«إم بي سي» تطلق مخيَّمات للتدريب على الصناعات الثقافية والإبداعية بالسعودية

تهدف إلى مساهمة الجيل الجديد في إنتاج أفلام ومسلسلات محلية تنتشر عالمياً

«إم بي سي» تطلق مخيَّمات للتدريب على الصناعات الثقافية والإبداعية بالسعودية
TT

«إم بي سي» تطلق مخيَّمات للتدريب على الصناعات الثقافية والإبداعية بالسعودية

«إم بي سي» تطلق مخيَّمات للتدريب على الصناعات الثقافية والإبداعية بالسعودية

قالت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية، إنها أطلقت مخيّمات تدريب متخصّصة في الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك بهدف صقل المهارات السعودية الشابة، المهتمة بمفاصل العملية الإنتاجية، بشقّيْها السينمائي والدرامي، وباختصاصاتٍ تتنوّع ما بين التمثيل، وكتابة السيناريو، والإخراج، والإنتاج.
وقالت المجموعة الإعلامية في بيان لها، أمس، إن مخيّمات تدريب «إم بي سي الأمل» تفتح أبوابها أمام كل شاب وشابة سعوديين شاركا في إنتاج محتوى إعلامي أو مشروع إبداعي، ويطمحان إلى التقدُّم والتطور والانتشار في القطاعيْن الإنتاجي والإعلامي، وبالتالي التحوّل تدريجياً إلى محترفين يمتلكون أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
وستبدأ مخيّمات «إم بي سي الأمل» دوراتها المكثّفة خلال عام 2019، والتي تمرّ بكواليس صناعة الأفلام والسينما والدراما، سعياً إلى الاستفادة من خبرات أبرز الاستديوهات وشركات الإنتاج الرائدة والنجوم والمدرِّبين المحترفين... وبالتالي، المساهمة في هدف تصدير الإنتاجات المحلية إلى العالم، بالتعاون مع كلٍّ من «إم بي سي استديو» التي تعتزم إحداث نقلة نوعية في الإنتاج السينمائي والدرامي. وقُسم إنتاج المحتوى الإعلامي في «إم بي سي» إلى اختصاصات شاملة في القطاع الإنتاجي: «تمثيل، كتابة سيناريو، إخراج، إنتاج»، لأن العملية الإنتاجية تبدأ من كتابة النَص ولا تنتهي معه.
وتحرص مخيّمات «إم بي سي الأمل» المتخصّصة في الصناعات الثقافية والإبداعية، على السعي إلى تأهيل جيل جديد من الممثلين والممثلات، وكتّاب السيناريو والحوار، ليكونوا بمثابة الرافد الأساسي لهذه الصناعة، القادر على تقديم محتوى يعكس الصورة الناصعة للسعودية الحديثة، ومعها الطابع المحلي –التاريخي والمعاصر- لجميع الأعمال المزمع إنتاجها.
وأكدت المجموعة أن مخيّمات «إم بي سي الأمل» تسعى لتوفير فرص عمل وتدريب مهني للشباب السعودي المؤهّل، وذلك عبر الأعمال الضخمة التي تعتزم «إم بي سي استديو» إنتاجها، والتي تشمل أفلاماً ومسلسلات محلية بمواصفات عالمية، إضافةً إلى أبرز إنتاجات «إم بي سي»، مشيرةً إلى أن الشباب والشابات الأكثر تميّزاً ممن التحقوا بمخيّمات «إم بي سي الأمل»، سيجدون فرصاً أمامهم، ليُشكّل هؤلاء رافداً من المواهب السعودية المبدِعة لتلك المشاريع والإنتاجات، والتي تعتمد بشكل أساسي على معايير الإبداع والابتكار، إضافة إلى العلم والكفاءة والجدارة والمقدرة على التنفيذ.



العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
TT

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)

وسط أجواء من العراقة التي تتمثّل بها جبال العلا ووديانها وصحرائها، شمال السعودية، احتفلت، الجمعة، «فيلا الحجر» و«أوبرا باريس الوطنية» باختتام أول برنامج ثقافي قبل الافتتاح في فيلا الحجر، بعرض قدّمته فرقة باليه الناشئين في أوبرا باريس الوطنية.

«فيلا الحجر» التي جاء إطلاقها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، في 4 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تعدّ أول مؤسسة ثقافية سعودية - فرنسية تقام في السعودية، لتعزيز الدبلوماسية الثقافية على نطاق عالمي من خلال التعاون والإبداع المشترك، بما يسهم في تمكين المجتمعات ودعم الحوار الثقافي، وتعد أحدث مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، و«الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا».

