36 سنة سجناً لإرهابية تونسية جندت فتيات في محل لحلاقة النساء

أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، حكماً غيابياً بالسجن لمدة 36 سنة ضد إرهابية تونسية سافرت إلى ليبيا، ثم التحقت بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتلقت تدريبات على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات، وهي محل تحقيق من قبل أجهزة الأمن التونسية. وأشارت التحقيقات الأمنية، التي أجريت في تونس حول المتهمة، إلى أنها كانت تعمل في اختصاص الحلاقة للنساء، وجهزت المحل لاستقبال الفتيات التونسيات، وحاولت تجنيد الكثير منهن، ودعتهن إلى الالتحاق بجهات القتال في بؤر التوتر في ليبيا وسوريا، وحرضت زبائنها على تبني الأفكار المتطرفة، وحضتهن على مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابي، وتنفيذ أعمال إرهابية داخل التراب التونسي.
وكشفت التحريات الأمنية كذلك أنها كانت على صلة بإحدى زبائنها في محل الحلاقة، وقد حرضتها على الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المبايعة لـ«داعش» الإرهابي في ليبيا، وأرسلت لها صوراً داخل أحد المعسكرات، وهي تحمل سلاح كلاشينكوف، إلا أن هذه الأخيرة لم تعلم السلطات التونسية بتلك المعلومات، وهو ما أدى إلى إصدار حكم بالسجن ضدها لمدة سنتين.
في السياق ذاته، قضت المحكمة نفسها المختصة في قضايا الإرهاب بالسجن لمدة سنتين بحق معلمة تونسية، كانت تزاول عملها بإحدى المدارس التونسية، ومتحصلة على شهادة الدكتوراه، ووجهت لها تهم التحريض على الانضمام إلى تنظيم إرهابي، والتحريض على تلقي تدريبات عسكرية في ليبيا المجاورة، على خلفية عزمها على السفر إلى ليبيا للالتحاق بعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، والقتال في صفوفه.
وباستنطاق المتهمة من قبل القضاء التونسي، أكدت أنها مدرسة في إحدى المدارس التعليمية، وأنها طالبة بالسنة الثالثة للدكتوراه، ونفت تبنيها لأي فكر تكفيري، وأوضحت أمام هيئة المحكمة أنها تعرفت على فتاة منتقبة، وأقامت في منزلها لمدة يومين، وأنها بعد فترة فوجئت بها في ليبيا، وأعلنت انضمامها إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، نافية في الوقت ذاته عزمها على الانضمام إلى أي تنظيم إرهابي داخل تونس أو خارجها.
يذكر أن التنظيمات الإرهابية نجحت في استقطاب العنصر النسائي التونسي. وتفيد الإحصائيات التي قدمتها مراكز مختصة في الجماعات الإرهابية بأن نحو 10 في المائة من الإرهابيين التونسيين الذين التحقوا ببؤر التوتر خارج تونس هم من النساء. وبذلك يكون عددهن على الأقل في حدود 300 إرهابية، إذا عرفنا أن الأرقام الرسمية التي قدمتها دوائر حكومية تونسية تشير إلى أن عدد الإرهابيين خارج تونس مقدر بنحو ثلاثة آلاف إرهابي.