رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يضيع حقيبته ووثائقها السرية في الهند

TT

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يضيع حقيبته ووثائقها السرية في الهند

فقد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، حقيبته التي احتوت على وثائق سرية حول صفقات أسلحة، وذلك خلال سفره مع وفد رفيع من مكتبه إلى الهند. وقد تم العثور على الحقيبة لاحقاً، لكن ذلك تم عن طريق الصدفة. ورغم أن فقدان الوثائق السرية كان لفترة زمنية قصيرة نسبياً ولم يتسبب بأضرار أمنية، فإن المخابرات تحقق في الموضوع وتعتبره أمراً «غير عادي ومستهجناً».
وكان بن شبات، مستشار الأمن القومي لرئيس الحكومة، قد سافر برفقة مجموعة من أعضاء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى الهند، والتقى خلال زيارته برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وخلال الزيارة، تم إجراء محادثة هاتفية بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء الهندي مودي. كما التقى مع العديد من أعضاء مجلس الأمن القومي الهندي، وخلال الاجتماعات نوقشت عدة صفقات أسلحة بين البلدين، تتعلق بالوسائل القتالية الإسرائيلية المتطورة مثل طائرات التجسس والطائرات المسيرة، والصواريخ المضادة للدبابات، والمدفعية وأنظمة الرادار.
واستعداداً لهذه الرحلة، قام مساعد بن شبات بطباعة مجموعة من الوثائق تتعلق بصفقات الأسلحة، وتشتمل على معلومات سرية، ووضعها في حقيبة شبات. وقبل الصعود إلى الطائرة، توجه الوفد لتناول الطعام، ونسوا الحقيبة في مطعم داخل المطار الإسرائيلي.
وبينما تابع الوفد الأمني رحلته إلى الهند، وجد نادل يعمل في المطعم هذه الحقيبة. ففتحها. ووجد الوثائق. وقرأها ففهم كم هي مهمة وحساسة. وعندما أدرك أن الوفد سافر إلى الهند، اتصل النادل بصديقته التي تعمل والدتها في السفارة الإسرائيلية في نيودلهي. فسافرت صديقته إلى الهند وسلمت الوثائق إلى والدتها التي أبلغت ضابط أمن السفارة عن الحادث وسلمته الوثائق.
وعقب ذلك، فتح مجلس الأمن القومي تحقيقاً بتوجيه من رئيس مكتب رئيس الوزراء، يوآف هورويتش، انتهى بتوجيه تحذير لمساعد رئيس مجلس الأمن القومي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».