قال البرلماني البريطاني المحافظ دانييل كازينسكي، إن انسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست) قد يؤدي إلى تغيير ميزان القوى تجاه إيران، مع دعم لندن سياسة الضغوط الأميركية تجاه طهران.
وأوضح كازينسكي، في حديث مع «الشرق الأوسط» تنشر تفاصيله كاملة في عدد يوم غدٍ (الاربعاء)، أن بريطانيا اضطرت إلى الالتزام بسياسة "غير منطقية" اعتمدها الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، تقوم على التعاطي مع طهران وتخفيف العقوبات عليها ومصادقتها.
وانتقد النائب البريطاني هذه السياسة، معتبرا أن "سلوك إيران أصبح أكثر زعزعة لاستقرار المنطقة، وشديد الخطورة. فهي تتدخل في الشؤون الداخلية في كل من البحرين والعراق وسوريا، كما تمول حزب الله وتمد الحوثيين بالسلاح". وأضاف أن "الإيرانيين اعتقلوا وسجنوا مواطنتنا نزانين رادكليف، رغم كل الاعتراضات البريطانية والتأكيدات على براءتها".
واعتبر كازينسكي أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي -إذا اكتمل- قد يغير موازين القوى تجاه إيران، قائلا إنه سأل وزير الخارجية البريطاني الحالي جيريمي هانت، الذي يعتبر من بين المرشحين المحتملين لخلافة تيريزا ماي على رأس حزب المحافظين، ما إذا كان سيلتزم بدعم الخط الأميركي لتعزيز الضغوط على إيران وحملها على تغيير سلوكها المزعزع.
وأوضح كازينسكي أن رئيسة الحكومة البريطانية التزمت بالخط الأوروبي بسبب الظروف الصعبة المحيطة ببريكست "لكننا بمجرد ما ننسحب من الاتحاد الأوروبي، سنستطيع اتباع سياسة خارجية مستقلة. وأُفضّل في هذا الإطار السياسة الأميركية التي تقوم على فرض عقوبات على إيران، وترهن التعاون مع هذا البلد بتغيير سياساته غير المسؤولة".
وأكّد النائب المحافظ أنه سيدعم، بعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، اصطفاف بريطانيا مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بالسياسة تجاه إيران. وقال إن "مقاربة (باراك) أوباما، التي اتبعتها واشنطن في السنوات العشر الماضية، أثبتت أنها فشلت بشكل تام"، متسائلا: "أين هو الدليل على تحسن سلوك إيران وتحوله إلى سلوك طبيعي وحضاري؟ بل على العكس، أصبح سلوك طهران أكثر سوءا من ذي قبل". وأضاف: "تمويل إرهابيين يقاتلون الحكومة اليمنية الشرعية ليس سلوك بلد طبيعي. كما أن تمويل وتسليح حزب الله، وهو منظمة إرهابية في لبنان، ليس سلوك بلد طبيعي".
وعبّر كازينسكي، الذي يمثّل دائرته شروبيري وأتشام في مجلس العموم منذ عام 2005، عن قلقه من أن يتحول التوتر بين طهران والرياض إلى مواجهة مباشرة، معتبرا أن تداعيات ذلك على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا ستكون "هائلة". كما حذّر من التداعيات المحتملة لإغلاق مضيق هرمز، الذي قد يتسبب في "صدمة اقتصادية" ستؤثر ليس فقط على أسعار النفط، بل على الاقتصاد العالمي.
برلماني بريطاني: «بريكست» قد يغير موازين القوى تجاه إيران
قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يعمل على انحياز لندن إلى واشنطن في ممارسة الضغوط على طهران
برلماني بريطاني: «بريكست» قد يغير موازين القوى تجاه إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة