مليون وظيفة توفرها المراكز التجارية في السعودية بحلول 2020

تقدر عوائد مراكز التسوق في السعودية بأكثر من 37.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)
تقدر عوائد مراكز التسوق في السعودية بأكثر من 37.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)
TT

مليون وظيفة توفرها المراكز التجارية في السعودية بحلول 2020

تقدر عوائد مراكز التسوق في السعودية بأكثر من 37.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)
تقدر عوائد مراكز التسوق في السعودية بأكثر من 37.5 مليار دولار (الشرق الأوسط)

يرى اقتصاديون أن قطاع المراكز التجارية سيوفر مليون وظيفة للسعوديين بحلول عام 2020، يدعمه في ذلك قرار توطين الوظائف، وتأنيث المحال التجارية، حيث أظهرت إحصاءات التأمينات الاجتماعية نهاية عام 2018، أن عدد الباعة السعوديين في المراكز التجارية بلغ 254 ألفاً، فيما بلغ عدد السعوديات البائعات 124 ألفاً.
ويعود اهتمام المراكز التجارية بـ«أنسنة» مبانيها إلى تحولها من مجرد مكان للتسوق إلى مزارات سياحية فاخرة. وحسب الإحصاءات الرسمية من مركز المعلومات السياحية (ماس) للعام المنصرم 2018، استحوذت المراكز التجارية على 42 في المائة من حركة السياح المحليين بغرض التسوق والترفيه، و56 في المائة من حركة السياح المغادرين.
وقال الدكتور عبد الله المغلوث الاقتصادي وعضو «جمعية الاقتصاد السعودية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن عوائد مراكز التسوق (المولات التجارية) تقدر بأكثر من 100 مليار ريال (37.5 مليار دولار)، مشيراً إلى أن عددها يزيد على ألفي مركز تقريباً، تضم الرياض أكثر من 400 مركز منها.
وأكد أن الحاجة إلى مثل هذه المراكز باتت تشجع كثيراً من المستثمرين على الدخول إلى السوق السعودية، وعرض منتجاتهم، إضافة إلى اتساع المناطق السكانية الجديدة التي يزداد حجمها وأعدادها سنوياً.
وأضاف أن «التوسع الكبير الذي تشهده المدن الكبرى زاد من صناعة مراكز التسوق فيها، خصوصاً الرياض، ما أثمر عن ولادة الكثير من المراكز التجارية على مدى 10 أعوام الماضية تجاوزت تكلفة إنشائها أكثر من 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار)، واستقطبت أكبر الماركات العالمية والمطاعم والمراكز الترفيهية، لجذب المزيد من الزوار».
ويرى الاقتصادي الدكتور عبد الله باعشن، أن المراكز التجارية من ناحية تسويقية واكبت التغيرات الاقتصادية، فأصبحت معها مراكز جذب أكثر منها مجرد نقاط بيع، كما كان الحال قبل عقدين، مشيراً إلى أن التغيير في أسلوب التسويق جاء نتيجة طبيعية للمنافسة وانتشار المراكز.
وأضاف: «ساهمت البيئة الطبيعية للمملكة، ودخول البلاد لفترة طويلة من الأجواء الصيفية، في جعل المراكز التجارية مكاناً تلتقي فيه الأسر. فالمراكز لم تعد مراكز بيع، بل أماكن للترفيه والتجمع، وملتقى لفعاليات مبادرات الرؤية، خصوصاً في مجال الترفيه فأصبحت نقاطاً لجذب المواطنين والوافدين».
وقال: «من الناحية الاقتصادية ساهمت المراكز التجارية أكثر من أي قطاع آخر في عملية التوطين؛ كون معظم الوظائف فيها لا تتطلب خبرات عالية وتخصصات دقيقة ونادرة».


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.