كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عدداً من إدارات الأندية السعودية، التي ينتهي تكليفها مع نهاية هذا الموسم، وضعت شرطاً رئيسياً لبقائها يتمثل في دعم الهيئة العامة للرياضة لمقدمات العقود ورواتب اللاعبين والمدربين في حال لم يكن هناك قرار بخفض عدد اللاعبين الأجانب، الذين يصل عددهم إلى 8 لاعبين، علماً بأن التوجهات تذهب إلى بقاء العدد ذاته كما هو.
وجرت محادثات ثنائية أو ثلاثية بين عدد من رؤساء الأندية، خلال الاجتماع الذي عقدته «رابطة دوري المحترفين السعودي»، أول من أمس (الأحد)، ومع الأحاديث المتداولة عن عدم مواصلة الهيئة العامة للرياضة بالصرف بالحجم الحالي نفسه على الأندية، والسعي لتمكينها لتوفير مواردها من خلال الرعاة، ومداخيل النقل التلفزيوني، وغيرها بما في ذلك إعانة الاحتراف، فإن ما لا يقل عن نصف رؤساء الأندية المكلفين ليست لديهم جدية في الترشح، وقد تقبل التكليف، إن تم، مع توارد الأحاديث أن الهيئة لن تقوم بخطوة التكليف مجدداً، وستطلب من الراغبين في الترشح تقديم ملفاتهم الانتخابية.
ويصل عدد الرؤساء المكلفين لأكثر من نصف الموجودين حالياً في قيادة الأندية، من بينهم رؤساء أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والقادسية والفتح والفيصلي وغيرهم، فيما تبقى أشهر قليلة على نهاية الفترة القانونية على رؤساء أندية أخرى من بينهم نادي الاتفاق.
وحظيت الأندية السعودية هذا الموسم بأكبر دعم في تاريخها من خلال الدعم الكبير من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قدم هذا الدعم الكبير في سبيل النهوض بالكرة السعودية، حيث إن هذا الدعم يشمل التكفل برواتب اللاعبين والمدربين حتى نهاية هذا الموسم، وتحديداً حتى الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل، ما يعني أن الأندية لن تعاني من ديون مع نهاية هذا الموسم، وهذا يمثل حدثاً تاريخياً، خصوصاً وأن الأندية تعاني من ديون سنوياً، إلا أن دعم ولي العهد شمل تسديد الديون أيضاً. من جانبه، بيَّن رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج، الذي تنتهي فترة تكليفه مع نهاية الموسم، أنه عازم على الترشح مجدداً لرئاسة النادي، والاستمرار في منصبه، إلا أنه أكد أن ذلك سيكون من خلال الدعم الشرفي، الذي حظي به طوال السنوات الماضية، حيث بات أقدم رؤساء أندية دوري المحترفين، ومن أنجحهم من حيث الأرقام، حيث بات فريق الفيصلي من أفضل أندية الوسط في الدوري السعودي.
وأشار المدلج لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الدعم السخي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جعلت الرياضة السعودية تعيش أزهى عصورها هذا الموسم، حيث أنهى هذا الدعم الكثير من المشكلات المالية التي تعاني منها الأندية، وخفف مسؤوليات الأندية إلى الحد الأدنى بدفع تكاليف العاملين فقط دون الفريق الأول لكرة القدم، بعد التكفل برواتب لاعبي ومدربي الفريق الأول عن طريق الهيئة العامة للرياضة، مشيراً إلى أن مداخيل الأندية أيضاً في طريقها للتطور، إلا أنه شدد على ضرورة أن يتم توزيع مداخيل الرابطة بشكل «عادل»، حيث يكون هناك دعم إضافي للأندية التي تحصل على الرخصة الآسيوية، وكذلك التي تشارك خارجياً، عدا التي تحصل على مراكز متقدمة، فمن المهم أن تحصل على مبالغ تفضيلية.
وأكد المدلج أن الأندية الكبيرة يجب ألا تعامل بعيداً عما يقدمه فريقها من مراكز في الدوري، بحيث لا يكون دعم الفريق المنصف بكونه غير جماهيري أقل من المصنف بكونه جماهيرياً، إلا في حال حقق مركزاً أفضل، وليس بناءً على اسمه وتاريخه وحتى جماهيريته.
رؤساء أندية يشترطون استمرار دعم «الهيئة» مقابل البقاء موسماً آخر
رؤساء أندية يشترطون استمرار دعم «الهيئة» مقابل البقاء موسماً آخر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة