الليكود يسابق الانتخابات ويتهم غانتس بالجنون

نتنياهو شعر بأن هدايا ترمب لم تنقذه فأنزل التنافس إلى الحضيض

بيني غاتز زعيم حزب الجنرالات يتحدث أمام مؤتمر أيباك في واشنطن أول من امس (أ.ف.ب)
بيني غاتز زعيم حزب الجنرالات يتحدث أمام مؤتمر أيباك في واشنطن أول من امس (أ.ف.ب)
TT

الليكود يسابق الانتخابات ويتهم غانتس بالجنون

بيني غاتز زعيم حزب الجنرالات يتحدث أمام مؤتمر أيباك في واشنطن أول من امس (أ.ف.ب)
بيني غاتز زعيم حزب الجنرالات يتحدث أمام مؤتمر أيباك في واشنطن أول من امس (أ.ف.ب)

أطلق حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، حملة دعائية جديدة يظهر منافسه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب الجنرالات «مجنوناً مصاباً بمرض الملاحقة». وقد هاجم النائب عوفر شيلح، أحد زعماء حزب «أزرق أبيض»، هذه الحملة واعتبرها خطيرة، وتفتح الباب أمام عنف دموي.
وجاءت حملة الليكود ضد غانتس في أعقاب استمرار استطلاعات الرأي في إعطاء غانتس تفوقاً على نتنياهو بـ3 - 5 مقاعد. وحسب مصدر في دائرة إدارة المعركة الانتخابية في الليكود، فإن الأسبوعين المتبقيين على الانتخابات هما اللذان سيحسمان في قوة كل طرف وإمكانيات نجاحه، ويجب أن يظهر الفرق بين نتنياهو القوي المستقر وبين غانتس المهزوز.
وقد استغلوا بشكل حاد تصريحاً داخلياً أدلى به غانتس أمام مجموعة ضيقة من الناشطين، في مطلع الأسبوع، قال فيه إن «التحريض الشخصي الذي يستخدمه نتنياهو بات يهدد بعودة إسرائيل إلى الاغتيال السياسي». مضيفاً: «لن أستبعد أن يفرح نتنياهو كثيراً إذا تم اغتيالي».
وقد تسرب هذا التصريح إلى الإعلام وصادق غانتس على الإدلاء به، وقال: «لا شك في أن الصحافي الذي سربه قام بعمل مهني جيد ولكنه أخرجه من سياقه. فأنا لا أخاف من الاغتيال السياسي». لكن الليكود تلقف التسريب ليهاجم غانتس بصفته «قائدا ضعيفا خائفا على نفسه». ثم طور الهجوم عليه وراح مؤيدون يبثون في الشبكات الاجتماعية تعابير ساخرة حوله. وفي أمس الثلاثاء، كشف عن عدة تعابير يستخدمها رجال الليكود لتحطيم شخصية غانتس بين الجمهور، تتجاوز صفات الضعف والخوف لتصل لحد اتهامه بالجنون، للبرهنة على أنه لا يصلح لمنصب رئيس حكومة، مثل: «الرجل مجنون»، «الرجل أهبل»، «مهزوز نفسيا»، «مصاب بمرض نفسي». وقد وضعت وسائل الإعلام هذه الإهانات أمام غانتس ليعلق عليها، فبدا أنه مصدوم بها ولم يعرف كيف يواجهها وخرج من المأزق بالقول إن «إسرائيل اليوم تعيش حالة طوارئ أمنية تتعرض لصواريخ فتاكة تهدد المواطنين وتحتاج إلى وحدة وطنية وراء الحكومة في ضرب حماس». وعندما كان الصحافيون يصرون على سماع جواب، قائلين له: «أنت تطلب أن ننتخبك رئيسا للحكومة بعد أسبوعين، ومن واجبك أن تخبرنا ماذا تقول في هذه الاتهامات»؛ فتلعثم غانتس وراح يردد كلمات غير مفهومة. وقد بث الليكود أشرطة تظهر هذا التلعثم للبرهنة على أنه غير مستقر.
وعلق عوفر شيلح، نائب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية على ذلك بالقول: «في الليكود يحاولون إخفاء حقيقة أن غانتس رئيس أركان سابق للجيش وقائد عسكري حقيقي قادر على خوض المعارك الأمنية بأفضل من نتنياهو، فقرروا الهبوط إلى الحضيض في دعايتهم الانتخابية على أمل أن يحطموا شخصيته وهيبته. بدأوا بتسريب خبر التجسس الإيراني على هاتفه، وعندما فشلوا، اتجهوا نحو تحريض جديد. لكن الجمهور الإسرائيلي لا يتمتع بالهبل ويجد في الجنرال غانتس بديلاً حقيقياً عن نتنياهو الفاسد». وحذر شيلح من أخطار هذا الأسلوب من الدعايات الانتخابية. وقال إنه ينطوي على أخطار جدية تهدد بالتدهور إلى عنف كلامي أشد يتبعه عنف دموي لا قدرة لأحد على لجمه.
وكانت آخر الاستطلاعات في إسرائيل، التي أجرتها القناة 12 في التلفزيون، قد أشارت إلى استمرار تفوق قائمة غانتس على قائمة نتنياهو، بالنتيجة 32: 28 مقعدا. كما يشير الاستطلاع إلى تراجع ما في قوة معسكر اليمين، مع أنه ما زال يتمتع بالأكثرية. إلا أن غانتس بث تفاؤلا حول إمكانية سحب بعض الأحزاب من اليمين لصالح التحالف معه. فهذه الأحزاب مغتاظة من نتنياهو لأنه يدير معركة شرسة لتحصيل الأصوات أيضا على أحزابها، مما جعلها تشعر بخطر فقدان قدر كبير من قوتها. وهناك عدة أحزاب في اليمين تواجه خطر السقوط وعدم تجاوز نسبة الحسم، مثل حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان، وحزب «كولانو» برئاسة وزير المالية، موشيه كحلن، وغيرهم.
ووفقاً للاستطلاع، فإن معسكر أحزاب اليمين واليهود المتدينين (الحريديين) سيكون ممثلاً بـ59 مقعدا في الكنيست، مقابل 46 مقعداً لأحزاب الوسط - يسار، و11 مقعدا للقائمتين العربيتين، و4 مقاعد لـ«غيشر» بقيادة أورلي ليفي أباكسيس (حزب اجتماعي - غير محسوب على المعسكرين).



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».