السماح لمواليد المملكة باللعب في المسابقات السعودية قريبا

اتحاد الكرة سيرسل مرئياته إلى الجهات المختصة لأخذ الموافقة

عبد الله عمر لاعب منتخب البحرين احد مواليد مدينة جدة في السعودية
عبد الله عمر لاعب منتخب البحرين احد مواليد مدينة جدة في السعودية
TT

السماح لمواليد المملكة باللعب في المسابقات السعودية قريبا

عبد الله عمر لاعب منتخب البحرين احد مواليد مدينة جدة في السعودية
عبد الله عمر لاعب منتخب البحرين احد مواليد مدينة جدة في السعودية

يدرس الاتحاد السعودي لكرة القدم، السماح للمولودين من أم سعودية بجانب الذين ولدوا داخل البلاد، باللعب في الأندية السعودية التي تشارك ضمن مسابقات دوري الدرجة الثانية والثالثة والفئات السنية، أو استحداث دوري خاص بالمواليد.
ويسارع اتحاد الكرة من انتهاء دارسة المشروع الوطني المرتقب، حتى يتسنى إرساله للجهات المختصة، مثل وزارة الداخلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وسيكون على الشبان الذين لم يحصلوا على الجنسية السعودية، انتظار موافقة الوزارات المعنية حتى يتمكنوا من ممارسة كرة القدم بشكل رسمي.
وقال عدنان المعيبيد، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لـ«الشرق الأوسط»: الدراسة موجودة وقطعنا شوطا كبيرا لكي ننتهى منها، وإذا انتهت ستعرض على الجهات الحكومية المعنية مثل وزارة الداخلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذه الإجراءات تأخذ فترة طويلة للدراسة، ومعرفة القوانين والضوابط، حتى نستفيد من الشبان على صعيد الأندية والمنتخبات السنية".
وأشار المعيبيد إلى الطريقة التي يرغب بها اتحاد الكرة للاستفادة من المواهب الكثيرة في داخل البلاد، حيث قال: "ربما يكون هنالك دوري للمواليد، أو يتمكن المواليد من اللعب في دوري الدرجة الثانية والثالثة وحتى المسابقات المختصة بالفئات السنية، ولم نتحدث عن إشراك المواليد في مسابقة محددة، المنطقي في الموضوع أنه إذا كان المولود من الموهوبين ويستحق الانضمام للمنتخبات، يحصل على الجنسية بحسب النظام الحكومي الموضوع سلفا".
وأكد المعيبيد أن دوري عبد اللطيف جميل للأندية الممتازة، ودوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، سيتمكن المواليد من اللعب بهما، في حالة التعاقد معه كلاعب محترف، اما في حال حصوله على الجنسية بحسب النظام، فإنه سيكون لاعبا مواطنا يتمكن من الدفاع عن شعار أي ناد".
ولم يؤكد المعيبيد متى سيرى المشروع الوطني النور، فالصورة التي ينتظرها الآلاف من ممارسي كرة القدم ليست واضحة للغاية، فيما وعد المعيبيد أن يبذل اتحاد الكرة كافة جهده من أجل الانتهاء من هذا الموضوع، حتى يساهم في ارتفاع مستوى الكرة السعودية.
وبالرغم من الدخول في عام 2014، إلا أن مواليد المملكة لا يمكن لهم اللعب في الأندية السعودية، التي دفعت الثمن، بعد طلبها لتسجيل لاعبين غير سعوديين، وجاء الجواب بالرفض، ليتفاجأ المنتخب السعودي لاحقا بمواجهة عمر عبد الرحمن مع الإمارات وعبد الله عمر مع البحرين ويوسف أحمد مع قطر، فيما كان أولئك يبحثون الفرصة للدفاع عن شعار نادٍ سعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».