الشرطة الألمانية: أحبطنا 13 هجوماً إرهابياً منذ 2010

الشرطة الألمانية: أحبطنا 13 هجوماً إرهابياً منذ 2010
TT

الشرطة الألمانية: أحبطنا 13 هجوماً إرهابياً منذ 2010

الشرطة الألمانية: أحبطنا 13 هجوماً إرهابياً منذ 2010

أعلنت السلطات الألمانية أنها أحبطت 13 هجوماً إرهابياً تم التخطيط لها على الأراضي الألمانية، في السنوات التسع الماضية.
ووفقاً لمكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي الألماني، الذي ينسق تحقيقات الشرطة على مستوى الولاية والدولة في ألمانيا، فإن الهجمات التي تم منعها منذ عام 2010 مرتبطة بالتطرف. وذكرت صحيفة «ذا لوكال» في نسختها الأوروبية، أول من أمس، أنه تم التخطيط لخمسة على الأقل من أصل 13 حادثاً في ولاية شمال الراين - ويستفاليا وتضمنت هذه الهجمات مخططاً عام 2011 لتفجير وهجوم بالأسلحة النارية، في عاصمة ولاية دوسلدورف من قبل ما يسمى خلية دوسلدورف.
وتوضح البيانات التي نشرتها الشرطة أيضاً الهجوم الفاشل الذي وقع في محطة بون المركزية في عام 2012، والهجوم الذي أُحبط على رئيس حزب ولاية شمال الراين – ويستفاليا، بالإضافة إلى هجوم آخر في كولونيا العام الماضي. كما تم إحباط هجمات أخرى كان مخططاً لها في شيمنيتز ولودفيغسهافن وشويرين ولور ساكسونيا وكارلسروه وفرانكفورت. بالإضافة إلى ذلك، تم إحباط هجمات كانت تستهدف جنود الجيش الألماني في عامي 2016 و2017، من قبل السلطات.
ونشرت الشرطة تلك البيانات عقب بدء عملية على مستوى البلاد، صباح أول من أمس، لتفتيش نحو 90 عقاراً في تسع ولايات فيدرالية. وتتعلق الغارات بمنظمات يشتبه في أنها تمول حركة «حماس» الفلسطينية.
وشنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات وتفتيش في تسع ولايات ضد منشآت تابعة لشبكة متطرفة. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس أنه جرى تفتيش نحو 90 عقاراً في ولايات بادن – فورتمبرغ، وبافاريا، وبرلين، وهامبورغ، وهيسن، وسكسونيا السفلى، وشمال الراين – ويستفاليا، وراينلاند – بفالتس، وشليزفيج - هولشتاين.
وشمل التفتيش مكاتب منظمات ومنازل ومحلات. وشارك في الحملة، التي تركزت في ولايتي شمال الراين - ويستفاليا وبافاريا، 800 شرطي. ولم يتم القبض على أحد خلال الحملة.
وبحسب بيانات مصادر أمنية، فإن المنظمات التي طالتها الحملة في ولاية شمال الراين - ويستفاليا وحدها، تحصلت خلال الأعوام الماضية على أكثر من 12 مليون يورو. وتأتي على قمة هذه الشبكة منظمة «جميع أنحاء العالم مقاومة - مساعدة» في مدينة نويس، ومنظمة «أنصار إنترناشيونال» في مدينة دوسلدورف بولاية شمال الراين - ويستفاليا غربي ألمانيا. وتوجد صلات قرابة، بعضها وثيق، بين أعضاء المنظمتين. وبحسب التحقيقات الحالية، من المرجح أنهما منظمتان محسوبتان على التيار المتطرف؛ حيث توجد أدلة على دعمهما لحركة «حماس» مالياً وترويجياً.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، تصنف «حماس» المسيطرة على قطاع غزة، على أنها منظمة إرهابية.



​«مطرقة منتصف الليل»... تفاصيل عملية خداع وتضليل عسكري

وزير الدفاع الأميركي متحدثاً عن عملية «مطرقة منتصف الليل» في مؤتمر صحافي بالبنتاغون (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي متحدثاً عن عملية «مطرقة منتصف الليل» في مؤتمر صحافي بالبنتاغون (أ.ب)
TT

​«مطرقة منتصف الليل»... تفاصيل عملية خداع وتضليل عسكري

وزير الدفاع الأميركي متحدثاً عن عملية «مطرقة منتصف الليل» في مؤتمر صحافي بالبنتاغون (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي متحدثاً عن عملية «مطرقة منتصف الليل» في مؤتمر صحافي بالبنتاغون (أ.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، صباح الأحد، تفاصيل الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، معلناً أن الولايات المتحدة دمرت برنامج طهران النووي بالكامل، وأن التدمير كان «ناجحاً وباهراً وساحقاً»، وأن العملية كانت «جريئة ورائعة وأظهرت الردع الأميركي».

وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، صباح الأحد، إن الهجمات الأميركية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني، وإن الرئيس ترمب حقق الهدف الذي أعلنه بالقضاء على التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني لمصالح الولايات المتحدة الوطنية، ومن أجل الدفاع المشترك عن القوات الأميركية وعن إسرائيل، مشيراً إلى أن كثيراً من الرؤساء الأميركيين حلموا بتوجيه ضربة قاضية للبرنامج النووي ولم يستطع أحد تحقيق ذلك.

وقال هيغسيث إن قرار نقل عدد من قاذفات (بي 2) من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من يوم السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين.

