جولة عاصفة تشعل حسابات الصدارة والهبوط في دوري المحترفين السعودي

قمتا «الدرة» و«الجوهرة» بعثرتا حسابات الفرق قبل 3 جولات من الحسم

مشجعة نصراوية تبكي بعد خسارة فريقها أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح)  -  حمد الله مهاجم النصر يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح)
مشجعة نصراوية تبكي بعد خسارة فريقها أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح) - حمد الله مهاجم النصر يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح)
TT

جولة عاصفة تشعل حسابات الصدارة والهبوط في دوري المحترفين السعودي

مشجعة نصراوية تبكي بعد خسارة فريقها أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح)  -  حمد الله مهاجم النصر يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح)
مشجعة نصراوية تبكي بعد خسارة فريقها أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح) - حمد الله مهاجم النصر يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام الاتحاد (تصوير: بشير صالح)

لم تدم صدارة النصر لدوري المحترفين السعودي سوى جولتين، حتى اعترض الاتحاد طريقه، مقدما هدية لا تنسى للهلال الذي استعادها سريعا وبفارق نقطتين عن منافسه الأقرب والأقوى، لتمنح الجولة الـ27 من الدوري لقب «الأكثر إثارة»، ليس لما شهدته من مواجهات ساخنة بين أقوى أندية الدوري، بل للنتائج التي أثرت بشكل قوي على مراكز الفرق في المقدمة وكذلك الوسط والمؤخرة.
وتبعثرت المراتب بين الأندية المتصارعة للهروب من شبح الهبوط، وعزز الاتحاد بنقاط النصر الثمينة حظوظ البقاء بين الأندية الكبيرة والاقتراب من مراكز الوسط.
وكانت الصدارة عادت من جديد للهلال الذي خسرها في الجولة الـ25 حينما سقط أمام النصر في «ديربي» العاصمة الرياض، غير أن الفريق الأزرق سرعان ما استعاد توازنه وتجاوز الحزم والأهلي، ووصل للنقطة 63 ليقدم له الاتحاد هدية ثمينة بعدما جمد رصيد النصر عند 61 نقطة، وعلى الرغم من فارق الطموحات بين الأندية الباحثة عن تحقيق اللقب، أو المشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، والصراع على المراكز الأربعة الأولى، فإن أندية المؤخرة فجرت مفاجآت من العيار الثقيل، وكان لها دور بارز في بعثرت الأوراق وتعطيل أندية المقدمة.
وجاء تعادل أحد مع الهلال في الجولة الـ24 كأبرز المفاجآت في الدوري السعودي للمحترفين، والأول تأكد هبوطه لدوري الدرجة الأولى مؤخراً، كما تعثر الهلال بالتعادل مع الوحدة في الجولة الـ23، وهو ما قرب النصر منه كثيراً، وكادت مواجهة الحزم أن تفلت من الهلاليين بيد أن الحظ وقف بجانب الفريق العاصمي في الوقت بدل الضائع ومنحهم هدف سوريانو النقاط الثلاث، وفجر الرائد الباحث عن طوق النجاة للابتعاد عن دائرة الخطر مفاجأة بعدما دك حصون الأهلي بخماسية على أرض الأخير وبين جماهيره، وحرم الأهلي من المركز الرابع الذي كان قريباً منه.
ونجح الفيحاء صاحب المركز قبل الأخير في الجولة الـ26 في الإطاحة بالتعاون الباحث عن المركز الثالث، وتقدم الفيحاء على سلم الترتيب وجدد آمال البقاء في دوري الأقوياء، وتحين الاتحاد الفرصة المناسبة للعودة من الباب الواسع، وأكد أن الأندية الكبيرة مهما تكالبت عليها الظروف إلا أنها لا تسقط بسهولة.
وانحصرت المنافسة على بطولة الدوري بين الهلال المتصدر بـ63 والنصر وصيفه بـ61، وينتظر الهلال 3 مواجهات بداية بالتعاون والاتفاق وأخيراً أمام الشباب، فيما سيواجه النصر الفتح والحزم والباطن، وعلى الجانب الفني تبقى مواجهات النصر أسهل بكثير من مواجهات الهلال الذي سيصطدم بالتعاون الباحث عن مقعد آسيوي وكذلك هو الشباب صاحب المركز الثالث، وعلى الرغم من تباين المستويات والفوارق الفنية بين النصر والأندية التي سيواجهها في الجولات الثلاث القادمة، فإنه سيواجه صعوبات كون الحزم والباطن من الأندية المهددة بالهبوط.
