اللاعب الخليجي يستمر في الغياب عن المشهد الكروي الأوروبي

أكثر من 82 لاعبا آسيويا في القارة العجوز

أسامة هوساوي
أسامة هوساوي
TT

اللاعب الخليجي يستمر في الغياب عن المشهد الكروي الأوروبي

أسامة هوساوي
أسامة هوساوي

يظل اللاعب الخليجي لغزا محيرا في ما يخص غيابه عن الملاعب الأوروبية كمحترف، على غرار بقية الآسيويين أو حتى عرب أفريقيا من دول المغرب وتونس والجزائر وكذلك مصر.
تجارب قليلة لم يكتب لأي منها النجاح، واسم وحيد بات يقاتل من أجل رفع أسهم الخليجي في الملاعب الأوروبية، وهو الحارس العماني علي الحبسي، صاحب أبرز تجربة خليجية في الاحتراف الحقيقي والفعلي.
الحبسي ظل وحيدا بين قائمة مليئة بالأسماء من دول شرق آسيا كاليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى أستراليا وإيران، وكذلك الصين، رغم تفوق بعض الخليجيين في مستوياتهم على بعض لاعبي الدول الآسيوية الأخرى.
«الشرق الأوسط» قامت بعمل إحصائية لعدد اللاعبين الآسيويين في الملاعب الأوروبية، وشملت هذه الإحصائية الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي والبرتغالي والهولندي والاسكوتلندي والروسي والروماني والبلجيكي، حيث بلغ عدد المحترفين في القارة العجوز نحو 82 لاعبا من خمس دول، وسط حضور خجول لاثنين من عرب آسيا، وهما المحترف اللبناني فايز شامسين في الدوري الروماني، والأردني ثائر البواب، المحترف بذات الدوري، في حين غاب اسم اللاعب الخليجي عن الملاعب الأوروبية بدورياتها للدرجة الأولى بعد هبوط ويغان الإنجليزي الذي يلعب لصالحه العماني علي الحبسي.

* الحبسي.. سفير يتيم
العماني علي الحبسي الذي نزع رداء الثوب المحلي وطار نحو العالمية بعد سنوات من العمل الجاد والمتعب، حيث نجح في صياغة نفسه والعمل عليها منذ احترافه في الدوري النرويجي، تمهيدا لانتقاله إلى إنجلترا، حيث لا يسمح القانون الإنجليزي باحتراف اللاعب على أراضيها في حال كان تصنيف دولته في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خارج أفضل 70 منتخبا، وهو ما حدث مع منتخب عمان.
مسيرة الحبسي في إنجلترا مميزة، وخصوصا في تجربته الأخيرة في صفوف ويغان الذي ودع دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي وهبط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، إلا أن الحبسي ستظل تجربته هي الأبرز للاعبين الخليجين حتى الآن.

* البرتغال مشروع سعودي اندثر
كان السعوديون قد تفاءلوا بوجود نافذة جديدة للاعبيهم نحو عالم الاحتراف الأوروبي، وذلك عبر الدوري البرتغالي الذي ضم أكثر من لاعب سعودي في فترة سابقة، قبل أن تتضاءل تلك الفرص ويعود اللاعبون أدراجهم للدوري السعودي، دون أن يضعوا بصمة لهم هناك، وأن يساهموا في حضور اللاعب السعودي أوروبيا، بسبب إغراءات الأندية بملايين الريالات، التي ظلت تطاردهم حتى رضخوا لها، كما حدث مع عبد الله الحافظ الذي احترف في صفوف باكوس فيريرا ثالث الدوري البرتغالي في 2013، وكذلك عبد الله عطيف أو صالح الشهري الذي حرمه الأهلي من الوجود في الدوري الإسباني، عبر صفوف أتليتكو مدريد للفريق الرديف، بعد تجربة احترافية قضاها مع بيرا مار البرتغالي.
بوابة السعوديين نحو البرتغال ما زالت مفتوحة أمام صغار اللاعبين الموجودين هناك، إلا أنه حتى الآن لم ينجح أي لاعب في تقديم نفسه بصورة جيدة وفرض اسمه في القائمة الأساسية لفريقه.
وبدا واضحا أن اللاعبين السعوديين لم يذهبوا إلى البرتغال من أجل الاحتراف بقدر ما كانت محطة ترانزيت وقتية سيعودون إثرها إلى السعودية، من خلال عرض احترافي كانوا يرسمونه في مخيلتهم قبل الخروج من البلاد، كما حدث مع الحافظ وعطيف والخيبري.