وأضاف أن الولايات المتحدة استخدمت أيضاً وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات (بي 2) التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن كل هذه الأساليب ساعدت الولايات المتحدة على إسقاط القنابل دون أن تنذر المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الدفاع الجوي لديها، وأن خطة توجيه هذه الضربات استغرقت شهوراً وأسابيع من التمركز، والإعداد الذي تطلب قدراً كبير من الدقة وأعلى درجات الأمن التشغيلي لدخول الطائرات الحربية الأميركية إلى إيران ذهاباً وإياباً بأمان، وتوجيه ضربة تاريخية لقاذفات (بي 2) في أول استخدام عملي للقنابل الخارقة للتحصينات.

وأضاف وزير الدفاع أن الرئيس ترمب «يسعى إلى السلام ولا يسعى إلى الحرب، وعلى إيران سلوك هذا الطريق» وهدد قائلاً إن أي رد إيراني على الولايات المتحدة سوف يقابل بقوة أكبر بكثير، ومن الحكمة أن تصغي إيران إلى هذه الكلمات.

خريطة توضيحية لعملية «مطرقة منتصف الليل» عرضتها وزارة الدفاع الأميركية خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون (أ.ب)

ليس الهدف تغيير النظام

قال هيغسيث في رده على أسئلة الصحافيين إن «هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام»، بل تحييد التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني، وأشار إلى أن الهدف الرئيس للهجمات كان تدمير القدرات الإيرانية، وأن أي هجمات للميليشيات التابعة لإيران في المنطقة ضد المصالح الأميركية سواء في العراق أو سوريا أو الخليج سوف تكون «فكرة سيئة للغاية»، وأن الولايات المتحدة ستتصرف بشكل استباقي وليس كرد فعل.

وأشار وزير الدفاع إلى أداء الجنرال مايكل كوريلا بالقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، وتنسيقه بشكل وثيق مع إسرائيل، مؤكداً أن الضربات التي استهدفت المواقع النووية الإيرانية كانت بقيادة أميركية فقط، لكنها استفادت من الضربات التي حققتها إسرائيل خلال الأسبوع والنصف الماضيين.

مطرقة منتصف الليل

قدم الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، تفاصيل الضربات على المواقع النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان قائلاً: «كانت هذه مهمة سرية للغاية، ولم يكن أحد في واشنطن يعلم بتوقيتها أو طبيعتها». وأضاف كين أن المهمة، التي أُطلق عليها اسم «عملية مطرقة منتصف الليل»، شملت سبع قاذفات (بي 2 سبيريت)، انطلقت شرقاً من قاعدتها في ميسوري إلى إيران. وتطلبت الرحلة التي استغرقت 18 ساعة عمليات تزويد بالوقود جواً متعددة، والتقت القاذفات بطائرات مقاتلة أميركية وطائرات دعم فور تحليقها فوق اليابسة في الشرق الأوسط في «مناورة معقدة ودقيقة التوقيت»، وفقاً لكين.

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال دان كين في مؤتمر صحافي بالبنتاغون (أ.ف.ب)

وأوضح الجنرال كين أنه وفي نحو الساعة 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت، قبيل دخول الطائرة المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ توماهوك كروز على أهداف في موقع أصفهان. ومع اقتراب الطائرات من أهدافها، استخدمت الولايات المتحدة عدة أساليب خداع، بما في ذلك توجه عدد من تلك الطائرات إلى المحيط الهادئ في محاولة للخداع، فيما حلّقت الطائرات المقاتلة في المجال الجوي أمام القاذفات، بحثاً عن طائرات معادية وصواريخ أرض - جو.

وأشار إلى أنه حينما اقتربت المقاتلات من قاعدتي فودو ونطنز أسقطت قاذفات (بي 2) قنبلتين من نوع جي بي يو 57 على أول نقطة من عدة نقاط في فوردو، وأصابت القاذفات الأخرى أهدافها بإجمالي 14 قذيفة، وتم ضرب جميع أهداف البنية التحتية النووية، وضرب أصفهان بصواريخ توماهوك.

125 طائرة أميركية

قال الجنرال كين: «غادرت المقاتلات الأميركية المجال الجوي الإيراني بأمان، ويبدو أن أنظمة صواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا طوال المهمة التي استخدمت فيها القوات الأميركية ما يقرب من 75 سلاحاً موجهاً بدقة، وشاركت 125 طائرة أميركية في هذه المهمة، بما في ذلك القاذفات الشبحية (بي 2)، ومقاتلات الجيل الرابع والجيل الخامس وعشرات من ناقلات التزود بالوفود جواً، وغواصة صواريخ موجهة، ومجموعة كاملة من طائرات المراقبة والاستطلاع الاستخباراتية».

صورة بالأقمار الاصطناعية لمنشأة فوردو النووية التي تم قصفها في إيران (أ.ب)

وقدّم كين شرحاً وافياً للضربات قائلاً إنه في نحو الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، أو 2:10 صباحاً بتوقيت إيران، أسقطت القاذفة الرئيسية من طراز (بي 2) قنبلتين «خارقتين للتحصينات»، ثم خلال الـ25 دقيقة التالية، تم إسقاط ما مجموعه 14 قنبلة «خارقة للتحصينات على منطقتين مستهدفتين».

وأكد كين أنه لم تُطلق أي طلقات نارية على الطائرات أثناء مغادرتها المجال الجوي الإيراني. وقال: «لم تُحلّق المقاتلات الإيرانية، ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض - جو الإيرانية لم ترصدنا. طوال المهمة، حافظنا على عنصر المفاجأة».