ويحتدم الصراع على المقعد الآسيوي المؤكد لصاحب المركز الثالث بين 3 أندية، حيث يمتلك الشباب 50 نقطة، والتعاون 49 نقطة، فيما يمتلك الأهلي 46 نقطة، وستتضح الصورة كثيراً في الجولة ما قبل الأخيرة عندما يصطدم التعاون بالشباب، حيث سيتأكد بشكل كبير الفريق المتأهل لدوري الأبطال قبل الجولة الأخيرة، فيما ينتظر الأهلي مواجهات صعبة وسيلاقي الوحدة والفيصلي والاتفاق، والشباب والتعاون سيواجهان الهلال متصدر الترتيب، في الجولتين الأخيرتين.
وتأكد هبوط أحد لدوري الدرجة الأولى بخسارته من الفيحاء في الجولة الأخيرة وتوقف رصيده النقطي عند 15 نقطة، كأول المغادرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، قبل نهاية الدوري بـ3 جولات، وكان أحد قد تذيل الترتيب في الموسم الماضي بفارق كبير بينه وبين الرائد صاحب المركز الـ13، قبل أن يعلن عن زيادة عدد أندية الدوري السعودي للمحترفين، ويخوض أحد والرائد مواجهة فاصلة مع صاحبي المركزين الثالث والرابع في دوري الأولى لتحديد صعودهما أو بقاء أحد والرائد، ونجح الأول في تجاوز الطائي ذهاباً وإياباً، وكذلك هو الحال للرائد الذي تفوق على الكوكب في المباراتين.
واشتعل الصراع، ووصلت الإثارة ذروتها في قاع الترتيب بين 7 أندية تبحث عن طوق النجاة، وإن كان الباطن الأقرب للعودة من جديد لدوري الدرجة الأولى بعد 3 مواسم قضاها بين الكبار، حيث يمتلك 22 نقطة، وتنتظره مباريات في غاية الصعوبة، من بينها مواجهة مع النصر في ختام المسابقة، ويأتي القادسية أبرز الأندية المهددة بالهبوط، حيث لم يستطع جمع سوى 27 نقطة ويحتل المركز الـ14، فيما تبقى بطاقة لعب مواجهة فاصلة مع رابع دوري الدرجة الأولى لتحديد الهابط والصاعد، بين الفيحاء 28 نقطة والاتحاد 28 نقطة والحزم 30 نقطة، والرائد 31 نقطة.
وفي جانب آخر، يغرد المغربي عبد الرزاق حمد الله وحيداً خارج السرب، ويتربع على صدارة الهدافين بـ27 هدفا، حيث لم يغب المغربي في المباريات العشر الأخيرة عن التسجيل، حتى ابتعد عن أقرب مطارديه الكاميروني تاوامبا مهاجم التعاون الذي يمتلك 19 هدفا، وهو نفس الرصيد للفرنسي غوميز مهاجم الهلال الذي تراجع أداؤه بشكل لافت في الجولات الخمس الأخيرة وهو ما أفقده صدارة الهدافين، ومع غيابه عن التسجيل خسر فريقه 7 نقاط بالتعادل مع أحد والوحدة والخسارة من النصر، حيث لم يستطع هز الشباب في هذه المباريات، قبل أن يعود من جديد في مباراة الحزم ويعدل النتيجة بهدفين على التوالي.
وعلى الرغم من تقطع مشاركات السوري عمر السومة مهاجم الأهلي بسبب الإصابة فإنه ظل منافساً على المراكز الأولى في قائمة الهدافين، ويمتلك السوري 16 هدفا، من بينها «هاتريك» في مرمى الهلال متصدر الترتيب في القسم الأول من الدوري، وهو اللاعب الوحيد الذي يحرز هذا الرقم في شباك الهلال في مباراة واحدة، ويمتلك زميله بالفريق ديغانيني نفس الرصيد من الأهداف، وكان لاعب الرأس الأخضر مرشحا لكسر حاجز الـ20 هدفا لولا الإصابات التي تعرض لها في القسم الأول وبداية القسم الثاني من الدوري.
ولا ينافس الخماسي الأجنبي على صدارة الهدافين سوى عبد الفتاح آدم مهاجم التعاون بـ12 هدفاً، وفهد المولد مهاجم الاتحاد بـ11، وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه صالح الشهري مهاجم الرائد، بينما يمتلك محمد الصيعري مهاجم الحزم 10 أهداف من بينها 8 أهداف في الدور الأول، وغاب الصيعري في مراحل الحسم عن التسجيل، ولم يستطع زيارة الشباك سوى في مناسبتين في القسم الثاني من الدوري.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.