محمد فراج: «أهو ده اللي صار» خطوة مهمة في حياتي الفنية

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه كان متخوفاً من دوره في المسلسل

الفنان المصري محمد فراج
الفنان المصري محمد فراج
TT

محمد فراج: «أهو ده اللي صار» خطوة مهمة في حياتي الفنية

الفنان المصري محمد فراج
الفنان المصري محمد فراج

استطاع الفنان المصري الشاب محمد فراج، جذب الانتباه إليه في الآونة الأخيرة، بعد تقديمه أدواراً صعبة ومميزة، يعتبرها نقاطاً مضيئة في مسيرته الفنية الواعدة، لكنه عدّ دوره في مسلسل «أهو ده اللي صار»، نقطة تحول في حياته الفنية، بعد نجاحه الكبير في أداء دور «علي بحر» بالمسلسل. فراج تحدث في حواره لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس دوره في المسلسل الذي حقق نسب مشاهدة عالية في مصر ودول عربية، وسلط الضوء على اشتراكه مع الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني في مسرحية «الملك لير» التي تعرض الشهر الحالي في القاهرة. وإلى نص الحوار...
- في البداية، هل توقعت نجاح مسلسل «أهو ده اللي صار»؟
- توقع النجاح ليست أمراً مضموناً بنسبة كبيرة، ولكن ما كنا متأكدين منه كصناع للعمل أننا نقدم عملاً مختلفاً، وكنا نراهن على ذوق الجمهور ورغبته في مشاهدة المختلف والجديد في ذات الوقت، والعمل ينتمي لنوع جديد ومختلف من الدراما، مقارنة بباقي المسلسلات التي نشاهدها عادة، وبصراحة كل العاملين في المسلسل أحبوه جداً وتوحدوا مع الشخصيات التي أدوها بقوة، وبذلنا مجهوداً كبيراً كي يخرج بهذا الشكل الممتاز.
> ولكن هذا المسلسل يمثل تحدياً من نوع خاص، لأنه ينتمي لطبيعة حالمة وشعرية لحد كبير، وليس شعبياً، وفي ذات الوقت يصعب على الفنان رفضه... كيف وفّقت بين قطبي هذه المعادلة؟
- عندما قرأت السيناريو سعدت للغاية، بل شكرت ربنا على رزقي بهذا المسلسل، وشعرت وقتها أني محظوظ في هذه المهنة، لأنه تم اختياري كي أكون واحداً من ضمن فريق الممثلين في عمل مختلف وجديد، وأريد القول إن عبد الرحيم كمال هو من اختارني لهذا الدور، وعندما حدثني قال لي إنه يراني في شخصية «علي بحر»، وهي مهمة ضمن سياق الأحداث والدراما في المسلسل، وقال لي وقتها كلاماً يحمس بشدة، وفي ذات الوقت أشعرني بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقي.
ولا أخفي عليك أنني توترت للغاية، عندما قرأت القصة، وعرفت أسماء فريق العمل ومخرج المسلسل، حاتم علي؛ حيث شعرت بالخوف بشدة لكل هذه الأسباب، فضلاً عن كثرة تفاصيل الشخصية وصعوبتها، لدرجة أنني ترددت في قبول العمل، ولكن في النهاية استقررت على ضرورة قبول هذه الشخصية المهمة في عمل مختلف، فأنا بطبيعتي أحب التحدي والمغامرة وقلت لنفسي إن موضوعاً كهذا لن يتكرر أبداً.
> شخصية «علي بحر» بالتأكيد كانت لها استعدادات كبيرة... فما المدة التي استغرقتها كي تعد لهذه الشخصية؟
- في هذا السياق، أحب أن أشكر شخصاً مهماً جداً، لأنه لولا مساعدته لي لما ظهرت بهذا المستوى، من إتقان العزف على العود، وهو الدكتور حسن زكي، وهو موسيقي مهم في معهد الموسيقى العربية، يتقن العزف على العود، وهو من علمني العزف على العود وكيفية الإمساك به، والإحساس بكل نغماته، واستغرقنا في هذا التعليم شهراً ونصف الشهر تقريباً، وكان لا بد أثناء التحضير مراعاة أن الشخصية تحب العود لدرجة العشق والوله، وهو ليس مجرد آلة موسيقية بالنسبة له، وكنا يجب أن نراعي أيضاً طبيعة الفترة التاريخية التي ظهرت فيها الشخصية، لأنهم في هذا التوقيت كان الموسيقيون يحبون الموسيقى بحق ويتوحدون معها.
كما شاهدت بعض الأفلام الوثائقية عن الفن في مصر في العصر الذي يتناوله المسلسل، بداية من الطقاطيق والموشحات وغيرها من الألوان الموسيقية التي اندثرت تقريباً في الوقت الحالي، وكذلك طبيعة وحياة الموسيقيين في الوقت الذي يتناوله العمل.
