سلمان بن إبراهيم يحظى بولاية جديدة للاتحاد الآسيوي

عمومية كوالالمبور أعلنت ثقتها المطلقة به

سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
TT

سلمان بن إبراهيم يحظى بولاية جديدة للاتحاد الآسيوي

سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)

حظي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ببيعة جديدة، لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) بالتزكية رسمياً لـ4 سنوات مقبلة (2019 - 2023)، بعدما أجمع 47 اتحاداً وطنياً على اختياره لقيادة الاتحاد القاري لدورة انتخابية جديدة على التوالي، ليواصل رحلة الإنجازات والمكتسبات التي بدأها منذ عام 2013.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي عقد أمس (السبت)، في العاصمة الماليزية كوالالمبور برئاسة الهندي برافول باتيل النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي، وبحضور كثير من ضيوف الشرف يتقدمهم الإيطالي جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورئيس اتحاد دول الكونكاكاف فيكتور مونتالياني وعدد من المدعوين وكبار الضيوف وبمشاركة 47 اتحاداً، من بينهم 46 يحق لهم التصويت باستثناء دولة جزر ماريانا الشمالية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الـ29 في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم السبت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وأعرب سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن بالغ شكره واعتزازه بثقة الاتحادات الوطنية الأعضاء لتزكيته رئيساً للاتحاد القاري للسنوات الأربع المقبلة (2019 - 2023)، معاهداً الأسرة الآسيوية على مواصلة العمل الجاد لتحقيق مزيد من التقدم والتطور.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم في خطابه الرسمي للاتحادات الأعضاء الذي ألقاه نيابة عنه النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي، رئيس الاتحاد الهندي لكرة القدم برافول باتيل: «أعتذر لكم عن عدم حضوري وقائع اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لوفاة والدتي، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح والخروج بأفضل القرارات التي تصب في صالح ازدهار اللعبة».
وعبر عن سعادته البالغة بالنجاحات والإنجازات التي حققها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الفترة الماضية بعدما أبرم عقوداً تجارية ضخمة ستنعش خزينة الاتحاد خلال السنوات الـ10 المقبلة، مؤكداً حرص الاتحاد الآسيوي على مواصلة العمل وفق مبدأ النزاهة والشفافية وتطبيق نظام الحوكمة وتعزيز استثماراته لخدمة الاتحادات الوطنية، مشيراً إلى أن قوة الاتحاد تكمن في وحدة أعضائه وأنه يعمل دوماً لمصلحة الاتحادات الوطنية.
وأكد أن الكرة الآسيوية ماضية على طريق مزيد من النجاح والتطور، خصوصاً أن القارة الآسيوية مقبلة على استضافة حدثين رياضيين مهمين، وهما نهائيات كأس العالم (مونديال قطر 2022)، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية (أولمبياد طوكيو 2020).
وهنأ الشيخ سلمان بن إبراهيم، جياني إنفانتينو بمناسبة انتخابه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، كما هنأ دولة الإمارات على الاستضافة الناجحة لنهائيات كأس آسيا الأخيرة، كما عبر عن تمنياته بالتوفيق للمنتخبات الآسيوية الخمسة التي ستشارك في كأس العالم للسيدات والتي ستقام في فرنسا العام الحالي 2019.
ومن جانبه، هنأ إنفانتينو الشيخ سلمان بن إبراهيم بمناسبة فوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي لولاية جديدة.
وأكد إنفانتينو أن فوز الشيخ سلمان بالتزكية ومن دون وجود منافس يعكس وحدة القارة الآسيوية والتفاف الاتحادات الوطنية حوله، وعبر رئيس الاتحاد الدولي عن اعتزازه بالتواجد في اجتماع الكونغرس الآسيوي الذي يجمع عائلة كرة القدم في القارة في بلد المقر ماليزيا بقيادة الملك المعروف بحبه لكرة القدم، داعياً جميع الاتحادات الأهلية إلى العمل من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».