اللاعب الخليجي يستمر في الغياب عن المشهد الكروي الأوروبي

أكثر من 82 لاعبا آسيويا في القارة العجوز

أسامة هوساوي
أسامة هوساوي
TT

اللاعب الخليجي يستمر في الغياب عن المشهد الكروي الأوروبي

أسامة هوساوي
أسامة هوساوي

يظل اللاعب الخليجي لغزا محيرا في ما يخص غيابه عن الملاعب الأوروبية كمحترف، على غرار بقية الآسيويين أو حتى عرب أفريقيا من دول المغرب وتونس والجزائر وكذلك مصر.
تجارب قليلة لم يكتب لأي منها النجاح، واسم وحيد بات يقاتل من أجل رفع أسهم الخليجي في الملاعب الأوروبية، وهو الحارس العماني علي الحبسي، صاحب أبرز تجربة خليجية في الاحتراف الحقيقي والفعلي.
الحبسي ظل وحيدا بين قائمة مليئة بالأسماء من دول شرق آسيا كاليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى أستراليا وإيران، وكذلك الصين، رغم تفوق بعض الخليجيين في مستوياتهم على بعض لاعبي الدول الآسيوية الأخرى.
«الشرق الأوسط» قامت بعمل إحصائية لعدد اللاعبين الآسيويين في الملاعب الأوروبية، وشملت هذه الإحصائية الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي والبرتغالي والهولندي والاسكوتلندي والروسي والروماني والبلجيكي، حيث بلغ عدد المحترفين في القارة العجوز نحو 82 لاعبا من خمس دول، وسط حضور خجول لاثنين من عرب آسيا، وهما المحترف اللبناني فايز شامسين في الدوري الروماني، والأردني ثائر البواب، المحترف بذات الدوري، في حين غاب اسم اللاعب الخليجي عن الملاعب الأوروبية بدورياتها للدرجة الأولى بعد هبوط ويغان الإنجليزي الذي يلعب لصالحه العماني علي الحبسي.

* الحبسي.. سفير يتيم
العماني علي الحبسي الذي نزع رداء الثوب المحلي وطار نحو العالمية بعد سنوات من العمل الجاد والمتعب، حيث نجح في صياغة نفسه والعمل عليها منذ احترافه في الدوري النرويجي، تمهيدا لانتقاله إلى إنجلترا، حيث لا يسمح القانون الإنجليزي باحتراف اللاعب على أراضيها في حال كان تصنيف دولته في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خارج أفضل 70 منتخبا، وهو ما حدث مع منتخب عمان.
مسيرة الحبسي في إنجلترا مميزة، وخصوصا في تجربته الأخيرة في صفوف ويغان الذي ودع دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي وهبط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، إلا أن الحبسي ستظل تجربته هي الأبرز للاعبين الخليجين حتى الآن.

* البرتغال مشروع سعودي اندثر
كان السعوديون قد تفاءلوا بوجود نافذة جديدة للاعبيهم نحو عالم الاحتراف الأوروبي، وذلك عبر الدوري البرتغالي الذي ضم أكثر من لاعب سعودي في فترة سابقة، قبل أن تتضاءل تلك الفرص ويعود اللاعبون أدراجهم للدوري السعودي، دون أن يضعوا بصمة لهم هناك، وأن يساهموا في حضور اللاعب السعودي أوروبيا، بسبب إغراءات الأندية بملايين الريالات، التي ظلت تطاردهم حتى رضخوا لها، كما حدث مع عبد الله الحافظ الذي احترف في صفوف باكوس فيريرا ثالث الدوري البرتغالي في 2013، وكذلك عبد الله عطيف أو صالح الشهري الذي حرمه الأهلي من الوجود في الدوري الإسباني، عبر صفوف أتليتكو مدريد للفريق الرديف، بعد تجربة احترافية قضاها مع بيرا مار البرتغالي.
بوابة السعوديين نحو البرتغال ما زالت مفتوحة أمام صغار اللاعبين الموجودين هناك، إلا أنه حتى الآن لم ينجح أي لاعب في تقديم نفسه بصورة جيدة وفرض اسمه في القائمة الأساسية لفريقه.
وبدا واضحا أن اللاعبين السعوديين لم يذهبوا إلى البرتغال من أجل الاحتراف بقدر ما كانت محطة ترانزيت وقتية سيعودون إثرها إلى السعودية، من خلال عرض احترافي كانوا يرسمونه في مخيلتهم قبل الخروج من البلاد، كما حدث مع الحافظ وعطيف والخيبري.