* هوساوي والكمالي.. احتراف فاشل
ما زالت التجارب الخليجية في الملاعب الأوروبية دون المستوى المأمول، فهد الغشيان، سامي الجابر، حسين عبد الغني، أسماء سبق لها الركض في ميادين الملاعب الأوروبية عبر تجارب قصيرة لم تتجاوز السنة، دون أن يتمكن هؤلاء اللاعبون من وضع بصمة حقيقية هناك لأسباب متعددة.
حديثا حاول السعودي أسامة هوساوي، الذي خاض تجربة احترافية فاشلة بكل معانيها مع إندرلخت البلجيكي، بعد أن عجز هوساوي عن الوجود في قائمة المدرب إلا في مباريات معدودة جدا وخالية من الأهمية، قبل أن يرضخ المدافع السعودي لملايين فريق الأهلي ويدير ظهره للاحتراف الخارجي.
فعلة هوساوي تكررت مع الإماراتي حمدان الكمالي الذي خاض تجربة احترافية هي الأخرى فاشلة مع ليون الفرنسي، لم تتجاوز الأشهر الستة، قبل أن يعود مجددا لفريقه الوحدة الإماراتي.

* عموري العين.. تحت الأنظار
ما زال نجوم الدوريات الخليجية تحت أنظار كشافي الأندية الأوروبية التي تهتم بالبطولات لفئات الشباب والناشئين، إلا أن ملايين الريالات القادمة من خزائن الأندية الخليجية من أجل ضم هذا اللاعب الناشئ تنسف فكرة الاحتراف الخارجي وتجعله يتجاهلها تماما في ظل عدم الحصول على مردود مادي كبير، مقارنة بما سيحصل عليه من أندية محلية.
الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بـ«عموري» أحد النجوم الشابة الذي تتابعه عيون تلك الأندية الأوروبية بعد مستويات متميزة قدمها اللاعب إبان مشاركته في كأس العالم للشباب 2009، ومشاركته في أولمبياد لندن 2012، إلا أن الإماراتي عمر عبد الرحمن ما زال في الملاعب الإماراتية رغم تأكيداته على الإصرار على الاحتراف الخارجي، حتى لو كان المردود المالي قليلا مقارنة بما يتقاضاه في الإمارات.

* غزو أسترالي لإنجلترا.. وانتشار ياباني في ألمانيا
تنوعت جنسيات الآسيويين في الملاعب الأوروبية بين خمس دول، هي أستراليا بـ45 لاعبا، ثم اليابان بـ19 لاعبا، وثالثا كوريا الجنوبية بـ13 لاعبا، ثم إيران بثلاثة لاعبين، والصين بلاعبين، في حين حضرت لبنان والأردن بلاعب واحد في الدوري الروماني.
وينتشر اللاعبون الأستراليون في ملاعب إنجلترا، وذلك بعدد ستة لاعبين موزعين على أندية ليفربول، وتشيلسي، ونيوكاسل يونايتد، واستون فيلا، وويست هام، وكريستال بالاس، أبرزهم حارس ليفربول براد جونز. وشهد الدوري الإنجليزي مرور الكثير من اللاعبين الأستراليين الذين كان لهم بصمات واضحة مع الفرق التي مثلوها في فترات مختلفة.
أما لاعبو المنتخب الياباني فيبدو وجودهم في الدوري الألماني أكثر من غيره من الدوريات، حيث يوجد ثمانية لاعبين يابانيين هناك، في حين لا يرتبط حضور لاعبي منتخب كوريا الجنوبية بدوري بعينه، بل ينتشرون في الدوريات الأوروبية كافة، ويأتي الكوري بارك سي جونغ المحترف السابق في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي كأحد أبرز اللاعبين الكوريين الذين كانت لهم بصمة في الاحتراف الأوروبي، الذي ما زال يواصل مشواره الاحترافي في آيندهوفن الهولندي، الذي بدأ معه مسيرته في الملاعب الأوروبية مع عام 2003، بعد مستويات رائعة قدمها لكوريا في مونديال 2002، الذي استضافته بلاده بصحبة اليابان، وفيها حقق منتخب كوريا الجنوبية المركز الرابع.
السؤال الذي يطرح نفسه دائما وأبدا من قبل الإعلام الخليجي لكرة القدم وقبل ذلك مشجعي الكرة، هو: «إلى متى يغيب اللاعب الخليجي عن أوروبا؟».
الإجابة الدائمة هي افتقاد الطموح على اعتبار أن ما يحققه اللاعب الخليجي في بلاده يلغي فكرة الاحتراف الحقيقي في أوروبا، كون المال الذي سيجنيه محليا مع تطبيق «نصف احتراف» في دولته سيجعله مرتاحا ويحقق ما يريد، بعيدا عن الخطوات الجبارة التي يسعى إليها اللاعبون الصغار في أفريقيا، وكذلك في شرق آسيا، حيث الرغبة في الحضور أوروبيا وإبراز مهارته كرويا أمام عشاق الكرة في القارة العجوز.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.