«منفى فولتير» لمحمد الأمين الكرخي

صدرت حديثاً عن «دار الدراويش - بلغاريا»، مجموعة شعرية جديدة للشاعر والمترجم العراقي محمد الأمين الكرخي، وهي بعنوان: «منفى فولتير»، وقدم لها الدكتور صلاح نيازي بقوله: «لنصوص محمد الأمين الكرخي نكهة الشعر، ورزانة النثر. يريك في بعض الأحيان الفصول الأربعة في فصل واحد. تنوّع يلفت النظر. هل بسبب جذوره الضاربة في جغرافيات مختلفة: العراق، إيران، المغرب، هولندا، أم بسبب أروماته الثقافية؛ كالعربية، والفارسية، والهولندية؟
من علامات نصوص محمد الأمين الكرخي الأخرى، المفاجآت؛ لها مفعول لَسْعة القطرة بالعين... مع ذلك تأتيك هادئة منسابة كظاهرة طبيعية.
ويبلغ محمد الأمين الكرخي في نصوصه المعنونة (شذرات) مدى جديداً... حركة شبه واقفة، ولكنها مسكونة بدردور. يقول الشاعر في: (انتظار): (كلانا تحت الساعة الكبيرة في محطة القطار، مواسم مرّت، وما زلنا ننتظر اللا أحد... تنقصنا التفاتة، مفردة واحدة ربما). أما قصيدة (شذرة الرباط) ففيها دليل عاطفي يعلمنا كيف نكتب عن المدن باختزال جريء. يقول الأمين: (تهبك الشعور بالسعادة والطمأنينة، مدينة تعشق فيها أكثر من امرأة).
على أي حال، أحببت دقة الملاحظة التي يتمتع بها الأمين، كتشبيهه الأنيق: (مثل فستان الدمية)».
ومحمد الأمين الكرخي شاعر من العراق مقيم في هولندا، عمل في الصحافة الأدبية منذ مطلع التسعينات، وساهم في إصدار عدد من المجلات الثقافية، مثل «الهامشيون» و«مجلة شيراز»، كما أشرف على القسم العربي في قناة «الهولندية». ترجم إلى الفارسية كثيراً من الشعر العربي المعاصر، ونقل إلى اللغة العربية قصائد لرواد الحداثة الشعرية الإيرانية. وكان قد صدر له: «سهراب سبهري: الأبدية في الأغصان - مختارات شعرية 2005»، و«فروغ فرخزاد - مختارات شعرية 2005»، و«مختارات من الشعر الفارسي المعاصر بشقيه الإيراني والأفغاني - 2005»، و«قصائد ولوحات».