أفغانستان: الرئيس الجديد سينصّب في الثاني من سبتمبر

مرشحا الرئاسة عبد الله وغني يتفاوضان على حكومة وحدة وطنية

الرئيس الأفغاني حميد كرزاي
الرئيس الأفغاني حميد كرزاي
TT

أفغانستان: الرئيس الجديد سينصّب في الثاني من سبتمبر

الرئيس الأفغاني حميد كرزاي
الرئيس الأفغاني حميد كرزاي

قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أمس، إنه سيجري تنصيب خلفه، الرئيس الجديد المنتخب، في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأفاد مكتب كرزاي في بيان بأن «الرئيس أكد أن الحكومة مستعدة لتنصيب الرئيس الجديد، وأن الرئيس الجديد سوف يؤدي اليمين الدستورية في الثاني من سبتمبر».
ولم تنته بعد عملية إعادة فرز الأصوات التي طال مداها في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو (حزيران) الماضي وشهدت نزاعات. وكان من المفترض أن يؤدي الرئيس الأفغاني الجديد اليمين الدستورية في الثاني من أغسطس (آب) الحالي.
وقالت لجنة الانتخابات، إن أكثر من 60 في المائة من الأصوات جرت إعادة فرزها حتى الآن.
ووقّع المنافسان على الرئاسة، أشرف غني أحمد زاي وعبد الله عبد الله، اتفاقا مؤخرا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.خلال اجتماع عقداه أول من أمس، واتفقتا على أمور تتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تم الاتفاق عليها في 14 يوليو (تموز) الماضي، في حين أعلنت السلطات الأمنية مقتل عدد من مسلحي حركة طالبان باكستان، في غارات لحلف شمال الأطلسي، في إقليمي كنر ولوجر الأفغانيين، في حين خاض الجيش القبلي الموالي للحكومة الأفغانية معارك شرسة مع مسلحي طالبان في إقليم كنر، شرق أفغانستان. وأفادت مصادر في الحكومة الأفغانية ولجنة الانتخابات الوطنية بأن أشرف غني أحمد زاي، قد اجتمع بمنافسه عبد الله، في منزل الأخير، ودارت خلال الاجتماع نقاشات طويلة بين الطرفين في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضافت المصادر نفسها، أن المرشحين تحدثا حول عملية التدقيق في أصوات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو (أيار) الماضي.
وقرر مرشحا الرئاسة الأفغانية، بحسب مصدر موثوق في معسكر غني أحمد زاي، عدم الإفصاح عن نتائج الاجتماع، لكن المصدر أكد أن هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه بين المرشحين خلال 4 أيام، وأشار إلى إحراز تقدم ملحوظ بين الطرفين في شأن تشكيل الحكومة. وعقد المرشحان للرئاسة الأفغانية في الأسبوع الماضي اجتماعا مهما آخر. وأعلن المتحدث باسم معسكر أشرف غني، فيض الله زكي، في أعقابه، أن المرشحين وافقا على كيفية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأنه سيتم إعلانها قريبا.
ميدانيا، صرح مسؤولون أفغان بأن مسلحين من حركة طالبان هاجموا الليلة قبل الماضية نقطة تفتيش بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة.
وقال محمود شاه، وهو مسؤول بإقليم هلمند، إن «الهجوم وقع ليلة أول من أمس في منطقة جيرشك».
ورجح شاه أن يكون أحد رجال الشرطة بنقطة التفتيش قد ساعد المسلحين، موضحا أن «أحد رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون النقطة لاذ بالفرار وأخذ معه الأسلحة». من جهة أخرى، لقي فرد من القوات الدولية التي تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان حتفه إثر إصابته في حادث غير قتالي بشرق البلاد، حسبما أعلن الحلف في بيان دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».