مشروع قانون بالكونغرس لمنع تسليم مقاتلات «إف 35» لتركيا

أنقرة أكدت أنها «ستحترم» صفقة شراء «إس 400» من روسيا

مقاتلة «إف 35» أميركية في معرض باريس الجوي (رويترز)
مقاتلة «إف 35» أميركية في معرض باريس الجوي (رويترز)
TT

مشروع قانون بالكونغرس لمنع تسليم مقاتلات «إف 35» لتركيا

مقاتلة «إف 35» أميركية في معرض باريس الجوي (رويترز)
مقاتلة «إف 35» أميركية في معرض باريس الجوي (رويترز)

قدّم أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس (الخميس)، مشروع قانون، يدعمه الجمهوريون والديمقراطيون، لمنع تسليم مقاتلات «إف 35» لتركيا، إلى أن تؤكد الحكومة الأميركية أن أنقرة لن تتسلم نظام الدفاع الجوي الروسي «إس 400».
وتركيا شريك في برنامج إنتاج الطائرات المقاتلة «إف 35» الذي يتكلف تريليون دولار، لكن أنقرة تريد أيضاً شراء نظام الدفاع الجوي الروسي، الذي تقول الولايات المتحدة إنه سيضر بأمن طائرات «إف 35» التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن».
وعبّر أعضاء مجلس الشيوخ؛ الديمقراطيان جين شاهين وكريس فان هولين، والجمهوريان جيمس لانكفورد وتوم تيليس، عن قلقهم إزاء شراء تركيا المزمع لصواريخ «إس 400» الروسية، وقالوا إن الحلفاء في حلف شمال الأطلسي لا يمكنهم الحصول على طائرات «إف 35» وصواريخ «إس 400» في نفس الوقت.
وقالت شاهين: «يمثل احتمال وصول روسيا إلى الطائرات والتكنولوجيا الأميركية في إحدى دول حلف شمال الأطلسي، تركيا، مخاطر أمنية جمة على المستوى القومي والدولي».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة ستحترم صفقة شراء أنظمة «إس 400» من روسيا، وإنها أوفت بالتزاماتها لتصبح جزءا من برنامج مقاتلات «إف 35» الأمريكية.
وأضاف جاويش أوغلو، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في أنطاليا، أن أنقرة لا تنوي بيع أنظمة «إس 400» لبلد آخر، وأن أنقرة وموسكو تبحثان مواعيد التسليم.
وقال إن واشنطن تصدر تصريحات متناقضة بشأن برنامج مقاتلات «إف 35».
وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة قد تجمّد قريباً الاستعدادات لتسليم طائرات «إف 35» لتركيا. ورغم عدم اتخاذ أي قرار، فإن أي خطوة من هذا القبيل ستكون بمثابة ضربة هائلة للعلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وأنقرة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.