قال رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، إن هناك مخططاً لتوطين اللاجئين في لبنان، معلناً التعاطي بإيجابية مع عهد الرئيس ميشال عون، على الرغم من رفضهم التسوية التي أتت به رئيساً للجمهورية.
وأتى كلام الجميل في مؤتمر صحافي في سيدني، في حضور ممثلين عن الأحزاب والتيارات اللبنانية. وفيما أمل أن تتجنب العقوبات الأميركية صلب الاقتصاد اللبناني لفت إلى «مساعٍ لبنانية، ونحن نشكل جزءاً من هذه المساعي، كي لا تؤثر على الليرة اللبنانية والاقتصاد».
واعتبر أن موضوع النازحين خطير جداً، مشيراً إلى ما وصفه بـ«المخطط المزدوج من قبل بعض النازحين أنفسهم، أو بعض المراجع الخارجية التي لها مصالح من الأمر، حيث إن المساعدات تأتي بشكل رسمي أحياناً، وأخرى بواسطة المؤسسات الخيرية، والهدف منها التوطين وليس المساعدة»، مضيفاً: «المساعدة الإنسانية من واجبنا، لكن عندما يتحول الأمر إلى توجيه أموال من أجل شراء الشقق السكنية والمتاجر والمعامل، هنا تبدأ مخاوفنا واعتراضنا».
وبالنسبة إلى مستقبل «حزب الكتائب»، عبّر الجميل عن اطمئنانه «كون رئيس الحزب سامي الجميل يسير على الخط الرسولي للحزب، وهو على الخط السليم الذي حفظ (الكتائب)، رغم كل الصعوبات ومحاولات إضعاف وإنهاء دوره».
وعن رأيه بعهد الرئيس ميشال عون، أجاب الجميل: «(الكتائب) رفضت التسوية التي أتت به رئيساً، لأنها تسوية مصالح مبنية على عدم وضوح بالرؤية والاستراتيجية، لكن اليوم يوجد مسار عهد جديد نعترف به ونتعاطى معه بإيجابية».
وحول الإعلان الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، ومخاطره على لبنان، خصوصاً أن مزارع شبعا لا تزال محتلة، قال الجميل: «المواقف التي اتخذها الرئيس ترمب تتناقض مع الحق ومسار التاريخ، ابتداءً من نقل السفارة الأميركية إلى القدس». وأكد: «الجولان أرض سورية، ولأننا نواجه أيضاً مشكلة متعلقة بالحدود البحرية والبرية اللبنانية المتنازع حولها، وهناك قرارات دولية تؤكد أحقية لبنان بهذه الأراضي، فإن هذا المنحى الأميركي قد يمتد إلى لبنان، حيث يظهر موقف أميركي يعتبر تلك الأراضي إسرائيلية، وهذا أمر مخيف، ولا يخدم مسيرة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
أمين الجميل: نأمل ألا تؤثر العقوبات الأميركية على الليرة والاقتصاد اللبناني
أمين الجميل: نأمل ألا تؤثر العقوبات الأميركية على الليرة والاقتصاد اللبناني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة