أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره البلغاري رومن راديف، جلسة مباحثات في القاهرة، أمس، تناولت تعزيز التعاون الثنائي بين البدين، في ضوء إنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين لمتابعة علاقات التعاون، وتشكيل مجلس الأعمال المصري البلغاري المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، وسعي مصر في هذا الإطار لكي تصبح مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة في شرق المتوسط، وكذا بلغاريا لكي تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة في منطقة البلقان وشرق أوروبا، كما تباحث الرئيسان حول فرص تعزيز التعاون في مجال السياحة وسبل زيادة حركتها، وتطرقا أيضاً إلى سبل التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والثقافة والتعليم والتعاون العسكري والأمني.
وأضاف السفير راضي، أنه تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية، كما استعرض الرئيس السيسي خلال المباحثات الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور آفة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن كل الأبعاد والأسباب.
وتابع المتحدث، أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيراً إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال اللاجئين عبر المتوسط، من منطلق مسؤولية مصر تجاه مواطنيها، وكذلك تجاه أمن شركائها، ومؤكداً أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسؤولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر.
ونقل المتحدث عن الرئيس البلغاري تثمينه الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط، ومشيداً في هذا الإطار بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي، ومشيراً إلى أن بلغاريا حريصة على دعم موقف مصر ونقله إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس البلغاري وجه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة صوفيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، ووجه السيسي الشكر للرئيس البلغاري على هذه الدعوة، معرباً عن حرصه على تلبيتها في المستقبل القريب.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاتهما، شدد الرئيس السيسي على أهمية تضافر الجهود الدولية، ووضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والتعامل مع مختلف جوانب تلك الظاهرة، بما في ذلك التصدي للجهات والدول الداعمة والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية والمتطرفة.
وأعرب السيسي عن تقديره لمواقف بلغاريا المتوازنة إزاء التطورات الجارية في مصر، منوهاً بأنها تعكس تفهماً واضحاً لما تواجه من تحديات، كما أعلن إطلاق مجلس الأعمال المصري البلغاري المشترك، كأحد أهم نتائج زيارة رئيس بلغاريا إلى مصر، متوقعاً أن يكون له مردود إيجابي كآلية أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري الذي يتجاوز حالياً حاجز المليار دولار، وهو ما يجعل مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في أفريقيا والشرق الأوسط.
مصر وبلغاريا لدفع العلاقات الثنائية بلجنة مشتركة ومجلس أعمال
السيسي بحث مع نظيره البلغاري جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية
مصر وبلغاريا لدفع العلاقات الثنائية بلجنة مشتركة ومجلس أعمال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة