قطع أثاث من العالم بينها أريكة لزها حديد في معرض بيروتي

«غيوم وغابرييل» للمرة الثالثة في العاصمة اللبنانية

أريكة زها حديد من عام 1988
أريكة زها حديد من عام 1988
TT

قطع أثاث من العالم بينها أريكة لزها حديد في معرض بيروتي

أريكة زها حديد من عام 1988
أريكة زها حديد من عام 1988

افتتح في منطقة «ديستريكت اس» وسط بيروت معرض «غيوم وغابرييل» ويستمر حتى الرابع من مايو (أيار)، حيث تعرض فيه قطع فنية من الأثاث والمفروشات من دول مختلفة، وخصوصاً من البرازيل، وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، التي تعكس ذوقاً عالياً ورفيعاً في فن الديكور.
منذ عام 2011، بدأت رحلة معرض السفر هذا مع الثنائي نانسي غابرييل وغيوم إكسوفييه اللذين يجولان العالم لاستكشاف الفنون والتصاميم القديمة والعصرية، وهذا الموسم عادا إلى العاصمة بيروت بباقة من التحف الفنية التي منها ما يعود إلى عام 1940 ليمنحا الزوار فرصة اقتناء قطع نادرة، ملبيين أذواقهم الرفيعة في الاختيار. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» تشير نانسي إلى سبب اختيارهما بيروت للعام الثالث على التوالي قائلة: «لطالما كانت بيروت مكاناً رائعاً لنا لعرض قطعنا. يوجد هنا مشهد فني مزدهر وروح حقيقية، أراها مدينة غنية للغاية من حيث الهندسة المعمارية، وأهلها متذوقون حقيقيون لهذا الفن الفريد».
المعرض الذي يستمر لمدة شهر واحد يضم أعمالاً بتوقيع مصممين عالميين لهم أعمال في متاحف عالمية، مثل «متحف الفن الحديث» في نيويورك و«متحف الفنون» في باريس. ويعتبر كل من نانسي وغيوم، أن الهدف الرئيسي لمشروعهما هو الجمع بين القطع المعاصرة المختارة بعناية والقطع القديمة في المكان المؤقت نفسه، في دعوة حقيقية إلى رحلة مع الفنون الزخرفية من القرن السابع عشر إلى أيامنا الحديثة.
وفي تفاصيل القطع المعروضة في بيروت، يكتشف الزوار تصميمات لبيير بولين وغابرييلا كريسبي، وقطع أثاث من الطبعة الأولى كالثريا ورفوف الكتب من خلال قائمة كبيرة من المصممين منهم راحلون، ومنهم لا يزالون على قيد الحياة، مثل «كونسول» من المصمم الفرنسي جان رويير، ورف مخصص للكتب جاء نتاج تعاون بين العلامتين فونتانا أرت وجيو بونتي. إضافة إلى أريكة زها حديد التي زينت بهو المعرض. وللأعمال البرازيلية حصة لافتة في المعرض السنوي حيث يتم عرض أعمال عدد كبير من خبراء الفن والديكور.
تعود أريكة زها حديد المعروضة إلى عام 1988، حيث عكست رغبتها في كسر أي حواجز للتصميم، وتجاوز الحدود التقليدية، في هذا المزيج من الزوايا والمنحنيات وُجِدت جمالية بين الرفع والقوة، وتُرجِمت الرؤية الفريدة للمهندسة العراقية التي رحلت في عام 2016. من المعروف أن زها حديد عُرفت بعشقها للهندسة التي يغيب فيها الانسجام والتناظر، وكان تكرر دوما أنّها تريد أن تقدم مشهداً من حياة أخرى، تمنح القدرة على التفكير ببعد آخر، وهو تماماً ما نراه في هذه الأريكة الاستثنائيّة.
أما مصباح ماريا بيرغاي فيحكي قصة المصممة الفرنسية التي عرفت في سبعينات القرن الماضي، التي لطالما اعتبرت أن الابتكار إذا لم يكن مدهشاً لا يمكن أن يطلق عليه وصف الإبداع. وفي المصباح نرى بشكل واضح أنها منحت هذه المادة الجافة الصلبة الحيوية والإحساس، وتعتبر ماريا واحدة من مصممي الأثاث الفرنسي الأكثر تأثيراً في عصرها، حيث كانت رائدة في مجال تجربة المواد، فقد حولت الفولاذ المقاوم للصدأ بمفرده من مادة صناعية إلى عنصر أنيق في التصميم الحديث.
يتم التركيز أيضاً، بحسب نانسي، وبشكل خاص على قطع من نيوتو المعرض الباريسي الرائد الذي ابتكر «آرت ديزاين» وأطلق جمالية جديدة كان لها دور أساسي في ظهور أسماء مهمة في عالم التصاميم مثل مارتين سيزيكلي وغيره الذين أصبحوا منذ ذلك الحين نجوماً في مجال التصميم.
يجب التنويه بطريقة عرض كل هذه الأعمال التي تعكس الطابع الشخصي في المكان، بقدر ما تعكس الرفاهية المترفة والدقة في كل قطعة موجودة، إلا أن التنسيق تمّ باحتراف عالٍ جداً، ساهم في جعل المعرض بمثابة منزل ينبض بالفن والديكورات الفريدة والمتميزة.
المعرض الذي يستمر لمدة شهر يضم أعمالاً بتوقيع مصممين عالميين لهم أعمال في متاحف عالمية.



وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.