تنديد واسع بقرار ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

مدخل مدينة القنيطرة السورية من الجانب الفاصل عن المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان (أ. ف. ب)
مدخل مدينة القنيطرة السورية من الجانب الفاصل عن المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان (أ. ف. ب)
TT

تنديد واسع بقرار ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

مدخل مدينة القنيطرة السورية من الجانب الفاصل عن المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان (أ. ف. ب)
مدخل مدينة القنيطرة السورية من الجانب الفاصل عن المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان (أ. ف. ب)

تواصلت اليوم (الثلاثاء) ردود الفعل المندّدة باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ حرب يونيو (حزيران) 1967، والتي ضمتها الدولة العبرية عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي أبرز المواقف العربية، أعلنت السعودية "رفضها التام واستنكارها" لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها "أرض عربية سورية محتلة". وأكدت أن قرار ترمب "هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي".
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن "أسفها واستنكارها الشديدين" للقرار الأميركي، مؤكدة أن الخطوة " تقوّض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة"، ولافة إلى "عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية".
وأسفت وزارة الخارجية الكويتية للقرار الأميركي، وجاء في بيان أصدرته "إن هذا القرار يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية... ويمثل تقويضا لعملية السلام الشامل في الشرق الأوسط وتهديدا للأمن والاستقرار فيه". وكذلك ندّدت البحرين بالقرار.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الأميركي، معتبرة إياه "تمادياً في انقلاب الإدارة الأميركية على مواقف الإدارات السابقة وسياستها، وعدواناً صريحاً على الحقوق العربية، وانتهاكا صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها". وأكدت أن اعتراف ترمب "لن يُغير من حقيقة احتلال إسرائيل للجولان والأرض العربية والفلسطينية في شيء، وأن الجولان سيبقى جزءا لا يتجزأ من الشقيقة سوريا".
وفي موسكو، رأى الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن قرار ترمب "يوم أسود يشهده العالم، وعمل تعسفي يناقض الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول".
وسيناقش عون هذه المسألة في لقائه لاحقاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي أكد أن قرار إدارة ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيكون له دون شك تداعيات سلبية على التسوية في سوريا.
وصرّح وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أن الجولان المحتل "أرض سورية أصيلة، لا بدّ من إرجاعها للسيادة السورية كاملة وحسب قرارات مجلس الأمن، ونرفض ضمها الى الكيان الصهيوني تحت أي مبرر".
وكانت دمشق قد اعتبرت أمس (الإثنين) أن قرار الولايات المتحدة يشكل "اعتداء صارخا" على سيادتها. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية إن "ترمب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة".
وفي عمّان قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في بيان إن "موقف المملكة ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم".
كذلك، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "بأشد العبارات" الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرا انه "باطل شكلا وموضوعا".



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.