النقاط الرئيسية في اتفاق «بريكست»

TT

النقاط الرئيسية في اتفاق «بريكست»

الاتفاق الذي تم التصويت عليه أول من أمس (الجمعة)، وهي المرة الثالثة التي يوضع فيها أمام المشرعين في مجلس العموم ويهزم، يهدف إلى تسهيل عملية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي (بريكست)، على أن تلي ذلك مرحلة انتقالية يمكن أن تستمر حتى عام 2022. الاتفاق أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي، زعيمة حزب المحافظين الحاكم، مع بروكسل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
- يتألف الاتفاق من وثيقتين: اتفاق الانسحاب الذي ينظم الانفصال، وإعلان سياسي مقتضب يتناول العلاقة المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، لكن من دون تفاصيل، التي سيتم الخوض في حيثياتها بعد أن يمرر مجلس العموم الوثيقة الأولى.
وقد صوّت البرلمان مرّتين ضد الاتفاق: في يناير (كانون الثاني)، وفي مارس (آذار) الحالي. ويوم الجمعة، تم التصويت عليه للمرة الثالثة، لكن اقتصر التصويت على الوثيقة الأولى فقط، أي خطة الانسحاب من دون الإعلان السياسي المرفق.
وفيما يلي النقاط الرئيسية التي نص عليها الاتفاق:
- ينص الاتفاق على فترة انتقالية تنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020، وسيطبق خلالها البريطانيون قواعد الاتحاد الأوروبي، وسيستفيدون منها، وسيكون على بريطانيا مواصلة دفع مساهمتها المالية في الاتحاد، لكن من دون أن تكون ممثلة في مؤسساته أو أن تشارك في قراراته. والهدف من تحديد فترة انتقالية هو تجنب قطيعة مفاجئة، خصوصاً للقطاع الاقتصادي، وإعطاء لندن والاتحاد الأوروبي الوقت للتفاوض بشأن علاقتهما المستقبلية، خصوصاً التوصل إلى اتفاق تجاري. كما ينص الاتفاق على إمكانية تمديد الفترة الانتقالية مرة واحدة، بموافقة الطرفين، حتى نهاية 2022، كأبعد حد. وينص الاتفاق على «شبكة أمان» لمنع عودة حدود فعلية بين آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية آيرلندا، وذلك من أجل حماية اتفاقات سلام موقعة في 1998، والمحافظة على السوق الأوروبية الموحدة. ويعد هذا الحل الخيار الأخير الذي يمكن اللجوء إليه في نهاية المطاف، بعد الفترة الانتقالية، في حال لم يتم إيجاد تسوية أفضل بحلول منتصف 2020 بين لندن وبروكسل. وتقضي هذه الآلية المثيرة للجدل بإنشاء «منطقة جمركية موحدة»، تشمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لا تطبق فيها أي أنظمة للحصص أو رسوم جمركية على السلع الصناعية والزراعية. وستتمتع آيرلندا الشمالية بوضع خاص، إذ ستبقى ملتزمة بعدد محدود من قواعد السوق الأوروبية الموحدة، خصوصاً فيما يتعلق بالمعايير الصحية لعمليات المراقبة البيطرية. وإذا طبقت «شبكة الأمان»، يفترض أن يتم اتخاذ قرار مشترك لإلغائها، مع ضرورة إيجاد علاقة تجارية أخرى، تستثني الرقابة الجمركية على الحدود مع آيرلندا.
- بإمكان مواطني الاتحاد الأوروبي وبريطانيا (3.2 مليون أوروبي في المملكة المتحدة، و1.2 مليون بريطاني في دول التكتل الأخرى) مواصلة العيش والعمل أو الدراسة، والحصول على مساعدات اجتماعية، واستقدام عائلاتهم. وسيخضع المواطنون الأوروبيون الذين يدخلون بريطانيا بعد انتهاء هذه الفترة لشروط هجرة أكثر تشدداً تناقشها حالياً الحكومة البريطانية.
- تعهدت بريطانيا احترام التزاماتها التي قطعتها في إطار الميزانية الجارية التي تمتد لعدة سنوات (2014 - 2020)، وتغطي الفترة الانتقالية أيضاً. وستستفيد في المقابل من إعادة الأموال الأوروبية والسياسة الزراعية المشتركة. وتقدّر الحكومة البريطانية المبلغ بنحو 39 مليار جنيه إسترليني (44 مليار يورو).
- تتمسك إسبانيا بمطالبتها المزمنة بالسيادة على جبل طارق الخاضع لسلطة بريطانيا في البحر المتوسط. وقد تعهد جميع الفرقاء بالسعي لنزع فتيل أي توتر في المستقبل. وينص الاتفاق على تعاون إسباني - بريطاني في مجال حقوق المواطنين، وقطاعات التبغ، وغيره من المنتجات والبيئة والشرطة والجمارك، يضع أسس التعاون الإداري من أجل التوصل لشفافية تامة في المجالات الضريبية، ومكافحة الاحتيال والتهريب وتبييض الأموال.
- يهدف الاتفاق إلى ضمان حقوق 11 ألف مدني قبرصي يقيمون ويعملون في مناطق تابعة للقواعد العسكرية الخاضعة لسيادة بريطانيا في قبرص. ويهدف إلى ضمان مواصلة تطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي في المناطق التابعة للقواعد العسكرية، بما في ذلك الضرائب المفروضة على السلع والقطاع الزراعي، كما معايير السلامة السمكية والبيطرية والنباتية.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».