أبطال فورمولا الزوارق يستعرضون مهاراتهم على شواطئ الدمام

سعود بن نايف: الطقس تسبب في إلغاء السباق... وسلامة المشاركين أهم من إتمامه

أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان والأمير عبد العزيز الفيصل  والأمير سلطان بن فهد بن سلمان خلال الجولة التفقدية (تصوير: عيسى الدبيسي)
أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير سلطان بن فهد بن سلمان خلال الجولة التفقدية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أبطال فورمولا الزوارق يستعرضون مهاراتهم على شواطئ الدمام

أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان والأمير عبد العزيز الفيصل  والأمير سلطان بن فهد بن سلمان خلال الجولة التفقدية (تصوير: عيسى الدبيسي)
أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير سلطان بن فهد بن سلمان خلال الجولة التفقدية (تصوير: عيسى الدبيسي)

شهد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أمس، الجولة الاستعراضية التي قام بها 18 سائقاً من 9 فرق عالمية مشاركة في فعاليات سباق «فورمولا1» للزوارق السريعة (F1H2O) لعام 2019، التي نظمتها الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص بإشراف الاتحاد الدولي للرياضات البحرية على كورنيش الدمام.
ورافق الأمير سعود بن نايف في جولته؛ الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والأمير سلطان بن فهد بن سلمان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص.
واستعرض أمير الشرقية والوفد المرافق الإمكانات اللوجيستية التي وفرتها الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص لاستضافة سباق بطولة العالم للزوارق السريعة (F1H2O) لعام 2019، حيث التقى بالفرق المشاركة والمتسابقين، واطلع على التجهيزات ومعايير السلامة التي تتبعها الفرق قبيل مشاركتها في مثل هذه السباقات.
وكان من المقرر أن يقام سباق «فورمولا1» صباح أمس (السبت)، إلا أنه نتيجة تغير طبيعة حركة الأمواج البحرية التي لا تتناسب مع المعايير العالمية للسلامة، قرّر الاتحاد الدولي للزوارق السريعة إلغاء هذه الجولة حفاظاً على سلامة المشاركين فيه، مثمناً الجهود الجبارة التي بذلها منظمو السباق.
وقال الأمير سعود بن نايف بعد حضوره الفعاليات: «كنا نأمل إقامة السباق، ولكن بسبب عوامل الطقس تم إلغاء السباق»، مؤكداً أن سلامة المتسابقين مهمة جداً والمحافظة عليهم أمر أهم على الجميع من أجل إقامة سباق خالٍ من المخاطر، مشيراً إلى أن التنظيم كان على أعلى المستويات وشهد حضوراً غفيراً من الجماهير المحبة للرياضات البحرية.
وقدم أمير المنطقة الشرقية شكره للأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة والأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص على حسن الإعداد والتنظيم لهذه الفعالية.
من جهته، قدم الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الشكر لأمير المنطقة الشرقية ونائبه، على حضورهما ومتابعتهما سباق فورمولا الدمام الذي يندرج ضمن فعاليات هيئة الرياضة في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن المملكة تسعى لإحداث نقلة نوعية كبرى في القطاع الرياضي، ومن خلال استضافتها هذا النوع من البطولات تؤكد جاهزية السعودية في تنظيم أهم الأحداث الرياضية، وتعزيز حضورها على الساحة الرياضية العالمية.
من جانبه، أكد رئيس سباق «فورمولا1» للزوارق السريعة نيكولو دي سان جيرمانو، أن منظّمي هذا الحدث وفروا جميع مقومات الدعم اللوجيستية والتجهيزات الفنية، مقدماً الشكر للهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص.
وقال: «نعتذر من الجمهور السعودي الذي أبدى حماسة كبيرة في حضور هذا الحدث، ولكن للأسف منعتنا الأحوال الجوية الخارجة عن إرادتنا من إقامة هذا السباق».
وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها إلغاء لجولات نتيجة الظروف المناخية، فقد شهدنا حالات مماثلة في سباقات في دول عدة، ومن خلال وجودنا هذا الأسبوع في الدمام تعرّفنا على حسن الضيافة التي يتميز بها الشعب السعودي وحماسهم الشديد تجاه هذه الرياضة، ونعدهم بتنظيم سباقات أخرى في المستقبل، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية تمتلك البنية التحتية اللازمة التي تؤهلها لاستضافة هذا النوع من الرياضات».
وبعد أن ألغيت منافسات بطولة الزوارق، أقيم استعراض كبير بدلاً منه، وكان فيه سباق الزوارق والأبوات الشراعية والدراجات البحرية وعدد من الفعاليات التي أمتعت المشاهدين الذين توافدوا منذ وقت مبكر لمتابعة المنافسات، حيث رعى الأمير سعود بن نايف هذه المناسبة.
واستمتع الجمهور وعلى مدى 3 أيام بهذه الفعاليات البحرية التي تعد الأولى من نوعها وتمثل نقلة نوعية كبيرة لاتحاد الرياضات البحرية والغوص التي تولى تنظيمها تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة، حيث كانت الفعاليات مشوقة لجائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا1» الزوارق.
وأشاد الأمير عبد العزيز الفيصل بالنقلة الكبيرة التي تشهدها الفعاليات والأنشطة الرياضية والسياحية الأخرى خلال موسم الشرقية أول مواسم السعودية التي تختص بالجوانب الترفيهية والرياضية، ويشرف عليها كثير من الجهات الحكومية؛ الهيئة العامة للرياضة والهيئة العامة للترفيه وهيئة السياحة والتراث الوطني وإمارات المناطق، وغيرها من الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث حقق موسم الشرقية نجاحاً كبيراً على مدى أسبوعين.
وأكد أن الهيئة العامة للرياضة سعيدة بالمشاركة في موسم الشرقية من خلال تقديم عدد من الفعاليات الرياضية، مشيراً إلى الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث رفع الدعم سقف الطموحات لاستضافة أكبر الفعاليات في العالم، مقدماً التهنئة للأمير سعود بن نايف على النجاح الذي تحقق، وكذلك الشكر على متابعته الدقيقة وحرصه على حضور ختام فعاليات بطولة الفورمولا.
من جانبه، أكد الأمير سلطان بن فهد بن سلمان أن هذه الفعاليات لم تكن لتتم لولا الدعم الكبير من القيادة الحكيمة والتسهيلات التي تمت من قبل أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، حيث تم إنجاز العمل بسرعة كبيرة وكفاءة مميزة وسط تطوع كبير ومشرف للشباب السعودي في سبيل إنجاح هذه الفعاليات، مبيناً أن هناك كثيراً من القرارات التي سيتم الإعلان عنها بعد دراستها من أجل بناء قوي لهذه للألعاب البحرية والغوص، حيث سيتم إعلان نظم ولوائح للغوص وغيرها من الألعاب البحرية ذات العلاقة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».