يحيي الفلسطينيون، في الثلاثين من مارس (آذار) من كل عام ذكرى يوم الأرض الذي أُعلن في عام 1976 في أعقاب تفجر أول مواجهة مباشرة بين الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل من جهة والمؤسسة الإسرائيلية من جهة أخرى، وذلك على خليفة خطة كبيرة لتهويد الجليل، تضمنت مصادرة آلاف الدونمات من الأرض مما أدى إلى مقتل 6 محتجين عرب على أيدي الشرطة الإسرائيلية.
وكانت الأحداث قد بدأت عندما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة إسحاق رابين في عام 1975. عن خطة هدفت إلى بناء تجمعات سكنية يهودية على أرضٍ يملكها مواطنون فلسطينيون تحت اسم «مشروع تطوير الجليل»، ثم تمت المصادقة عليه في 29 فبراير (شباط) 1976. وتضمن مصادرة 21 ألف دونم يملكها فلاحون فلسطينيون من بلدات سخنين وعرابة ودير حنا وعرب السواعد.
وبالطبع، فجّر هذا المشروع غضباً شعبياً كبيراً بين الفلسطينيين، تبعه إعلان إضراب عام وشامل لمدة يوم واحد في 30 مارس (آذار) 1976، وتحوّل إلى يوم مواجهات.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المدن والقرى والبلدات العربية الفلسطينية، وشرعت في إطلاق النار على المتظاهرين وقتلت 6 منهم، بينهم خديجة شواهنة التي كتب لها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش قصيدة «يوم الأرض».
وتشير أرقام الإحصاء الفلسطيني، بعد 43 عاماً على يوم الأرض، إلى أن الاحتلال يستغل 85 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة نحو 27 ألف كيلومتر مربع، ولم يتبق للفلسطينيين سوى 15 في المائة فقط من مساحة بلده القديم، فيما تبلغ نسبة الفلسطينيين حالياً 48 في المائة من إجمالي عدد السكان في فلسطين التاريخية.
«يوم الأرض»... مواجهة عمرها 43 عاماً
إسرائيل تستغل 85 % من أرض فلسطين التاريخية
«يوم الأرض»... مواجهة عمرها 43 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة