7 أحزاب تايلاندية تتحالف لمواجهة المجلس العسكري

سعياً لتشكيل حكومة بعد أيام من الانتخابات التشريعية

مرشحة حزب «بيو تاي» لمنصب رئيس الوزراء وزعيم حزب «المستقبل للأمام» خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن التحالف لتشكيل الحكومة (إ.ب.أ)
مرشحة حزب «بيو تاي» لمنصب رئيس الوزراء وزعيم حزب «المستقبل للأمام» خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن التحالف لتشكيل الحكومة (إ.ب.أ)
TT

7 أحزاب تايلاندية تتحالف لمواجهة المجلس العسكري

مرشحة حزب «بيو تاي» لمنصب رئيس الوزراء وزعيم حزب «المستقبل للأمام» خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن التحالف لتشكيل الحكومة (إ.ب.أ)
مرشحة حزب «بيو تاي» لمنصب رئيس الوزراء وزعيم حزب «المستقبل للأمام» خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن التحالف لتشكيل الحكومة (إ.ب.أ)

أعلنت سبعة أحزاب تايلاندية اليوم (الأربعاء)، تحالفها لمواجهة المجلس العسكري، في ظل ارتباك انتخابي واسع بعد ثلاثة أيام من إجراء البلاد لأول انتخابات لها منذ انقلاب 2014.
ويعد حزب بيو تاي الذي فاز بأغلبية المقاعد حيث حصل على 137 مقعدا، وحزب المستقبل للإمام، الذي حصل على 30 مقعدا، ضمن الأحزاب التي سوف تشكل التحالف الجديد.
وقالت سودارات كيورابان مرشحة حزب «بيو تاي» لمنصب رئيس الوزراء اليوم: «اتفقنا نحن الأحزاب السبعة على التحالف سويا لمواجهة السلطة الممتدة للمجلس العسكري».
من جانبه صرح زعيم حزب «المستقبل للأمام» أناثورن جوانجرونجروانجيت الذي أعلن عن دعمه لكيورابان، قائلاً: «أؤكد أن رئيس الوزراء يجب أن يأتي من الحزب الذي فاز بمعظم المقاعد».
وحصل التحالف على 255 مقعدا، وهو ما يكفي ليمثل أغلبية في مجلس النواب الذي يضم 500 مقعد. ولكن التحالف يفتقر إلى العدد الكافي من المقاعد في البرلمان لاختيار رئيس الوزراء؛ حيث حصل على أقل من نصف مقاعد البرلمان بغرفتيه وعددها 750 مقعدا.
وتم اختيار جميع أعضاء مجلس الشيوخ، وعددهم 250 عضوا، من جانب المجلس العسكري، الذي يسعى للاحتفاظ برئاسة الوزراء من خلال قائده برايوت تشان أوتشا.
ويأتي الإعلان عن تحالف الأحزاب في ظل ارتباك بشأن نتائج الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي؛ حيث إنه لا يوجد قانون يحدد الأحزاب التي يمكنها أو يجب عليها تشكيل الحكومة بعد الانتخابات.
وقالت اللجنة الانتخابية إنها لن تعلن النتائج الرسمية قبل مطلع مايو (أيار) المقبل.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.