رئيس الإكوادور: أسانج حاول استخدام سفارتنا في لندن للتجسس

جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)
جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)
TT

رئيس الإكوادور: أسانج حاول استخدام سفارتنا في لندن للتجسس

جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)
جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» (رويترز)

قال لينين مورينو رئيس الإكوادور، إن جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»، انتهك بشكل متكرر شروط اللجوء إلى السفارة الإكوادورية في لندن، وحاول استخدامها «مركزاً للتجسس».
وأوضح مورينو في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، أنه حصل على تعهدات من بريطانيا بأن حقوق أسانج الأساسية سيتم احترامها، وأنه لن يتم إرساله إلى أي مكان لمواجهة عقوبة الإعدام.
وأُوقف مؤسس «ويكيليكس» الخميس الماضي، في سفارة الإكوادور بلندن، التي لجأ إليها لسبع سنوات، بموجب طلب تسليم أميركي لاتهامه بـ«القرصنة المعلوماتية»، وسيمثل أمام المحكمة في هذه القضية في 2 مايو (أيار) المقبل. كما أنه أوقف أيضاً بموجب مذكرة توقيف بريطانية تعود ليونيو (حزيران) 2012 على خلفية اتهامين بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في السويد، دأب على نفيهما.
ويقول مؤيدو أسانج إن الإكوادور تخلت عنه بعد قيامه بتسريب معلومات عن حياة مورينو الشخصية.
إلا أن الرئيس الإكوادوري نفى في حديثه مع «الغارديان» أن يكون اعتقال أسانج جاء إجراء انتقامياً، معرباً عن أسفه لاستخدام الأخير السفارة لـ«التدخل في ديمقراطيات الدول الأخرى».
وقال مورينو: «أي محاولة لزعزعة الاستقرار هي عمل يستحق الشجب بالنسبة للإكوادور، لأننا أمة ذات سيادة ونحترم سياسات كل دولة. من المؤسف أن هناك أفراداً مكرسين لانتهاك خصوصية الناس».
وأضاف في المقابلة التي أجريت عبر البريد الإلكتروني: «لا يمكننا السماح لأحد بأن يستخدم سفارتنا مركزاً للتجسس. ما فعله أسانج ينتهك شروط اللجوء. قرارنا ليس تعسفياً ولكنه قائم على القانون الدولي».
وأصر رئيس الإكوادور على أن قرار التعاون مع البريطانيين وإنهاء لجوء أسانج للسفارة كان قراراً سيادياً من جانب حكومته ولم تفرضه عليه أي قوة خارجية. وتابع: «نحن لا نتخذ قرارات بناءً على ضغوط خارجية من أي بلد. لقد كان أسانج ضيفاً قُدِمت له معاملة كريمة، لكنه لم يكن لديه مبدأ المعاملة بالمثل الأساسي أو استعداد لاحترام بروتوكولات البلد الذي رحب به».
وأكد مورينو أنه حصل على تعهدات من بريطانيا بأن حقوق أسانج الأساسية سيتم احترامها، وأوضح قائلاً: «تشاورنا مع حكومة المملكة المتحدة بشأن إمكانية تسليم أسانج إلى بلد ثالث، حيث يمكن أن يتعرض للتعذيب أو سوء المعاملة أو عقوبة الإعدام، وقدمت المملكة المتحدة ضمانات كتابية بأنه لن يتم تسليمه إلى أي بلد قد يتعرض فيه لمثل هذه المعاملة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.