وبمشاركة 9 راقصات و9 راقصين تراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً من خلفيات متنوعة، أدّى الراقصون الناشئون، تحت إشراف مصمم الرقصات الفرنسي نويه سولييه، عرضاً في الهواء الطلق، على الكثبان الرملية، ووفقاً للحضور، فقد نشأ حوار بين حركاتهم والطبيعة الفريدة للصخور والصحراء في العلا، لفت انتباه الجماهير.

تعزيز التبادل الثقافي بين الرياض وباريس

وأكد وجدان رضا وأرنو موراند، وهما القائمان على برنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح الموسم 2023 - 2024 لـ«الشرق الأوسط» أنه «سعياً إلى تحقيق الأهداف الأساسية لبرنامج ما قبل الافتتاح لـ(فيلا الحجر)؛ جاء (مسارات) أول عرض إبداعي للرقص المعاصر تقترحه الفيلا». وحول إسهامات هذا العرض، اعتبرا أنه «سيسهم في تحديد ما يمكن أن تقدمه هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم العلاقة بأرض العلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية».

من جهتها، شدّدت فريال فوديل الرئيسة التنفيذية لـ«فيلا الحجر»، لـ«الشرق الأوسط» على التزامهم «بتقديم عروض لفنون الأداء وتسليط الضوء على الطاقة الإبداعية للمواهب السعودية والفرنسية والدولية» مشيرةً إلى أن شراكة الفيلا مع أوبرا باريس الوطنية، من شأنها أن «تعزِّز وتشجّع التعاون والحوار الثقافي بين السعودية وفرنسا، وعلى نطاق أوسع بين العالم العربي وأوروبا، إلى جانب تشكيل فرصة فريدة لصنع إنجازات ثقافية تتميز بالخبرة في بيئة فريدة ولجمهور من كل الفئات».

«مسارات»

وبينما أعرب حضور للفعالية من الجانبين السعودي والفرنسي، عن إعجاب رافق العرض، واتّسم باستثنائية تتلاءم مع المكان بعمقه التاريخي وتشكيلاته الجيولوجية، أكّد مسؤولون في «فيلا الحجر» أن عرض «مسارات» جاء تحقيقاً للأهداف الأساسية لبرنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح، حيث يعدّ أول عرض إبداعي للرقص المعاصر على الإطلاق تقترحه المؤسسة المستقبلية، وتوقّعوا أن يُسهم العرض في تحديد ما يمكن أن تسهم به هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم علاقتها بأرض العُلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية.

وانتبه الحضور، إلى أنه احتراماً للمكان الغني بالتنوع البيولوجي وبتاريخه الممتد إلى آلاف السنين (العلا)، جاء العرض متحفّظاً وغير تدخلي، فلم تُستخدم فيه معدات موسيقية ولا أضواء، بل كان مجرد عرض مكتف بجوهره، في حين عدّ القائمون على العرض لـ«الشرق الأوسط» أنه حوارٌ مع البيئة الشاسعة التي تحتضنه وليس منافساً لها.

15 لوحاً زجاجياً يشكّلون عملاً فنياً معاصراً في العلا (الشرق الأوسط)

«النفس – لحظات طواها النسيان»

والخميس، انطلق مشروع «النفس – لحظات طواها النسيان» بعرض حي، ودُعي إليه المشاركون المحليون للتفاعل مع المنشأة من خلال التنفس والصوت؛ مما أدى إلى إنتاج نغمات رنانة ترددت في أرجاء الطبيعة المحيطة، ووفقاً للقائمين على المشروع، فإن ذلك يمزج العمل بين التراث، والروحانية، والتعبير الفني المعاصر، مستكشفاً مواضيع خاصة بمنطقة العلا، مثل العلاقة بين الجسد والطبيعة.

وكُشف النقاب عن موقع خاص بالمنشأة والأداء في العلا، حيث يُعدّ المشروع وفقاً لعدد من الحاضرين، عملاً فنياً معاصراً من إنتاج الفنانة السعودية الأميركية سارة إبراهيم والفنان الفرنسي أوغو شيافي.

يُعرض العمل في موقعين مميزين بالعلا، حيث تتكون المنشأة في وادي النعام من 15 لوحاً زجاجياً مذهلاً يخترق رمال الصحراء، بينما تعكس المنحوتات الزجاجية المصنوعة يدوياً جيولوجيا المنطقة في موقع «دار الطنطورة».