كيف يتعامل العرب مع الكوارث البيئية الناجمة عن الحرب والاحتلال؟ هذا موضوع ندوة المقاومة البيئية يوم الثلاثاء 9 أبريل (نيسان) في غاليري (پي 21) قرب محطة يوستن للقطارات بلندن. والندوة هي إحدى فعاليات شهر التضامن في العراق الذي يشارك فيه العديد من المنظمات في العالم، وبمبادرة من مجموعة تضامن المرأة العراقية.
وتتصاعد حدة الأزمة البيئية من العراق إلى فلسطين إلى المغرب، وهي تقوض الحياة الاجتماعية الاقتصادية. وهي أزمة تتأتى من التغير المناخي المدمر، والصناعات الاستخراجية الملوثة، واستنفاد الموارد الطبيعية، وندرة المياه ومن الحروب التي تترك وراءها معادن الذخيرة الحديثة، كاليورانيوم المنضب والفوسفور الأبيض كما في العراق وغزة، وبقايا القنابل النيوترونية، وهي تركات أكثر ضررا مما استخدم في الحروب السابقة كما في فيتنام.
وتضيف الأزمة البيئية بعداً إضافياً في مناطق ذات نزاعات اجتماعية على الأرض والموارد وسبل العيش، حيث يطالب الناس بفرص العمل والسيادة على مصيرهم وبالأمان. ويضاف إلى مطالبهم مساءلة الذين يسيئون استخدام سلطتهم سواء من حكوماتهم أو من القوى الأجنبية المسؤولة عن هذه الكوارث، وبتقديم الحلول والبدائل لمشاكل ليست من صنع هذه البلدان نفسها.
يشارك في الندوة ثلاثة من المختصين بجوانب الأزمة البيئية العربية: حمزة حموشي، كاتب جزائري، مهتم بالعدالة البيئية في شمال أفريقيا، ود. باسل الساعاتي ؛ مهندس استشاري عراقي متخصص في تصميم المعدات الخاصة بالنفط والغاز والطاقة، والبروفسورة الإيطالية باولا ماندوكا المختصة بالوراثة والبيولوجيا الجزيئية وأبحاث السرطان التي نشرت مقالات أكاديمية عن آثار الذخيرة الحديثة على سكان الفلوجة وغزة.
ندوة في لندن عن «الكوارث البيئية في العالم العربي»
ندوة في لندن عن «الكوارث البيئية في العالم العربي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة