«داعش» أعدم أول بريطاني انضم إلى صفوفه

الداعشي البريطاني  أسامة بن بيبر (فيسبوك)
الداعشي البريطاني أسامة بن بيبر (فيسبوك)
TT

«داعش» أعدم أول بريطاني انضم إلى صفوفه

الداعشي البريطاني  أسامة بن بيبر (فيسبوك)
الداعشي البريطاني أسامة بن بيبر (فيسبوك)

أصبح مجند بريطاني في صفوف تنظيم داعش، من منطقة كوفنتري، أول شخص يعدمه التنظيم باعتباره جاسوساً. كان البريطاني محمد إسماعيل، الذي أطلق عليه داخل صفوف التنظيم «أسامة بن بيبر»، في إشارة إلى نجم البوب الكندي نظراً لمظهره الشاب، قد فر من المملكة المتحدة من أجل الانضمام إلى التنظيم الإرهابي عندما كان في الـ18. وبعد أعوام من اختفائه، كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مصير أول مواطن بريطاني انضم إلى «داعش»، مشيرة إلى أنه «أعدم على يد مسلحي التنظيم المتطرف بتهمة العمالة».
لكن الصحيفة البريطانية كشفت، أول من أمس، إعدام تنظيم «داعش» للشاب البريطاني، وذكرت أن أسامة بن بيبر، واسمه الحقيقي محمد إسماعيل، كان أول مجند يعدمه التنظيم بتهمة العمالة. وقال مصدر للصحيفة: «الدواعش ألقوا القبض على إسماعيل في الرقة، استجوبوه واعترف بكل شيء ثم قتلوه»، وبحسب «صنداي تايمز»، قتل إسماعيل في الرقة، وتم تصوير إعدامه. ومن المعتقد أن إسماعيل الذي أبلغ والده عن اختفائه في مارس (آذار) 2014 قد قتل بعد كشفه عن تحركات ناصر مثنى، أحد المسؤولين الدعائيين البارزين في صفوف «داعش».
مثنى، الذي كان يعيش في كارديف ويطمح لأن يصبح طبيباً، كان قد قتل في خضم هجوم بطائرة دون طيار في الموصل عام 2016. وقد سافر إلى سوريا قبل ذلك بـ5 شهور وظهر في فيديو دعائي لـ«داعش» برفقة رياض خان، القادم من كارديف هو الآخر.
من جانبهم، يعتقد محققون تابعون للتنظيم الإرهابي أن ابن بيبر ربما بدأ في الحديث إلى ضباط استخبارات أواخر عام 2015 أو مطلع عام 2016 عبر وسيط ما. وكان ناصر قد حصل على 100 جنيه إسترليني من والده لحضور ندوة دينية في شروسبري في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه بدلاً من ذلك سافر إلى سوريا. وبعد 3 شهور، غادر شقيقه، أصيل (17 عاماً) المنزل، وأخبر والديه أنه سيقضي الليلة في منزل أحد أصدقائه، لكن مساء اليوم التالي، اتضح أن أصيل حصل على جواز سفر ثانٍ بعد أن كذب بخصوص عمره وانتقل إلى قبرص، ومنها إلى سوريا.
بالنسبة لخان، من المعتقد أنه قتل في هجوم بطائرة دون طيار نفذته القوات الجوية البريطانية في أغسطس (آب) 2015. لكن من غير الواضح ما إذا كان أصيل كان حاضراً أثناء الهجوم، أم لا.
وتبعاً لإحدى الروايات، فإن إسماعيل أعدم في الرقة وجرى تصوير الإعدام بالفيديو. وقال مصدر: «ألقي القبض على إسماعيل في الرقة. وأجروا تحقيقاً معه واعترف بكل شيء، ثم قتلوه».
ومن غير الواضح كيف جرت عملية الإعدام، لكن من المعتقد أنه أعدم أواخر عام 2016. في غضون شهور قليلة من قتل مثنى.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».