«يوم الأرض»... مواجهة عمرها 43 عاماً

إسرائيل تستغل 85 % من أرض فلسطين التاريخية

TT

«يوم الأرض»... مواجهة عمرها 43 عاماً

يحيي الفلسطينيون، في الثلاثين من مارس (آذار) من كل عام ذكرى يوم الأرض الذي أُعلن في عام 1976 في أعقاب تفجر أول مواجهة مباشرة بين الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل من جهة والمؤسسة الإسرائيلية من جهة أخرى، وذلك على خليفة خطة كبيرة لتهويد الجليل، تضمنت مصادرة آلاف الدونمات من الأرض مما أدى إلى مقتل 6 محتجين عرب على أيدي الشرطة الإسرائيلية.
وكانت الأحداث قد بدأت عندما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة إسحاق رابين في عام 1975. عن خطة هدفت إلى بناء تجمعات سكنية يهودية على أرضٍ يملكها مواطنون فلسطينيون تحت اسم «مشروع تطوير الجليل»، ثم تمت المصادقة عليه في 29 فبراير (شباط) 1976. وتضمن مصادرة 21 ألف دونم يملكها فلاحون فلسطينيون من بلدات سخنين وعرابة ودير حنا وعرب السواعد.
وبالطبع، فجّر هذا المشروع غضباً شعبياً كبيراً بين الفلسطينيين، تبعه إعلان إضراب عام وشامل لمدة يوم واحد في 30 مارس (آذار) 1976، وتحوّل إلى يوم مواجهات.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المدن والقرى والبلدات العربية الفلسطينية، وشرعت في إطلاق النار على المتظاهرين وقتلت 6 منهم، بينهم خديجة شواهنة التي كتب لها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش قصيدة «يوم الأرض».
وتشير أرقام الإحصاء الفلسطيني، بعد 43 عاماً على يوم الأرض، إلى أن الاحتلال يستغل 85 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة نحو 27 ألف كيلومتر مربع، ولم يتبق للفلسطينيين سوى 15 في المائة فقط من مساحة بلده القديم، فيما تبلغ نسبة الفلسطينيين حالياً 48 في المائة من إجمالي عدد السكان في فلسطين التاريخية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.