كارول غصن تطالب الرئيس الفرنسي بالتدخل «للإبقاء على قرينة براءة» زوجها

كارلوس غصن رفقة زوجته كارول (رويترز)
كارلوس غصن رفقة زوجته كارول (رويترز)
TT

كارول غصن تطالب الرئيس الفرنسي بالتدخل «للإبقاء على قرينة براءة» زوجها

كارلوس غصن رفقة زوجته كارول (رويترز)
كارلوس غصن رفقة زوجته كارول (رويترز)

قالت كارول غصن، إن زوجها كارلوس غصن، الذي أوقف مجدداً هذا الأسبوع في اليابان، قام بتسجيل رسالة مصورة ستنشر قريباً من أجل «أن يحدد المسؤولين عما يجري له».
وأضافت غصن، في مقابلة مع صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية قائلة: «عندما فهِم كارلوس أنه سيتم توقيفه، قام بتسجيل مقابلة عبر (سكايب) مع قناتي، (تي إف 1) و(إل سي إيه)، لقد سجل أيضاً شريط فيديو بالإنجليزية يطرح فيه روايته للقضية. ورغب في أن يُحدد المسؤولون عما يحصل له، إن الفيديو بحوزة المحامين، وسيتم نشره قريباً».
وكررت زوجة غصن التعبير عن قناعتها ببراءته، مؤكدة أنها لا تريده أن يكون «فوق القوانين، بل أن يحظى بمحاكمة منصفة». وطلبت «أن نترك له قرينة البراءة، على غرار أي مواطن فرنسي، وأطلب ذلك من رئيس الجمهورية».
من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان اليابان السبت إلى احترام حقوق غصن وقرينة البراءة لديه، وذلك خلال لقائه نظيره الياباني.
وقال لودريان إثر اجتماعه بنظيره الياباني على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة G - 7 في دينار شمال غربي فرنسا: «تطرقت بالتأكيد إلى حالة كارلوس غصن مع زميلي تارو كونو».
وأضاف: «أبلغته أمرين: أولاً، أن فرنسا تحترم تماماً سيادة القضاء الياباني واستقلاله. وذكّرت أيضاً بتمسكنا باحترام قرينة البراءة».
من جهتها، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه)، إن ممثلي الادعاء في طوكيو طلبوا من القضاة استجواب زوجة كارلوس غصن.
وذكرت «إن إتش كيه»، أن ممثلي الادعاء يشتبهون بأن غصن اختلس جزءاً من الأموال من خلال شركة تعمل فيها زوجته كارول مسؤولة تنفيذية لشراء يخت وقارب.
وطلب ممثلو الادعاء منها أن يلتقوا بها لاستجوابها بشكل طوعي كشاهدة دون قسم ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض، مما دفعهم لأن يطلبوا من القضاة استجوابها بالإنابة عنهم قبل بدء أول جلسة بشأن هذه المزاعم.
وتابعت «إن إتش كيه»: «إن مثل هذا الطلب يعطي القضاة سلطة الاستجواب بشكل إجباري لأي شاهد يرفض الإدلاء بشهادته».
وأوضح جونيتشيرو هيروناكا رئيس هيئة الدفاع عن غصن، إن ممثلي الادعاء صادروا هاتف غصن المحمول ووثائقه ومفكراته ويومياته إلى جانب جواز سفر زوجته وهاتفها المحمول.
وبموجب القانون الياباني، يمكن للادعاء احتجاز غصن فترة تصل إلى 22 يوماً دون توجيه اتهام له.
وأوقف غصن، الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة «رينو - ونيسان»، مجدداً في اليابان حتى 14 من أبريل (نيسان) الجاري، بعد توجيه اتهامات جديدة إليه بارتكاب مخالفات مالية، وذلك بعد شهر من الإفراج عنه بعدما جرى توقيفه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لمدة 3 أشهر متواصلة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».