الترجي يمنح شباب قسنطينة 3 آلاف تذكرة في الموقعة الأفريقية

النادي التونسي قال إن ذلك يأتي في إطار «المعاملة بالمثل»

الترجي التونسي سيواجه شباب قسنطينة اليوم في موقعة ساخنة (الشرق الأوسط)
الترجي التونسي سيواجه شباب قسنطينة اليوم في موقعة ساخنة (الشرق الأوسط)
TT

الترجي يمنح شباب قسنطينة 3 آلاف تذكرة في الموقعة الأفريقية

الترجي التونسي سيواجه شباب قسنطينة اليوم في موقعة ساخنة (الشرق الأوسط)
الترجي التونسي سيواجه شباب قسنطينة اليوم في موقعة ساخنة (الشرق الأوسط)

منحت إدارة الترجي التونسي فريق شباب قسنطينة 3 آلاف ومائتي تذكرة لحضور جماهيره مباراة الإياب بين الفريقين في دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا اليوم السبت على ملعب رادس.
وطرح الترجي تذاكر المباراة لجماهيره أمس الجمعة، فيما يبدأ بيع التذاكر المخصصة للجمهور الجزائري صباح اليوم السبت في شبابيك ملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة.
وذكر الترجي أن منح الجمهور الجزائري أكثر من ثلاثة آلاف تذكرة للحضور في ملعب رادس يأتي في إطار المعاملة بالمثل، حينما حضر جمهور الترجي أيضا في ملعب قسنطينة بنفس العدد.
وأبقى الترجي قراره السابق بغلق المدرجات الجانبية (خلف المرمى) منذ فبراير (شباط) بسبب أحداث شغب في الدوري المحلي، ساريا في مباراته مع قسنطينة غدا.
وفاز الترجي حامل اللقب، ذهابا 3 - 2 ويكفيه التعادل أو الخسارة بفارق هدف، للتأهل إلى الدور قبل النهائي.
وأشاد طارق عرامة، المدير الإداري لنادي شباب قسنطينة الجزائري بحفاوة الاستقبال التي حظي بها الفريق عند وصوله إلى العاصمة التونسية، استعدادا لمواجهة مضيفه الترجي التونسي، في إياب دور الثمانية بمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
وفاز الترجي على شباب قسنطينة بنتيجة 3 – 2، في مباراة الذهاب التي أقيمت بينهما بمدينة قسنطينة السبت الماضي.
وقال عرامة، في تصريحات للإذاعة الجزائرية: «وصلنا إلى تونس واستقبلنا مسؤولو الترجي الرياضي بحفاوة كبيرة. الفريق سيخوض المران الرئيسي في نفس توقيت المباراة».
وأضاف: «وصولنا لدور الثمانية يعد إنجازا في أول مشاركة لنا بدور المجموعات. كلامي هذا لا يعني أننا رفعنا الراية البيضاء أمام الترجي، بل سنلعب بكل قوة من أجل تدارك خسارة الذهاب».
وتابع: «كل شيء ممكن في كرة القدم، ليس لدينا ما نخسره في مباراة الغد، سنلعب بخطة هجومية، ونحن متعودون على اللعب في الملاعب الكبيرة وجماهيرنا ستقدم لنا الدعم اللازم». وأكد عرامة أن شباب قسنطينة سيفتقد جهود الحارس شمس الدين رحماني، والمدافع حسين بن عيادة، ولاعب خط الوسط سيد علي العمري، والمهاجم عبد الفتاح إسماعيل بلقاسمي، لعدم جاهزيتهم.
وأوضح عرامة أن اللاعبين الأربعة لم يسافروا إلى تونس من أجل مواصلة العلاج استعدادا للمباراة الهامة التي تنتظر الفريق أمام ضيفه شباب بلوزداد الأربعاء المقبل، في ذهاب الدور قبل النهائي بمسابقة كأس الجزائر. كما شدد على أن مسابقة كأس الجزائر تبقى الهدف الرئيسي للفريق هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».