للتصدي لـ«سياحة الأعضاء»... دعوات في بريطانيا لحظر سفر المرضى للصين

هناك تحقيق يجري حالياً في مزاعم أخذ أعضاء المعتقلين الصينيين قسراً وزراعتها لأشخاص آخرين (الغارديان)
هناك تحقيق يجري حالياً في مزاعم أخذ أعضاء المعتقلين الصينيين قسراً وزراعتها لأشخاص آخرين (الغارديان)
TT

للتصدي لـ«سياحة الأعضاء»... دعوات في بريطانيا لحظر سفر المرضى للصين

هناك تحقيق يجري حالياً في مزاعم أخذ أعضاء المعتقلين الصينيين قسراً وزراعتها لأشخاص آخرين (الغارديان)
هناك تحقيق يجري حالياً في مزاعم أخذ أعضاء المعتقلين الصينيين قسراً وزراعتها لأشخاص آخرين (الغارديان)

دعا أعضاء بالبرلمان البريطاني الحكومة إلى ضرورة منع مرضى المملكة المتحدة من السفر إلى الصين لإجراء عملية زرع أعضاء، وذلك قبل إجراء تحقيق في مزاعم أخذ الأعضاء قسراً من سجناء الرأي والمعارضين الصينيين لزراعتها لمواطني الدول الأخرى، فيما يعرف باسم «سياحة الأعضاء».
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هذه الدعوة أطلقها نحو 40 نائباً بريطانياً من جميع الأحزاب، وذلك قبل الجلسة المقبلة للمحكمة الصينية المستقلة، التي تحقق في مزاعم استهداف المعتقلين من قبل النظام وأخذ أعضائهم قسراً دون موافقتهم.
وتعتمد المحكمة الصينية على أدلة كشفها خبراء طبيون ومحققون في مجال حقوق الإنسان.
ويُزعم أنه من بين القتلى أيضاً أعضاء الأقليات الدينية مثل حركة الفالون غونغ والتبتيين والمسلمين الإيغور وبعض الطوائف المسيحية.
وترفض الصين هذه الادعاءات، معتبره إياها مجرد «شائعات خبيثة».
وستعقد المحكمة الصينية المستقلة جلسات الاستماع يومي 6 و7 أبريل (نيسان)، وسيتم نشر حكمها النهائي في 13 يونيو (حزيران) المقبل.
والأسبوع الماضي، حث جيم شانون، عضو مجلس إدارة الحزب الاتحادي الديمقراطي في بريطانيا، الحكومة البريطانية، على أن تحذو حذو إيطاليا وإسبانيا وتايوان، وتفرض حظراً على «سياحة الأعضاء».
وقال شانون، النائب عن سترانغفورد: «من الخطأ أن يسافر الناس من هنا إلى الصين للحصول على عضو حي يكون جاهزاً عند الطلب».
وأضاف: «نحن بحاجة للسيطرة على ذلك كما فعلت البلدان الأخرى، ليس فقط لأنه من الصواب القيام بذلك، ولكن أيضاً لأنه من الضروري حماية مواطني المملكة المتحدة من لعب دور غير مقصود في معاناة المعارضين والسجناء في الصين».
ومن جهتها، قالت فيونا بروس، النائبة عن منطقة كونغليتون: «ينبغي على حكومتنا حظر (سياحة الأعضاء)، إنها جريمة ضد الإنسانية، حيث يتم في هذه الحالة إجراء عمليات قتل جماعي للأشخاص من خلال الإزالة القسرية لأعضائهم، على عكس عمليات زرع الأعضاء الطوعية».
واعترف مارك فيلد، وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا ومنطقة الهادي، بأن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث الخاصة بهذه القضية، وأضاف أن كثيراً منها «مقلق للغاية»، لكنه أشار إلى أنه يعتقد أن عدداً قليلاً نسبياً من الناس في المملكة المتحدة اختاروا السفر إلى الصين لإجراء عمليات زراعة الأعضاء.
وقال إن قرار فرض حظر على السفر قد يكون غير مجدٍ، لأنه سيكون من الصعب تحديد ما إذا كان الناس سيسافرون إلى هناك لهذا الغرض أم لا.
وقال فيلد: «لكن من المهم أن نجعل المسافرين يدركون أن الدول الأخرى قد تكون لديها ضمانات طبية وأخلاقية أضعف من المملكة المتحدة، وأن السفر إلى الخارج للعلاج، بما في ذلك زراعة الأعضاء، ينطوي على مخاطر شديدة على صحتهم».
ومن ناحيتها، قالت السفارة الصينية لصحيفة «الغارديان»: «الحكومة الصينية تتبع دائماً المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن زرع الأعضاء البشرية. وفي 21 مارس (آذار) 2007، أصدر مجلس الدولة الصيني لائحة بشأن زرع الأعضاء البشرية، بشرط أن يتم التبرع بالأعضاء البشرية طواعية ودون مقابل. نأمل ألا يضل الشعب البريطاني بالشائعات».



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.