عودة عملاقة لتايغر وودز بالفوز ببطولة الماسترز للغولف

الإشادة تنهال على البطل الأميركي بعد إنجازه الأبرز منذ 11 عاماً

تايغر وودز يحتفل بجائزة الـ«ماسترز» للغولف (أ.ف.ب)
تايغر وودز يحتفل بجائزة الـ«ماسترز» للغولف (أ.ف.ب)
TT

عودة عملاقة لتايغر وودز بالفوز ببطولة الماسترز للغولف

تايغر وودز يحتفل بجائزة الـ«ماسترز» للغولف (أ.ف.ب)
تايغر وودز يحتفل بجائزة الـ«ماسترز» للغولف (أ.ف.ب)

حقق عملاق الغولف الأميركي تايغر وودز عودة مذهلة في عالم الرياضة وأحرز كأس بطولة الأساتذة للمرة الخامسة ليحصد لقبه 15 في البطولات الكبرى والأول منذ 2008.
وانهالت التهاني على وودز بعدما نجح مساء أول من أمس، في سن الـ43. في انتزاع لقب «ماسترز أوغوستا» بعد 11 عاماً من الانتظار، وكان أبرزها من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب وسلفه باراك أوباما.
وبات وودز على بعد ثلاثة ألقاب في الـ«غراند سلام» من الرقم القياسي لمواطنه الأسطورة جاك نيكلاوس، وجمع حتى الآن 81 لقباً في الغولف الاحترافي فأصبح على بعد لقب واحد من مواطنه الآخر سام سنيد.
وتقدم «النمر» وودز بمجموع 275 (- 13) بفارق ضربة واحدة على مواطنيه داستن جونسون، وكساندر شوفيلي وبروكس كوبكا الذين حلوا في المركز الثاني مع 276 (- 12).
وكتب ترمب الذي لعب الغولف مع وودز هذا العام، عبر «تويتر»: «تهاني إلى تايغر وودز، إنه حقاً بطل كبير. يا لها من عودة رائعة لعبقري حقاً». وأضاف: «أحب الناس التي تؤدي بشكل رائع تحت الضغط. ما أجمل هذه العودة الرائعة في الحياة بالنسبة لشخص رائع حقاً».
بدوره، غرد أوباما قائلاً: «أن تعود وتحرز الماسترز بعد محطات من الصعود والهبوط فهذا رمز للمهارة والشجاعة والتصميم».
وفي الدور الرابع الغني بالتقلبات والذي شهد خروج الإيطالي فرانشيسكو موليناري، حقق وودز عودة من النادر حدوثها في تاريخ الغولف وحتى في الرياضة عموماً.
وبدأ وودز الجولة الأخيرة متأخراً بفارق ضربتين عن المتصدر موليناري لكنه سدد 70 ضربة وبواقع ضربتين تحت المعدل ليتفوق بفارق ضربة واحدة على الثلاثي الأميركي جونسون وشوفيلي وكوبكا.
ومرتدياً قميصه الأحمر التقليدي، عبر وودز، كما في مرات نادرة في مسيرته، عن فرحته العارمة أمام طفليه وأمه وخطيبته.
وقبل 16 شهراً، كان الاعتقاد السائد بأن رياضة الغولف خسرت واحداً من أبطالها الكبار، بعد خضوع وودز لأربع عمليات في الظهر بين عامي 2014 و2017.
وفي 2018، عاد وودز بقوة إلى الواجهة بحلوله سادساً في بطولة بريطانيا المفتوحة، وثانياً في البطولة الأميركية للمحترفين، بفوزه بدور البطولة محققاً أول نجاح له فيها منذ خمس سنوات.
وأحرز وودز الـ«ماسترز» للمرة الخامسة في مسيرته بعد 22 عاماً من نجاحه الأول في أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية.
وعبرت نجمة التنس الأميركية سيرينا ويليامز الفائزة بلقب 23 بطولة كبرى في الـ«غراند سلام»، أنها «تنحني أمام تايغر وودز، إنه قامة لا مثيل لها».
وشارك أسطورة كرة السلة السابق ماجيك جونسون بالتهاني، وقال: «زئير النمر عائد». كما أشاد أسطورة الغولف نيكولاس بهذا الانتصار وكتب على «تويتر»: «أنا سعيد جداً من أجله ومن أجل لعبة الغولف. هذا أمر مذهل حقاً». كما وصف ستيفن كوري نجم فريق غولدن ستيت وريورز حامل لقب دوري السلة الأميركي أداء وودز بأنه: «أعظم عودة في تاريخ الرياضة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».