> وماذا كان شعورك عندما تم تأجيل عرض المسلسل بموسم دراما رمضان الماضي في آخر لحظة؟
- شعرت بالضيق، وليس بالحزن، وهو شعور قد ينتاب أي فنان يعمل بحماس في عمل ويعلم جيداً في أي موسم سوف يعرض، وفجأة من دون مقدمات وقبل انطلاق الموسم بأسبوع تقريباً، يُفاجأ كل الصناع أن المسلسل خرج من الموسم الرمضاني الذي يعتبر الأهم، في آخر لحظة، فقد جرى العرف أن كل المسلسلات تقريباً يتم صنعها لتعرض في رمضان، وأجد أن هذا ليس في صالح الدراما المصرية، لأن هذا يظلم أعمالاً جيدة كثيرة.
> لكن بعض النقاد قالوا إن المسلسل كان سيتعرض لظلم كبير لو عُرض في زحمة رمضان المعهودة؟
- بالتأكيد، ربنا له حكمة في خروج المسلسل من موسم رمضان في آخر لحظة، والحمد لله نجح العمل بشكل لافت ورائع خارج رمضان، والله وحده يعلم ما المصير الذي كان سيواجهه لو عُرض في رمضان، وفي النهاية الحمد لله على تعويضه لصناع العمل، ومن يعلم فقد يكون السبب الرئيسي في نجاح المسلسل، أنه عُرض بعيداً عن رمضان وبعيداً عن الزحمة.
> هل كانت هناك ملاحظات في التعامل مع المخرج السوري حاتم علي، ولا سيما أن المسلسل يُقدم باللهجة السكندرية؟
- أرى أن الفنان يستطيع الشعور بالمشاعر والأحاسيس بين الكلام المكتوب في السيناريو، وحاتم علي مخرج كبير وعبقري، وموهوب، تمعن الموضوع جداً وهضمه بشكل موفق، وفي النهاية كان هناك مراجع للهجة السكندرية لتفادي الأخطاء.
> بتتبع مسيرتك الفنية، لا نجد دوراً مشابهاً للآخر... لماذا؟
- الممثل يعد سلعة يتم تقديمها للجمهور، وكلما كانت جذابة ومختلفة فإن الجمهور سينجذب إليها، ويثني عليها والعكس أيضاً، وبناءً عليه فالاختلاف هو أول معيار أختار على أساسه دوراً دون آخر، وهل يشبه دوراً آخر قدمته من قبل أم لا، وطريقة المعالجة المقدمة للشخصية، وأنا فناناً أعتبر نفسي مثل الفراشة التي تتنقل بخفة بين الأزهار لتستخرج من كل زهرة ما تريده، ولذلك أنا لا أحب تقديم شخصيات متكررة، وأحب تغيير جلدي باستمرار.
> لو انتقلنا للسينما... قدمت دور البطولة في «القشاش» و«قط وفأر» ثم انسحبت من البطولة المطلقة... لماذا؟
- بسبب أن المعروض عليّ ليس ما أتمنى تقديمه، فقد قدمت فيلمي «القشاش» و«قط وفأر»، ثم شاركت في عملين «خانة اليك» و«الماء والخضرة والوجه الحسن»، ومع الأسف هذين العملين الأخيرين لم يحققا نفس القبول والمشاهدة التي حصدها العملان الأولان، فضلاً عن أنني جئت في هذه الفترة، وشعرت أنني أريد بناء رصيد أكبر لدى الجمهور، وأحقق انتشاراً أوسع، وهو ما جعلني أركز أكثر في الدراما، ولكن في النهاية العامل الرئيسي في البعد عن البطولة المطلقة في السينما هو أنني لم أجد السيناريو المناسب، فأنا لا أحب العمل لمجرد الوجود، لأن الفنان الذي يعمل بهذا المبدأ يهدر طاقته.
> مسرحياً... تشارك مع الفنان يحيى الفخراني بمسرحية «الملك لير» لأول مرة... لماذا؟
- العمل مع «غول تمثيل» مثل يحيى الفخراني هو أكبر محفز ومشجع على الاشتراك في المسرحية، فأنا كنت أتمنى العمل معه منذ فترة، وهذه فرصة مهمة جداً بالنسبة لي، ورغم انشغالي في أكثر من عمل في وقت واحد، فإن الاشتراك في هذه المسرحية أمر يستحق التضحية، والتعب لأجله، فهي نقطة مهمة ومضيئة في رصيدي الفني، مع النظر بشكل عام إلى أن المسرح في مصر يحتاج إلى دعم منا كصناع للفن.
> لكن البعض يقول إن تقديم المسرحية في الماضي، يفرض على صناعها حالياً تحدياً خاصاً وصعوبة أكبر؟
- بالتأكيد، لكن المعالجة هذه المرة ستكون مختلفة كلياً عما سبق تقديمه في عام 2009. وأنا بنفسي شاهدت التجربة الماضية نحو 5 مرات، كما أنه من المستحيل قيام فنان بحجم يحيى الفخراني بالمجازفة بتاريخه وثقافته في أي عمل، فهو يعي تماماً طبيعة كل خطوة يُقدم عليها.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.