نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة بوينس آيرس.. حيث تخرج رؤساء الأرجنتين

جامعة بوينس آيرس
جامعة بوينس آيرس
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية : جامعة بوينس آيرس.. حيث تخرج رؤساء الأرجنتين

جامعة بوينس آيرس
جامعة بوينس آيرس

جامعة بوينس آيرس (الإسبانية: يونيفرسيداد دي بوينس آيرس، UBA) هي أكبر جامعة في الأرجنتين، وثاني أكبر جامعة من حيث تدفق الالتحاق بالجامعات في أميركا اللاتينية. تأسست في 12 أغسطس (آب) عام 1821 في مدينة بوينس آيرس، العاصمة الأرجنتينية، وتتكون من 13 قسما، وستة مستشفيات، و10 متاحف، وترتبط بأربعة معاهد ثانوية هي: نقابة ناسيونال دي بوينس آيرس، والمدرسة العليا كارلوس بيليغريني، ومعهد يبر في الدرجة الثانية، ومدرسة التعليم التقني.
الدخول إلى أي من البرامج المتاحة للدراسة في الجامعة مفتوحة أمام أي شخص لديه درجة المدرسة الثانوية. في معظم الحالات، يجب على الطلاب الذين أتموا بنجاح المدرسة الثانوية اجتياز اختبار في السنة الأولى يسمى «CBC»، والتي تعني «Ciclo Básico Común» (الدورة الأساسية المشتركة). فقط عند الانتهاء من هذه السنة الأولى قد يدخل الطالب الكلية المختارة؛ حتى ذلك الحين يجب عليه حضور دورات في مبان مختلفة. وتكون الدراسة لنحو 3 سنوات لإنهاء 6 أو 7 مناهج (التي تختلف تبعا لبرنامج الدراسة المختار). كل منهج هو من فصل دراسي لمدة واحدة، تجري فيما بين شهري مارس (آذار) ويوليو (تموز)، أو أغسطس (آب) ونوفمبر (تشرين الثاني). ولا يوجد لدى جامعة بيونس آيرس حرم جامعي مركزي بالمعنى المتعارف عليه، وتأسست المدينة الجامعية «سيوداد يونيفرسيتاريا» في الستينات من القرن الماضي، لكنها تحتوي على كليتين فقط، فيما تقع الكليات الأخرى في مواقع مختلفة في العاصمة بوينس آيرس.
والدراسة في الجامعة مجانية للجميع، بما في ذلك للأجانب.. ومع ذلك، فإن برامج الدراسات العليا تقتضي دفع الرسوم الدراسية التي يمكن تغطيتها مع المنح البحثية لهؤلاء الطلاب مع الأداء الأكاديمي المتميز. وتخرج في الجامعة أكثر الحائزين لجائزة نوبل (أربعة) من أي مؤسسة أخرى ناطقة بالإسبانية. وتحتل ترتيبا مرتفعا بين جامعات أميركا اللاتينية، وهي الأفضل على الإطلاق من حيث التقييمات الدولية والمحلية في الأرجنتين. وكانت في الترتيب العالمي رقم 197 في عام 2008.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة تشي غيفارا، الطبيب والزعيم الثوري اللاتيني الأشهر، وزير الزراعة الكوبي الأسبق.
وقد حصل الرؤساء الأرجنتينيون التالون على شهادات جامعية من جامعة بيونس آيرس:
* كارلوس بيليغريني (1890 - 1892)، محام.
* لويس ساينز بينيا (1892 - 1895)، محام.
* مانويل كوينتانا (1904 - 1906)، محام.
* روكي ساينز بينيا (1910 - 1914)، محام.
* فيكتورينو دي لا بلازا (1914 - 1916)، محام.
* هيبوليتو يريغوين (1916 - 1922 و1928 - 1930)، محام.
* مارسيلو توركواتو دي الفير (1922 - 1928)، محام.
* أغوستين بيدرو خوستو (1932 - 1938)، مهندس.
* روبرتو مارسيلينو أورتيز (1938 - 1942)، محام.
* رامون كاستيو (1942 - 1943)، محام.
* آرتورو فرونديزي (1958 - 1962)، محام.
* آرتورو أمبرتو إيليا (1963 - 1966)، مسعف.
* راؤول ألفونسين (1983 - 1989)، محام.
* أدولفو رودريغيز سا (2001، رئيس انتقالي لمدة أسبوع)، محام.
* إدواردو دوهالدي (2002 - 2003)، محام.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.