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة