ابتسام لطفي تغني للوطن «قديم الحب» وصوت الخليج تعرض سهرتها اليوم
عبادي الجوهر وعلي عبد الكريم وفهد الكبيسي يسجلون بجانب الفنانة السعودية
ابتسام لطفي
الدوحة:«الشرق الأوسط»
TT
20
الدوحة:«الشرق الأوسط»
TT
ابتسام لطفي تغني للوطن «قديم الحب» وصوت الخليج تعرض سهرتها اليوم
ابتسام لطفي
في حلقة مسجلة ومميزة من برنامج سهرة خاصة استضافت إذاعة صوت الخليج الفنان عبادي الجوهر والفنان علي عبد الكريم والفنان طلال سلامة ليرددوا جميعا بتلقائية وحميمية مع الفنانة إبتسام لطفي أجمل الألوان الغنائية القديمة بطبقة صوتية تتناسب وصوت الفنانة ابتسام لطفي، كما غنوا معا من أغاني فوزي محسون وطارق عبد الحكيم وطلال مداح ومن ألحان سراج عمر والأستاذ إبراهيم خفاجي، وكان عزف الفنان عبادي الجوهر مرافقا لمعظم أغنيات الجلسة كما غنى كل منهم الأغاني الفردية. يذكر أنه لأول مرة يغني المطربون الثلاثة عبادي الجوهر وعلي عبد الكريم وطلال سلامة معا في أول تعاون يسجل بينهم أغنية جديدة هي (الحب أكبر مشكلة) من كلمات محمد سناري وألحان علي عبد الكريم تذاع لأول مرة عبر أثير إذاعة صوت الخليج. كذلك كان حضور الفنان القطري فهد الكبيسي ومشاركته في الجلسة كضيف شرف أمرا أضفى التنوع والمزيد من التميز. وعادت إبتسام لطفي بنشوة فنية وبدأت تنهال عليها العروض ويعود بها الحال إلى الزمن الجميل والتقت بنخبة من رفقاء الفن في جدة ومكة، ولكن إبتسام لطفي أرادت أن تكون عودتها بشكل مختلف وتطبع قبلة في جبين الوطن من خلال عمل غنائي وطني جديد عنوانه «قديم الحب» وتراه إبتسام عملا عاطفيا يحاكي محبة الوطن وهو من ألحان الأمير سعود بن عبد المجيد وكلمات الشاعر توفيق شهاب الشهير بـ«المعنى» وتقول مطلع القصيدة «نعم..يا ديرتي أنت حديث الشوق في صمتي، وأعذب.. ما حكى وقتي.. وأجمل ما خلق في الكون.. على روحي هواك يمون.. أحبك وأعشقك والله.. وأريدك كيف ما كنت.. يا أرض الخير يا بلدي.. يا تاجي، وعزوتي وسندي.. يا أرض النور يا بلدي». فيما قال الشاعر المعنى لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الكلمات كتبت بماء القلب وفاء لوطن الحب، لتغنيها إبتسام لطفي بصوتها الشجي العذب».
قالت المؤلفة الموسيقية السورية ليال وطفة إنها توقعت ردود فعل إيجابية على فيلم «6 أيام» منذ الاطلاع على فكرته. وهو الفيلم الذي طرح للعرض في السينمات المصرية، أخيراً، ويعد أحدث أعمالها التي قدمت لها الموسيقى التصويرية.
وأفصحت ليال في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن سبب حماسها للمشاركة بالعمل الذي يتصدر بطولته أحمد مالك وآية سماحة، كما أشارت وطفة إلى أهمية الموسيقى التصويرية في صناعة العمل الفني من أجل التوافق والاتساق الروحي معه، ووصفت الموسيقيات العرب بـ«المظلومات».
برأي ليال أن لموسيقى فيلم {6 أيام} دور كبير في التعبير عن أحداثه وشخصياته ({الشرق الأوسط})
وترى ليال أن «ردة فعل الناس حول فيلم (6 أيام) طبيعية خصوصاً أن قصته جاذبة جداً، وهي التي حمستني للتعاون مع المخرج وفريق العمل بعد أن وجدتها بسيطة ومختلفة، حتى خرج الفيلم للنور وبات للموسيقى دور كبير في التعبير عن أحداثه وشخصياته».
وكشفت المؤلفة الموسيقية عن طقوسها الخاصة وما يشغلها تجاه أي عمل فني تتعاقد عليه، مؤكدة أن «الخروج بـ(ستايل وفريم) معين يشغلني كثيراً كما أنتقي الآلات المناسبة من أجل صناعة موسيقى مختلفة تلائم الحكاية التي تصبح شغلي الشاغل منذ بداية الاطلاع عليها، مروراً بحرصي على تداخل الموسيقى مع الأحداث، لأتوحد مع أحداث العمل سواء الحزينة أو السعيدة وغير ذلك من المشاعر».
تنتقي ليال الآلات المناسبة من أجل صناعة الموسيقى التصويرية ({الشرق الأوسط})
وعن طريقتها في التعبير بالموسيقى وهل تعتمد على حكي المؤلف لملخص القصة أو قراءة السيناريو، أكدت أنها لا تحب قراءة السيناريو بالكامل ولا تشعر حينها بأنها حصلت على معلومات كافية تساعدها على البناء الموسيقي الذي يتماشى مع القصة، بل تفضل قراءة الملخص أو الاعتماد على حكي المؤلف أو المخرج، أو مشاهدة لقطات الفيلم المصورة أولاً لتكوين صورة عميقة عن أحداثه وطريقة سرده، بجانب التمثيل وتسارع الأحداث، فكلها عوامل لها تأثير مباشر على التعبير الموسيقي، وفق قولها.
وترفض ليال فكرة جمع أعمالها في «ألبوم موسيقي» وطرحه بالأسواق لأنها متوفرة بالفعل عبر المواقع الرقمية، لكنها تفضل إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها وتفكر جدياً في الأمر من خلال إعادة توزيعها، والظهور بمصاحبة فرقة أوركسترا، لكنها ترى أن ذلك يتطلب تحضيرات دقيقة قبل البدء بالتنفيذ.
أكدت ليال عدم وجودها على خريطة الدراما الرمضانية المصرية لأول مرة منذ 15 عاماً ({الشرق الأوسط})
وتتابع: «أستمتع في المقام الأول عندما أضع الموسيقى التصويرية للأفلام بالمقارنة مع المسلسلات أو الإعلانات حيث أكتب الموسيقى على المشاهد بالضبط، ويأتي في المرتبة الثانية الإعلانات، لكن المسلسلات تعتمد على كتابة مجموعة مقطوعات ومن ثم يتم إعدادها على اللقطات».
وتعدّ ليال رواج وتألق الموسيقى التصويرية لهما دور في نجاح ورواج العمل الفني ذاته، فالموسيقى لها جزء كبير من أي مشروع فني ونجاحه، حتى إنها تصبح فيما بعد أيقونة وقطعة تحمل في طياتها معاني كثيرة وارتباطاً روحياً لدى الشخص الذي شاهد العمل في حالة وزمن بعينه، حسبما تقول.
وعن أكثر عمل ترى وطفة أنه قريب من قلبها وشعرت تجاهه بحالة مختلفة أكدت أن مسلسل «تحت الوصاية» بطولة الفنانة منى زكي، الذي عرض في رمضان 2023، هو الأقرب حيث شعرت بأن الموسيقى والقصة تسيران في الطريق نفسه، وبينهما تناسق واتساق روحي.
وعن فكرة إعادة تقديم موسيقى مقتبسة من أعمال «الزمن الجميل»، قالت المؤلفة الموسيقية السورية إن لديها مبدأ خاصاً بها فهي لم تفكر في ذلك مطلقاً، ولا تحب فكرة إعادة شيء بعد صناعته من قبل شخص آخر، لأنها تشعر بأن ذلك تقليل من قيمة الصانع الأصلي.
مسلسل «موجة حارة» علامة مهمة في مسيرتي و«تحت الوصاية» الأقرب لقلبي
وعن الاستعانة أو الاقتباس من أعمال عربية أو عالمية تقول: «نحن بصفتنا فنانين لدينا انطباعات خاصة وإلهام من أي شيء نشعر به ونستمع إليه أو أي أمر يمر بحياتنا وهذا طبيعي، لكن الاقتباس الصريح لا يمكن الاستناد إليه، فالأهم من ذلك هو الاطلاع الذي يصاحبه تغيير مع إضافة اللمسات الشخصية، بعيداً عن التقليد الأعمى والمطابق بكل التفاصيل سواء من أعمال عربية أو عالمية».
وعن العمل الذي ترى ليال أنه صنع اسمها بعالم الموسيقى بالسوق المصرية والعربية، أكدت أن مسلسل «موجة حارة» الذي عرض قبل 12 عاماً كان علامة مهمة في مسيرتها وصنع اسمها عربياً.
الخروج بـ«ستايل» معين يشغلني كثيراً لصناعة موسيقى مختلفة تلائم الحكاية
وعن مدى تحقق المؤلفات الموسيقيات في عالمنا العربي أكدت ليال أن «المرأة مظلومة في مجال الموسيقى حتى الآن؛ فنحن ليس لدينا دور بارز أو اسم كبير، ولا يوجد نساء كثيرات في هذا المجال»، لكنها تطمح لتغيير هذا الانطباع عبر تصدر المرأة في التأليف الموسيقي بشكل لافت.
وحول جديدها الموسيقي المقبل أوضحت أنها قامت بتأليف الموسيقى التصويرية لفيلم مصري بعنوان «كولونيا»، كما أكدت وجودها في المنافسة الرمضانية عبر تأليف الموسيقى لأحد الإعلانات الترويجية العالمية، بينما أكدت عدم وجودها على خريطة الدراما الرمضانية المصرية لأول مرة منذ 15 عاماً.
وقدمت ليال وطفة عبر مشوارها مؤلفات موسيقية لعدد من الأعمال الفنية بمصر والعالم العربي، من بينها مسلسلات «الخطايا العشر»، و«وصية بدر»، و«دانتيل»، و«عنبر 6»، و«المشوار»، وأيضاً أفلام «فوتوكوبي»، و«نوارة»، وغيرها.