أبطال دوري «ذكاء» ينجحون في توقع نتيجة قمة الرياض

المنافسات اعتمدت على بيانات متوفرة عن الأندية السعودية

لحظة تتويج الفائزين في دوري ذكاء (واس)
لحظة تتويج الفائزين في دوري ذكاء (واس)
TT

أبطال دوري «ذكاء» ينجحون في توقع نتيجة قمة الرياض

لحظة تتويج الفائزين في دوري ذكاء (واس)
لحظة تتويج الفائزين في دوري ذكاء (واس)

اختتمت أول من أمس في العاصمة الرياض، منافسات «هاكاثون دوري ذكاء»، أول دوري تقني رياضي، الذي ينظّمه «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز» بالشراكة مع «مركز الدراسات المتقدّمة في الذكاء الاصطناعي» (ذكاء) وبدعم ورعاية من «وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات».
وأقيمت المنافسات بمشاركة 150 فريقا من المبرمجين ومحلّلي البيانات الذين تنافسوا فيما بينهم على تطوير أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي، معتمدين بذلك على البيانات المتوافرة عن فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ولاعبيهم ونتائج المباريات للتوقع بمخرجات مباريات الدوري السعودي المتبقية.
واستخدمت الفرق المشاركة في الهاكاثون، البيانات الخاصّة بفرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان ولاعبيهم ونتائج المباريات لتوقع نتائج مباريات الجولات المتبقّية من الدوري، وبعد انتهاء كل جولة سيتم الإعلان عن نتائج التوقعات والفرق المشاركة التي حقّقت أعلى نسب في الدقّة، وسيتم الإعلان عن الفرق الثلاثة الفائزة بالمنافسة في يوم مباراة تتويج الفائز بالدوري لهذا العام، علما بأن الجوائز تصل قيمتها إلى أكثر من نصف مليون ريال سعودي.
وكانت توقعات الذكاء الاصطناعي التي قدّمها المشاركون في الهاكاثون قبل بدء مباراتي الفيصلي والاتحاد، والنصر والهلال، أشارت إلى فوز الفيصلي والنصر في المباراتين، وهو ما حدث واقعا في ملعبي المباراتين.
وفي نهاية الهاكاثون تم تكريم الفرق الثلاثة صاحبة التوقع الصحيح لنتيجتي مباراتي النصر والهلال والفيصلي والاتحاد، إذ جاء في المركز الأول فريق «هوب» ويمثّله يوسف المطوع وسليمان الجربوع، بينما حلّ فريق «الجزاري» في المركز الثاني بالمتسابقين عبد الرحمن الدويغري وسليمان المطرودي، وأخيرا جاء المركز الثالث من نصيب (A - Team) ويمثّله فهد المشرف وعبد الرحمن الخليفي.
وتتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (A.I.) والتعلم الآلي، القدرة على تحليل البيانات الضخمة المتعلّقة بنتائج الفرق وأداء اللاعبين وغيرها من البيانات التي يتم جمعها في مباريات كرة القدم بالدوري، ويستطيع محللو البيانات استخدام تلك البيانات لبناء وتطوير نماذج تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوقع نتائج مباريات كرة القدم مثل فوز أحد الفريقين أو تعادلهما.
وأوضح الدكتور عبد الله الغامدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد، أن «الهاكاثون دوري لبناء قدرات احترافية من الشباب السعودي في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو يأتي انطلاقا من أهداف (رؤية المملكة 2030) التي من أولوياتها تنمية القدرات واستقطاب الكفاءات والمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي».
وبيّن أن «هذا النجاح الذي تحقّق يأتي نتيجة جهد كبير قام به منسوبو الاتحاد وشركاؤنا الذين كان لدورهم أثر كبير في إنجاح هذا الهاكاثون»
حيث أشار متعب القني الرئيس التنفيذي للاتحاد إلى أنه «بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي فإنني أتوقع أنه خلال الـ15 سنة القادمة لن نعمل سوى 4 ساعات في اليوم وأربعة أيام في الأسبوع».
وأوضح أن الهاكاثون يأتي «إيمانا منّا في الاتحاد وشركائنا بأهمية جذب وتنمية الكوادر العلمية الوطنية».
ويأتي الهاكاثون برعاية من «الهيئة العامة للرياضة» و«رابطة الدوري السعودي للمحترفين»، بالإضافة إلى شركة «إكسنتشر»، إيماناً منهم بخلق مناخ تقني يواكب العصر الحالي بوجود نخبة من المختصين والمهتمين في تقنية الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».