مجلس النواب العراقي يقر قانون اللغات الرسمية

العربية والكردية تعتمدان في عموم البلاد

مجلس النواب العراقي
مجلس النواب العراقي
TT

مجلس النواب العراقي يقر قانون اللغات الرسمية

مجلس النواب العراقي
مجلس النواب العراقي

حدد مجلس النواب العراقي اللغات الرسمية والرديفة بالعراق عبر مصادقته، أمس، على قانون اللغات الرسمية في البلاد، فأصبحت اللغتان العربية والكردية لغتين رسميتين في عموم البلاد، إلى جانب اعتبار اللغتين التركمانية والسريانية لغتين رسميتين في المناطق التي تسكنها الغالبية من القوميتين المذكورتين.
وبحسب القانون الجديد سيجري التعامل باللغات الرسمية في دوائر الدولة وفي مخاطباتها وفي مناهج التعليم وجميع مجالات الحياة الأخرى.
وكانت هناك مخاوف كردية من عدم إدراج لغتهم لغة رسمية، وقالت النائبة أشواق الجاف، عن قائمة التحالف الكردستاني بمجلس النواب العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قبيل التصويت على القانون المذكور إنه «إذا لم تدرج اللغة الكردية لغة رسمية فإن الجانب الكردي سيلجأ إلى المحكمة الاتحادية لتقديم الشكوى بهذا الشأن».
وقالت النائبة: «كان هناك عدد من النواب الذين اعترضوا على إقرار الكردية لغة رسمية بمشروع القانون المعروض على البرلمان، لذلك حذرنا من أننا سنلجأ إلى المحكمة الاتحادية لأن ذلك مخالف للدستور»، مشيرة إلى أنه سبق أن انتهكت مواد ونصوص دستورية» مثلما حدث أثناء مناقشات قانون الانتخابات، حينما أقر الدستور أن يكون المقعد البرلماني ممثلا لـ100 ألف ناخب، لكن البرلمان صادق على عدد مقاعد البرلمان بواقع 328 مقعدا بدلا عن 352 مقعدا حسب العدد السكاني».



الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.