السعودية تعبر عن أسفها لاستمرار الأحداث المأساوية في غزة وعدد من الدول العربية

مجلس الوزراء برئاسة الأمير مقرن يقرر تخصيص 25 في المائة من المباني للاستعمال التجاري

الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين (واس)
الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين (واس)
TT

السعودية تعبر عن أسفها لاستمرار الأحداث المأساوية في غزة وعدد من الدول العربية

الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين (واس)
الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين (واس)

عبرت السعودية اليوم (الاثنين) عن استيائها وأسفها لاستمرار الأحداث المأساوية، والتي تجري بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى بعض الدول العربية الشقيقة، مجددة مناشدتها للمجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية لوقف سفك الدماء.
جاء ذلك، خلال رئاسة الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ظهر اليوم الاثنين في قصر السلام بجدة.
وفي بداية الجلسة، اطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من دولة رئيس وزراء بريطانيا، كما استعرض المباحثات والمشاورات والجهود على مختلف المستويات بشأن تطورات الأوضاع ومجريات الأحداث في عدد من الدول العربية الشقيقة، ومستجدات الأوضاع على الساحة الدولية.
وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، في بيانه، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء عبر عن استياء السعودية وأسفها لاستمرار الأحداث المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدد من الدول العربية الشقيقة، والتي تشهد كل يوم سقوط العديد من القتلى والجرحى بمن فيهم النساء والأطفال وتدمير للبنى التحتية في صور مأساوية ووقائع غير مسبوقة من الوحشية والدمار الشامل تجاوزت كل الحدود الإنسانية.
وجدد مناشدات السعودية ودعواتها المتكررة للمجتمع الدولي ممثلاً في منظماته المختلفة، تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية لوقف سفك الدماء، والاضطلاع بدور فاعل يضمن حياة كريمة لمختلف الشعوب، يسودها الأمن والاستقرار تحقيقاً لمقاصد الشرائع السماوية في عمارة الأرض وحفظ نظام التعايش فيها واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها.
وأعرب في هذا السياق، عن تقديره لمفتي عام السعودية على ما بينه من مقاصد عظيمة للدين الإسلامي، والتي تتسم بالسماحة واليسر والوسطية والاعتدال، وما أشار إليه في بيانه بشأن الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية والتي اختلت فيها كثير من الأوطان وكثير من الأفهام، وتشديده على أن أكثر الأفكار خطراً التي تسوق باسم الدين لتكسبها قداسة تسترخص في سبيلها الأرواح، وتحذيره للمسلمين من التفرق، وتحذيره كذلك من أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد الأرض ويهلك الحرث والنسل وليس من الإسلام في شيء.
ودان مجلس الوزراء، العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين في أحد المساجد بمحافظة ديالى في العراق وراح جرائها العشرات من الأبرياء، مجدداً استنكار المملكة وإدانتها لجميع الأعمال الإرهابية ودعوتها لتضافر الجهود للقضاء على الإرهاب أياً كان مصدره وموقعه.
وقدر مجلس الوزراء ما عبرت عنه الولايات المتحدة الأميركية من إشادة بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، وما قامت به من برامج حققت نجاحاً كبيراً في مكافحة الإرهاب وتقليص قدرات الإرهابيين، وما تبذله من تعاون بناء على المستوى الدولي للقضاء على الإرهاب، كما قدر ما أعربت عنه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من شكر للسعودية على مساعداتها السخية التي نجح من خلالها برنامج الغذاء العالمي في تقديم المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من النازحين العراقيين.
وأفاد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، بأنه بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (68 / 39) وتاريخ 20 / 7 / 1435هـ، وافق مجلس الوزراء على اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة بولندا للتعاون في مجال الدفاع.
ووافق مجلس الوزراء في جلسته اليوم، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون البلدية والقروية، على تعديل قرار مجلس الوزراء رقم (66) وتاريخ 10 / 5 / 1401هـ، ليصبح بالنص الآتي: " يجوز للأمانات -في مشاريع استثمار العقارات البلدية للمواقع التي تخصص مواقف سيارات متعددة الأدوار -تحديد جزء لا يتجاوز خمسة وعشرين في المائة من مبنى المواقف للاستعمال التجاري وفقاً لضوابط البناء المعتمدة للموقع".
ووافق مجلس الوزراء على انضمام السعودية إلى اتفاقية النقل الدولي للمواد الغذائية السريعة التلف والمعدات الخاصة المستخدمة في ذلك النقل، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.