حميدتي يلتقي القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم

التقى نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان الشهير بـ«حميدتي»، اليوم (الأحد)، القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم ستيفن كوتسيس.
وأطلع حميدتي القائم بالأعمال الأميركي على الأوضاع والتطورات بالبلاد، والأسباب التي أدَّت إلى تشكيل المجلس العسكري الانتقالي، وما اتخذه من خطوات للمحافظة على أمن واستقرار السودان، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية.
ورحب القائم بالأعمال الأميركي، وفق الوكالة، بدور المجلس العسكري في تحقيق الاستقرار، وشدَّد على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين بما يعزز العلاقات السودانية الأميركية.
وكان منظمو الاحتجاجات في السودان قد قدّموا، خلال اجتماع مع المجلس الانتقالي العسكري الحاكم، مساء أمس (السبت)، مطالب تشمل تشكيل حكومة مدنية، كما أعلن تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» الذي يقود الاحتجاجات.
وبقي آلاف المتظاهرين معتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة السودانية ليلاً، لإبقاء الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد إقصائه الرئيس عمر البشير، الخميس الماضي.
وقال تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» إن وفداً من عشرة أعضاء يمثل المحتجين عقد اجتماعاً مع المجلس العسكري وسلّم مطالبهم، أمس.
وصرح أحد قادة التحالف عمر الدقير، في بيان، بأن المطالب شملت «إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات» الذي استقال مديره صالح قوش، أمس، بعد إقصاء البشير.
وقال الدقير: «سنواصل (....) اعتصامنا حتى تتحقق كل مطالبنا»، بما فيها تشكيل حكومة مدنية.
ويصرّ تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» على قبول المجلس العسكري لممثلين مدنيين فيه، وتشكيل حكومة مدنية بالكامل لإدارة الشؤون اليومية للبلاد.
وصرح أحد المحتجين: «بالتأكيد نريد أن تتحقق مطالبنا لكن يجب أن يتحلى الطرفان بالمرونة للتوصل إلى اتفاق».
وتعهّد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس «اجتثاث» نظام البشير، وأعلن عن سلسلة من القرارات في شكل تنازلات للمتظاهرين، وسط ضغوط لنقل السلطة سريعاً للمدنيين.
وكان البرهان تعهّد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن المجلس سيعمل على «محاربة الفساد واجتثاث النظام ورموزه». وأمر بإطلاق سراح كل الذين حوكموا بتهمة المشاركة في المظاهرات بالسودان وتوعد بمحاكمة جميع المتورطين في قتل المتظاهرين.
وقُتِل عشرات الأشخاص منذ بداية حركة الاحتجاج في ديسمبر (كانون الأول) 2018، التي انطلقت كردِّ فعل على رفع سعر الخبز ثم تحولت إلى حركة احتجاج تطالب برحيل البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.