«المستقبل» وريفي يدعوان الطرابلسيين للتأهب للانتخابات الفرعية

أحمد الحريري مخاطباً الناخبين في طرابلس أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
أحمد الحريري مخاطباً الناخبين في طرابلس أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

«المستقبل» وريفي يدعوان الطرابلسيين للتأهب للانتخابات الفرعية

أحمد الحريري مخاطباً الناخبين في طرابلس أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
أحمد الحريري مخاطباً الناخبين في طرابلس أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)

دعا أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري والوزير السابق أشرف ريفي ومرشحّة التيار في طرابلس ديما جمالي، إلى التأهّب للمعركة الانتخابية والمشاركة بكثافة.
وأتت هذه الدعوات خلال الجولة التي يقوم بها الحريري وجمالي في الشمال تحضيرا لانتخابات طرابلس الفرعية في 14 أبريل (نيسان) المقبل.
ودعا الحريري إلى «تفويت الفرصة على من يريد أن تكون المشاركة باهتة، بعد انسحابه من خوض الانتخابات الفرعية»، في إشارة إلى مرشّح «جمعية المشروعات الإسلامية» طه ناجي وحلفائه في فريق 8 آذار.
وإذ شدد على أن «التوافق الحاصل في طرابلس قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر وأدى إلى الموقف الذي اتخذته جماعة (اللقاء التشاوري) بعدم خوض الانتخابات»، أكد على «احترام كل المنافسين، تحت سقف اللعبة الديمقراطية، وخوض المعركة بكل جدية».
من جهتها، أكدت جمالي أن «طرابلس وفية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن تسمح باستهدافه».
وخلال استقباله الحريري وجمالي قال ريفي «مهما كانت الخلافات كبيرة، فلقد طويناها لأن الأهداف واحدة ويجب أن نكون صفا واحدا لتحقيقها»، مجددا الدعوة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات.
وقال: «لقد امتنعت عن الترشح للانتخابات لأسباب تتجاوز أهمية نيل مقعد نيابي»، مؤكدا: «وحدتنا أهم من المراكز والمواقع، واستمرار نضالنا لحفظ كرامة طرابلس وإنمائها».
وتوجه إلى أهالي طرابلس بالقول: «نحن مقبلون على انتخابات نريدها استفتاء ديمقراطيا يصوت فيه الناس لخيار سيادي في مواجهة منطق الدويلة، وبالقدر نفسه، نحن مقبلون على اختبار تحسين حياة الناس، وهذا تحد يجب أن ننتصر فيه أيضا، بتعاوننا وبإيماننا بهذه المدينة. أتوجه إليكم أهلي بأن تشاركوا في هذا الاستحقاق كما لو كنت أنا المرشح للمقعد النيابي. وليكن يوم 14 أبريل يوم طرابلس الأبية».
وأكد ريفي العمل على إنماء المدينة ورفع الحرمان عنها بالتعاون مع الرئيس سعد الحريري.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.