طهران تصنف قوات أميركية في المنطقة على قائمة الإرهاب

اعتبرت تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية تهديداً للسلم والاستقرار

طهران تصنف قوات أميركية في المنطقة على قائمة الإرهاب
TT

طهران تصنف قوات أميركية في المنطقة على قائمة الإرهاب

طهران تصنف قوات أميركية في المنطقة على قائمة الإرهاب

أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أمس، الولايات المتحدة، «دولة راعية للإرهاب»، والقوات الأميركية المنتشرة في غرب آسيا «جماعات إرهابية».
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الخطوة تأتي رداً على «الخطوة غير المشروعة والمتهورة» التي اتخذتها واشنطن بشأن تصنيف «الحرس الثوري الإيراني» منظمة إرهابية.
وقال مجلس الأمن القومي الأعلى، في بيان، «هذا الإجراء الأحمق غير القانوني إنما هو تهديد خطير للاستقرار والسلم إقليمياً ودولياً... إيران تصنف النظام الأميركي داعماً للإرهاب»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وجاء الإعلان بعد أقل من ساعة على طلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من الرئيس حسن روحاني، تصنيف وحدات الجيش الأميركي «سنتكام» في غرب آسيا على قائمة المجموعات الإرهابية، في أول رد على خطوة الرئيس الأميركي.
وطلب ظريف، في رسالة، من روحاني، أن يدرج «القوات الأميركية في غرب آسيا (سنتكام) على قائمة المنظمات الإرهابية»، في مؤشر إلى إمكانية تفاقم الأوضاع في سوريا والعراق.
وجاء قرار الإدارة الأميركية بعد نحو عامين من تسريبات أميركية بشأن مقترح تدرسه إدارة ترمب لتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية. وهذا أوسع إجراء تتخذه إدارة أميركية ضد «الحرس الثوري»، بعدما أدرجت «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في 2017 على القائمة السواء. وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد فرضت في 2010 عقوبات شاملة على «الحرس الثوري»، قبل خمسة أعوام من التوصل للاتفاق النووي، وشملت قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري، وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني.
وقبل يومين من الخطوة الأميركية، طلب المرشد الإيراني علي خامنئي، من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، العمل على إخراج القوات الأميركية «فوراً».
وتزامن تصنيف قوات «الحرس الثوري» منظمة إرهابية غداة تأكيد رئيس الأركان العراقي عثمان الغانمي، ضمناً، بقاء القوات الأميركية، مشيراً إلى «ضبط حركة القوات الأميركية في العراق»، وتحديده بتدريب القوات العراقية.
واتهم ظريف القوات الأميركية في غرب آسيا بـ«دعم المنظمات الإرهابية والتدخل المباشر في العمليات الإرهابية»، حسب وكالة «أرنا» الرسمية.
ووجه ظريف رسالة إلى الرئيس روحاني، الذي يرأس المجلس الأمن القومي الإيراني أيضاً، بعد لحظات قليلة من انتهاء المؤتمر الصحافي لنظيره الأميركي مايك بومبيو.
واستند ظريف في طلبه على أساس «قانون مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والخطوات المغامرة والإرهابية الأميركية في المنطقة»، الذي أقره البرلمان الإيراني في نهاية سبتمبر (أيلول) 2017.
بدوره، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، إن بلاده ستصنف القوات الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية في خطوة مقابلة للبيت الأبيض، حسب وكالة «إيسنا» الحكومية.
وكانت الخارجية الإيرانية سبقت الإعلان الأميركي بساعات، وقدمت احتجاجاً رسمياً ضد خطة الرئيس الأميركي لتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية إلى السفارة السويسرية لدى طهران، التي ترعى المصالح الأميركية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب مهاجمة السفارة الأميركية في عام 1979.
وقال المتحدث باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي، حشمت الله فلاحت بيشه، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أبلغ نواب البرلمان الإيراني، أمس، أنه سلم احتجاجاً إلى السفير السويسري بطهران.
ويتخوف الإيرانيون من تأثير الخطوة الأميركية على تفاقم الضغوط الاقتصادية بعد إعادة فرض العقوبات.
ونقلت «رويترز»، أمس، عن التلفزيون الإيراني، أن قرار واشنطن تصنيف «الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية يتعارض مع القانون الدولي وغير قانوني».
وقال التلفزيون الرسمي، دون النقل عن مسؤول محدد، «ليس لأي دولة أخرى الحق القانوني في اعتبار قوة مسلحة في دولة أخرى إرهابية... نفوذ إيران في الشرق الأوسط ونجاحها في محاربة (داعش) من الأسباب التي أدت إلى التصنيف».



إسرائيل تعلن تدمير أغلب الصواريخ «أرض - جو» في سوريا

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن تدمير أغلب الصواريخ «أرض - جو» في سوريا

صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)
صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر قاعدة جوية عسكرية سورية تقع جنوب دمشق استُهدفت بضربات إسرائيلية (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير أكثر من 90 في المائة من الصواريخ «أرض - جو» في سوريا، التي كانت إسرائيل على علم بها، في الأيام الأخيرة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه على الرغم من أن أنظمة الدفاع الجوي السورية كانت من بين أقوى أنظمة الدفاع الجوي بالشرق الأوسط، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية حققت «نجاحاً كبيراً بفعل تفوق القوات الجوية الإسرائيلية في المنطقة».

وأضاف البيان أن إسرائيل ألحقت أيضاً أضراراً بالغة بأسلحة استراتيجية أخرى في سوريا؛ منها صواريخ أرض - أرض وطائرات مسيَّرة وطائرات مقاتِلة.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «هيئة تحرير الشام»، التي تقود الفصائل المعارِضة السورية، التي شكَّلت الحكومة الجديدة في دمشق، لم تعد قادرة على تهديد إسرائيل بالأسلحة المتقدمة التي كانت تمتلكها سوريا في عهد بشار الأسد.