أجهزة طباعة قصص قصيرة «مجانية» لتشجيع ركاب لندن على القراءة

TT

أجهزة طباعة قصص قصيرة «مجانية» لتشجيع ركاب لندن على القراءة

خلال رحلته اليومية إلى مقر عمله بحي المال والأعمال الشهير «كناري وارف» في قلب العاصمة البريطانية لندن، التي تستغرق نحو الساعة، حيث يعمل، يبحث باريش ريشارا عن «شيء جديد يطالعه». قد يلتقط مجلة «تايم أوت» أو جريدة «مترو»، التي توزع مجاناً بمحطات القطارات والحافلات، والسبب في ذلك يفسره بقوله: «لقد توقفت عن قراءة الروايات الطويلة التي اعتدت قراءتها في السابق».
لكن لماذا؟
يجيب ريشارا بهز كتفيه «لأنها طويلة جداً، ووقتي قصير. بمجرد أن تبدأ في القراءة، لا تستطيع التوقف».
كانت سعادة ريشارا كبيرة بإطلاق مبادرة جديدة بالقرب من مقر عمله، حيث يستطيع بضغطة زر واحدة طباعة قصة قصيرة لا تتطلب قراءتها سوى دقائق معدودة.
فسر ريشارا سبب سعادته بالفكرة الجديدة فيما كان يحملق مبهوراً في ورقة مطبوعة قائلاً: «أنا من الطراز القديم. أحب أن أطالع شيئاً أمسكه بيدي»، وعلى سبيل التجربة، طبع ريشارا نسخة من بعض القصص التي لا تتطلب قراءتها أكثر من ثلاث إلى خمس دقائق عرضتها ماكينة طباعة القصص القصيرة الجديدة.
قد لا يكون هناك الكثيرون ممن يشعرون بالحاجة إلى شغل وقتهم بالقراءة خلال الدقائق التي تستغرقها الرحلة إلى مقر العمل، لكن بكل تأكيد هناك البعض ممن يشعرون بالملل والضجر، ولذلك أقدم حي «كناري وارف» على وضع 3 ماكينات لطباعة القصص القصيرة في مراكز التسوق وفي المساحات الخضراء المحيطة بالحي التجاري.
يشتكي الكثيرون من أن الكتب طويلة جداً، فقد أظهرت الأبحاث أن أكثر من ثلث الشعب البريطاني قد هجر قراءة الروايات، وحتى الأعمال غير القصصية، العام الماضي، وأن لسان حال غالبية القراء يقول: أعطونا شيئاً نطالعه في الزمن نفسه الذي تستغرقه أغنية بوب، وسنكمل المطالعة للنهاية.
ولوضع الفكرة موضع التنفيذ وملاحظة ردود أفعال الركاب خلال الرحلات اليومية إلى مقرات العمل، جرى تركيب أجهزة مجانية تطبع القصص القصيرة خلال ثوانٍ معدودة للراغبين في القراءة.
في ردود الأفعال الأولى، قالت بابيتا بيسمال، موظفة في القسم المالي بشركة «جي بي مورغان»، التي تذهب إلى العمل قادمة من غرب لندن، صباح كل يوم، «أراها فكرة رائعة لأنها تشجع الناس على القراءة. لم نكن نستطيع قراءة الكتب ولا المجلات، وربما حتى الصحف».



رحيل أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج

الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)
الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)
TT

رحيل أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج

الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)
الممثل اللبناني الراحل أنطوان كرباج (أ.ف.ب)

توفي الممثل اللبناني أنطوان كرباج، اليوم (الأحد)، عن عمر ناهز 90 عاماً بعد أن أمضى سنواته الأخيرة في أحد مستشفيات بيروت فاقداً للذاكرة بفعل مرض ألزهايمر.

وقالت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان في بيان: «غادرنا عظيم من بلادنا. بدأ حياته ملكاً وبقي كذلك طيلة مسيرته الفنية. قامة مسرحية ودرامية أغنت المكتبة الإبداعية بالعديد من الأعمال العظيمة خاصة على المسرح الجاد والاستعراضي مع العمالقة الأخوين الرحباني والأيقونة اللبنانية السيدة فيروز».

ولد كرباج عام 1935 في قرية زبوغا بمحافظة جبل لبنان وبدأ مسيرته الفنية مطلع الستينات حين التحق بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس.

أدى كرباج أدواراً بارزة في عدد من مسرحيات الأخوين رحباني وجسد شخصيات تتطلب أداء مركباً مثل «فاتك المتسلّط» في مسرحية «جبال الصوان»، و«الملك غيبون» في مسرحية «ناطورة المفاتيح»، و«الوالي» في «صح النوم»، و«القائد الروماني» في مسرحية «بترا»، و«اليوزباشي عسّاف» في «صيف 840».

أجاد أدوار الشر والخير على حد سواء في الدراما التلفزيونية منذ تجسيده شخصية «جان فلجان» في مسلسل «البؤساء» لفيكتور هوغو عام 1974.

وتوالت مسلسلاته التي تنوعت بين الشعبية والمستوحاة من الأعمال الأدبية، فقدم مسلسل «ديالا» مع الفنانة اللبنانية الراحلة هند أبي اللمع، ومسلسل «لمن تغني الطيور»، ومسلسل «أوراق الزمن المر» مع منى واصف وجوليا بطرس.

لمع في مسلسل «بربر آغا» الذي كتب له القصة والسيناريو والحوار أنطوان غندور وأخرجه باسم نصر لتلفزيون «لبنان» عام 1979.

وعلى المسرح أدى كرباج أدواراً تنقل فيها بين روايات الأدب العالمي مثل «ماكبث» للإنجليزي ويليام شكسبير، و«الذباب» للفرنسي جان بول سارتر.

تقلد منصب نقيب الممثلين في لبنان من عام 2005 إلى عام 2009.