نتنياهو وغانتس يعلنان فوزهما في الانتخابات الإسرائيلية

صورة مركبة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب الجنرالات بيني غانتس (رويترز)
صورة مركبة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب الجنرالات بيني غانتس (رويترز)
TT

نتنياهو وغانتس يعلنان فوزهما في الانتخابات الإسرائيلية

صورة مركبة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب الجنرالات بيني غانتس (رويترز)
صورة مركبة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب الجنرالات بيني غانتس (رويترز)

أعلن كل من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس حزب الجنرالات بيني غانتس، أنه انتصر في الانتخابات، وذلك بعد ان نشرت نتائج الصناديق النموذجية التي دلت على أن غانتس يحصل على 37 مقعدا مقابل 33 لنتنياهو، في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المؤلف من 120 نائبا.
ومن جهة غانتس أعلن الانتصار، لأن لديه فرصة كبيرة لإقامة جسم مانع في وجه اليمين. فلديه حزب العمل من 6 مقاعد وميرتس 5 مقاعد والقائمتان العربيتان 6 مقاعد لكل منهما. المجموع 60 مقعدا من مجموع 120 مقعدا. وهو يؤمن بأنه سيجند حزبا أو أكثر من اليمين. أما نتنياهو فقد اعتمد على إقامة جسم مانع ضد اليسار من 60 مقعدا.
وقد بدأ نتنياهو وغانتس فور ظهور هذه النتائج، اتصالات مع مختلف الأحزاب لتشكيل الحكومة من الآن، كل منهما يحاول منع الآخر من تحقيق المكاسب. ولكنهما لم ينجحا بالحديث مع الجميع. على سبيل المثال أعلن افيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق، رئيس حزب "يسرائيلبيتينو" أن هذه ليست نتائج واقعية وفقط عندما تصبح واقعية سيرد على الهاتف. وأعلن كحلون انه يدرس الوضع وينتظر النتائج النهائية. وكشف النقاب ان نتنياهو عرض على كحلون وليبرمان أن يعودا إلى حزب الليكود فورا، لكي يصبح لديه كتلة أكبر من كتلة غانتس وبهذا يضطر رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، أن يكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة. وبالمقابل دعاهما غانتس إلى عدم المساس بإرادة الشعب، الذي قرر معاقبة نتنياهو وأعطى الإشارة لضرورة التخلص منه.
يذكر ان هذه النتائج مأخوذة من عدة نماذج لصناديق الاقتراع، نظمتها القنوات التلفزيونية الثلاث الأساسية. فوضعت كل منها 60 صندوقا بالقرب من صناديق الاقتراع الرسمية. وقد شارك في كل منها 20 ألف ناخب. كل واحد منهم خرج من الصندوق الرسمي، طولب بالتصويت مرة أخرى للصندوق التلفزيوني النموذجي. ومع ان هذه النتائج لا تعتبر طبيعية أو دقيقة، لكنها نجحت في المعارك الانتخابية الماضية في التنبؤ بنتائج قريبة جدا للواقع، وعليه يتم اعتمادها في التحليلات الأولية. ولكن هناك نموذجان آخران أصغر من النموذج المذكور أعلاه يعطي نتائج أخرى تمنح الفوز لغانتس ولكنها لا تمنحه جسما يساريا مانعا لليمن.
وعليه فإن النتيجة الفعلية هي التي تحسم في النهاية. وهذه لا تظهر قبل فرز غالبية الصناديق، وستعلن بشكل أولي اليوم الأربعاء وتعلن رسميا يوم الثلاثاء القادم.
يذكر ان يوم الانتخابات، أمس، تميز بحملة غير مسبوقة نفذها نتنياهو ضد الناخبين العرب (فلسطينيي 48)، فأرسل إليهم نشيطون من حزبه يحملون كاميرات دقيقة وأجهزة تنصت وعمم منشورا كاذبا زعم انه من حزب غانتس موجه إلى الفلسطينيين المتواجدين في إسرائيل بشكل غير قانوني ويعتبرونهم الإسرائيليون "خلايا إرهابية نائمة". وحسب المنشور المزيف يدعوهم غانتس إلى التأثير على أقاربهم بأن يصوتوا له مقابل منحهم تصاريح عمل في إسرائيل.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».