* هوساوي والكمالي.. احتراف فاشل
ما زالت التجارب الخليجية في الملاعب الأوروبية دون المستوى المأمول، فهد الغشيان، سامي الجابر، حسين عبد الغني، أسماء سبق لها الركض في ميادين الملاعب الأوروبية عبر تجارب قصيرة لم تتجاوز السنة، دون أن يتمكن هؤلاء اللاعبون من وضع بصمة حقيقية هناك لأسباب متعددة.
حديثا حاول السعودي أسامة هوساوي، الذي خاض تجربة احترافية فاشلة بكل معانيها مع إندرلخت البلجيكي، بعد أن عجز هوساوي عن الوجود في قائمة المدرب إلا في مباريات معدودة جدا وخالية من الأهمية، قبل أن يرضخ المدافع السعودي لملايين فريق الأهلي ويدير ظهره للاحتراف الخارجي.
فعلة هوساوي تكررت مع الإماراتي حمدان الكمالي الذي خاض تجربة احترافية هي الأخرى فاشلة مع ليون الفرنسي، لم تتجاوز الأشهر الستة، قبل أن يعود مجددا لفريقه الوحدة الإماراتي.

* عموري العين.. تحت الأنظار
ما زال نجوم الدوريات الخليجية تحت أنظار كشافي الأندية الأوروبية التي تهتم بالبطولات لفئات الشباب والناشئين، إلا أن ملايين الريالات القادمة من خزائن الأندية الخليجية من أجل ضم هذا اللاعب الناشئ تنسف فكرة الاحتراف الخارجي وتجعله يتجاهلها تماما في ظل عدم الحصول على مردود مادي كبير، مقارنة بما سيحصل عليه من أندية محلية.
الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بـ«عموري» أحد النجوم الشابة الذي تتابعه عيون تلك الأندية الأوروبية بعد مستويات متميزة قدمها اللاعب إبان مشاركته في كأس العالم للشباب 2009، ومشاركته في أولمبياد لندن 2012، إلا أن الإماراتي عمر عبد الرحمن ما زال في الملاعب الإماراتية رغم تأكيداته على الإصرار على الاحتراف الخارجي، حتى لو كان المردود المالي قليلا مقارنة بما يتقاضاه في الإمارات.

* غزو أسترالي لإنجلترا.. وانتشار ياباني في ألمانيا
تنوعت جنسيات الآسيويين في الملاعب الأوروبية بين خمس دول، هي أستراليا بـ45 لاعبا، ثم اليابان بـ19 لاعبا، وثالثا كوريا الجنوبية بـ13 لاعبا، ثم إيران بثلاثة لاعبين، والصين بلاعبين، في حين حضرت لبنان والأردن بلاعب واحد في الدوري الروماني.
وينتشر اللاعبون الأستراليون في ملاعب إنجلترا، وذلك بعدد ستة لاعبين موزعين على أندية ليفربول، وتشيلسي، ونيوكاسل يونايتد، واستون فيلا، وويست هام، وكريستال بالاس، أبرزهم حارس ليفربول براد جونز. وشهد الدوري الإنجليزي مرور الكثير من اللاعبين الأستراليين الذين كان لهم بصمات واضحة مع الفرق التي مثلوها في فترات مختلفة.
أما لاعبو المنتخب الياباني فيبدو وجودهم في الدوري الألماني أكثر من غيره من الدوريات، حيث يوجد ثمانية لاعبين يابانيين هناك، في حين لا يرتبط حضور لاعبي منتخب كوريا الجنوبية بدوري بعينه، بل ينتشرون في الدوريات الأوروبية كافة، ويأتي الكوري بارك سي جونغ المحترف السابق في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي كأحد أبرز اللاعبين الكوريين الذين كانت لهم بصمة في الاحتراف الأوروبي، الذي ما زال يواصل مشواره الاحترافي في آيندهوفن الهولندي، الذي بدأ معه مسيرته في الملاعب الأوروبية مع عام 2003، بعد مستويات رائعة قدمها لكوريا في مونديال 2002، الذي استضافته بلاده بصحبة اليابان، وفيها حقق منتخب كوريا الجنوبية المركز الرابع.
السؤال الذي يطرح نفسه دائما وأبدا من قبل الإعلام الخليجي لكرة القدم وقبل ذلك مشجعي الكرة، هو: «إلى متى يغيب اللاعب الخليجي عن أوروبا؟».
الإجابة الدائمة هي افتقاد الطموح على اعتبار أن ما يحققه اللاعب الخليجي في بلاده يلغي فكرة الاحتراف الحقيقي في أوروبا، كون المال الذي سيجنيه محليا مع تطبيق «نصف احتراف» في دولته سيجعله مرتاحا ويحقق ما يريد، بعيدا عن الخطوات الجبارة التي يسعى إليها اللاعبون الصغار في أفريقيا، وكذلك في شرق آسيا، حيث الرغبة في الحضور أوروبيا وإبراز مهارته كرويا أمام عشاق الكرة في القارة العجوز.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.